مولودية الجزائر اللاعبون تحت الضغط وبوملة يطالب بالفوز

مولودية الجزائر

بدأت حمى المواجهة تتصاعد ولا حديث في بيت "العميد" إلا عن ضرورة الفوز بها من أجل مواصلة التنافس على المراتب الريادية وضمان التحضير لنهائي الكأس أمام شبيبة القبائل بمعنويات مرتفعة وفي أجواء مثالية أيضا.

التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة

ورغم أنّ المدرب فؤاد بوعلي رسّخ ذهنية جديدة لدى لاعبيه وهي أنه لا يعلن عن التشكيلة الأساسية إلا ساعة واحدة قبل المباراة حتى يحافظ الجميع على تركيزهم، إلا أن المباريات التطبيقية المصغرة التي برمجها أمس بين لاعبيه جعلت التشكيلة الأساسية التي ستواجه البرج تتضح بنسبة كبيرة، إلا في حال حدوث أي مستجدات في الحصتين الأخيرتين اللتين تفصلان "العميد" عن المباراة.

جميلي سيجد أمامه رباعي الدفاع التقليدي

وحسب التقسيم العشوائي الذي وضعه المدرب فؤاد بوعلي في التشكيلة أمس فإنّ الطاقم الفني سيجدد ثقته في الحارس هواري جميلي الذي تنتظره تحديات كبيرة في الجولات المتبقية، وحتى رباعي الخط الخلفي لن يتغير في ظل عدم جاهزية بشيري، إذ جرّب بوعلي الأسماء المعروفة وينتظر أن يدخل بـ زغدان وحشود لشغل الرواقين فيما سيشكل أكساس وجغبالة محور الدفاع.

غازي سيعود مع بوشريط في الاسترجاع

وحسب ما كشف عنه المدرب بوعلي من خلال تقسيمه للاعبيه أمس فإنّه يبحث عن الانسجام على مستوى الاسترجاع بعدما أصبح هذا المنصب يسبب له الكثير من الأرق، وتوحي كل المؤشرات بأنّ غازي سيعود إلى التشكيلة الأساسية أمام البرج بعد غياب طويل من أجل مساعدة بوشريط في كسر هجمات المنافس، لكن بالمقابل يرفض مترف، قاسم وداود الاستلام ويصرون على الدفاع عن حظوظهم في اللعب أمام البرج ثم نهائي القبائل إلى غاية آخر لحظة.

غربي في الرواق ووالي صانع لعب

كما يتوقع أن لا يشهد وسط الميدان الهجومي أي تغييرات، إذ ينتظر أن يجدد بوعلي ثقته في غربي الذي يوجد في لياقة عالية لشغل الرواق الأيمن ومنح حلول إضافية لـ حشود، فيما سيتولى والي مهمة صناعة اللعب وتزويد ثنائي الخط الأمامي بالكرات الثمينة، خاصة أنّ هذا المنصب أصبح مشكلا حقيقيا بالنسبة لـ بوعلي بعدما رفض قاسم المواصلة فيه وقرّر غربي العودة إلى منصبه الأصلي.

الآمال معلّقة على بوڤش وجاليت في الهجوم

أمّا فيما يتعلق بهجوم مولودية الجزائر الذي أصبح النقطة السوداء هذا الموسم في ظل تراجع مستوى كل لاعبيه وعدم نجاح صفقتي "ديبي" و"لافاتسا"، فإنّ كل الآمال أصبحت معلقة على بوڤش وجاليت اللذين يوجدان في لياقة عالية ويقنعان كثيرا في التدريبات بعدما استعادا فعاليتهما في المباريات التطبيقية، وينتظر أن يؤكدا ذلك في مواجهة البرج حتى يفكا العقدة ويسترجعا الثقة قبل النهائي.

اللاعبون تحت ضغط شديد ويخشون التعثر

واعترف لاعبو مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم بأنهم يواجهون ضغطا شديدا كلما اقترب موعد المواجهة المرتقبة أمام أهلي البرج هذا الجمعة، لمت أنّهم يتعرضون لضغوط شديدة من الأنصار الذين يحذّرون من مغبة أي تعثر آخر في البطولة بعدما عجزوا عن تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات أمام وفاق سطيف، أمل الأربعاء وشبيبة القبائل، كما يعاني بعض اللاعبين من ضغط المباراة أيضا مادام المنافس سيخلق عدّة صعوبات للفريق بحكم أنّ الأهلي سيلعب آخر حظوظه في البقاء هذا الجمعة في بولوغين.

بوملة يلعب ورقة الأموال مجدّدا

وكان الرئيس بوجمعة بوملة قد تحدّث مع الطاقم الفني وحذّر من مغبة أي تعثر جديد في البطولة، لأنه لا يريد أن يخسر آخر حظوظ التنافس على المراكز الثلاث الأولى، ويصرّ على تجاوز عقبة البرج بسلام من أجل مواجهة القبائل بمعنويات في السماء، كما يلعب مجلس الإدارة ورقة التحفيز المادي مجددا ورصد بوملة منحة عشرة ملايين مقابل الإطاحة بالبرج.

 

يكشف حصريا لـ "الهداف" أسباب مغادرته الشبيبة...

