وأشاد أوباما بعملية الإصلاح السياسي "الشجاعة" التي تحدث في البلد الذي كان يحكمه في السابق مجلس عسكري، لكنه حذر من أن عملية التحول الديمقراطي بعد سنوات من القمع سيكون لها مخاطرها، وقال أوباما خلال زيارته الحالية لماليزيا: "لن تنجح بورما إذا تم قمع السكان المسلمين فيها"، في إشارة إلى أقلية الروهينغا المسلمة التي تقطن ولاية راخين في بورما والتي تتعرض للاضطهاد على يد القوميين البوذيين، وأضاف أوباما: "التحدي الآن الذي يواجه عملية التحول الديمقراطي هو وجود جماعات عرقية وديانات متعددة في بورما، ومن ثم فإذا بدأ الناس في الاصطفاف السياسي حول هويتهم العرقية أو الدينية، فربما نرى نزاعات قد تودي بهذا البلد إلى وضع سيئ للغاية"، وقال :"هناك أقلية مسلمة في بورما، على وجه التحديد، عاملها بقية السكان تاريخيا بإزدراء، ولم يتم حماية حقوقهم بشكل كامل"، وأنزلقت بورما، التي يغلب عليها البوذيون، في نزاعات دينية خلال السنوات الأخيرة أسفرت عن مقتل 250 شخصا على الأقل في اشتباكات بين البوذيين والمسلمين منذ عام 2012، فضلا عن تشريد الآلآف.
وكان أوباما قد زار بورما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وأبدت إدارته دعما لحكومة الرئيس ثين سين التي تسعى إلى ترسيخ حكم مدني.
ودعمت واشنطن على مدار سنوات زعيمة المعارضة في بورما أونغ سان سو كي، كما تدعم الجهود الرامية إلى تعديل الدستور بما يسمح لسوكي بالترشح لرئاسة البلاد.
ودعا أوباما خلال حفل تنصيبه لرئاسة الولايات المتحدة عام 2009 النظم الاستبدادية إلى التحول الديمقراطي والانخراط في حوار مع واشنطن بهذا الشأن.
كلمات دلالية :
أوباما