مترف: "حناشي قدّم تقريرا كاذبا، طالبني بإعادة 700 مليون وأخذ مني 150 مليونا ماشي حقو"

"جاهز أمام البرج، توحّشت بولوغين وسأحترم أي قرار يتخذه بوعلي"

 

كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل موعد مواجهتكم أمام البرج (الحوار أجري عشية أمس)؟

الأجواء عادية جدا واللاعبون واعون بحجم المسؤولية على عاتقهم ولا حديث بيننا سوى عن الفوز بهذه المواجهة لأن نقاطها ثمينة جدا وستسمح لنا بالتحضير لنهائي الكأس بمعنويات مرتفعة.

وهل بدأت تشعر بتحسن بعدما اندمجت مع المجموعة بعد غياب دام سبعة أشهر؟

ليس من السهل أن تعود إلى أجواء الميادين بنفس مستواك بعد غياب سبعة أشهر كاملة، لكنني أشعر أنني في أفضل حالاتي فالإصابة أصبحت من الماضي وأنا أعمل "ڤلب ورب" في التدريبات حتى أكون جاهزا مائة من المائة من الناحتين الفنية والبدنية.

هل نفهم من كلامك أنّك جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة هذا الجمعة أمام البرج؟

كما صرحت لك أنا أشعر بأنني في أفضل حالاتي وأكدت أنّ المستوى الذي ظهرت به في المباراتين الوديتين اللتين لعبناهما خلال تربص تلمسان لم يكن ضربة حظ، لقد اشتقت كثيرا لأجواء المنافسة الرسمية وخاصة بولوغين الذي لم ألعب فيه أي مواجهة منذ الموسم الفارط، لكن القرار الأخير يعود للمدرب بوعلي لأنه هو من سيحدد التشكيلة التي ستواجه البرج أو حتى قائمة 18.

لكن المدرب بوعلي صرّح في وقت سابق بأنّ هناك لاعبين أكثر جاهزية منك، ألم تقلقك تلك التصريحات؟

أنا لاعب محترف وأحترم التصريحات التي يدلى بها المدرب أو حتى الرئيس أو زملائي في حقي، وصدقني أنّ ما قاله بوعلي لم يقلقني إطلاقا وحتى إذا كان محقا في كلامه بحكم أنني غبت سبعة أشهر كاملة إلا أنني أحاول أن أستثمر فيها من الجانب الإيجابي وأقول ربما أنه يريد أن يحفزني على العمل أكثر بطريقته الخاصة، وأود أن أضيف شيئا آخر.

تفضّل...

لما استأنفت التدريبات واندمجت مع المجموعة لم أكن أستهدف النهائي فقط أو مباراة البرج لأن هناك عدة مباريات أخرى، لا أنفي أنني أتمنى أن أكون حاضرا في هاتين المواجهتين لكن إذا كان للمدرب رأي آخر لن أغضب إطلاقا وسأكون متضامنا مع زملائي إذا كان هناك لاعبون آخرون أكثر جاهزين وضحوا للوصول إلى النهائي، ولو أنني متأكد بأنّ خبرتي الطويلة في النهائيات تجعلني قادرا على مساعدة فريقي سواء كنت أساسيا أو احتياطيا.

في نهائي الكأس ستواجه آخر فريق لعبت له قبل انضمامك للعميد، فهل يمكن القول إنّ النهائي سيكون خاصا جدا بالنسبة لك؟

أولا أتشرف كثيرا لأنني لعبت لأكبر الأندية في الجزائر ومن بينها شبيبة القبائل التي لديها سمعة طيبة في الجزائر وإفريقيا ولديها تاريخ كبير جدا في مختلف المسابقات، لكن لا يمكنني أن أعتبر النهائي خاصا لي لأنها ليست المرة الأولى التي أواجه فيها الشبيبة بحكم أننا لعبنا أمامها ثلاث مرات الموسم الفارط وفزت عليها في تيزي وزو و5 جويلية.

لكن هناك من يقول إنّك لم تهضم الطريقة التي خرجت بها من الشبيبة، فهل هذا صحيح؟

بالنسبة لي شبيبة القبائل جزء من الماضي لا أكثر ولا أقل ولا يهم الطريقة التي غادرت بها النادي، لقد تركت مكاني نظيفا أينما لعبت سواء في إتحاد العاصمة الذي لعبت له لعدة مواسم، وفاق سطيف، شبيبة القبائل أو حتى في ديجون الفرنسي الذي لم يكتب لي أن أعمّر فيه طويلا، لكن في الحقيقة حدثت أمور كثيرة لم تعجبني وجعلتني أقرر مغادرة الشبيبة دون أن أحقق طموحاتي.

عن أي أمور تتحدث؟

رغم أنني قررت طي صفحة الماضي وعدم الحديث مجددا عن تجربتي مع الشبيبة، إلا أنك حركت بداخلي شيئا ما وربما سأتحدث لأول مرة عما حدث لي في الشبيبة وسبب مغادرتي للفريق.

تفضّل...

لقد وقعت للشبيبة وأنا أحمل أحلاما كثيرة، وعكس ما يتوقعه البعض فإنّ تجربتي لم تكن فاشلة لأنني لعبت قرابة 20 مباراة ومررت عدة كرات حاسمة، لكن كل شيء تغير خلال التربص الشتوي الذي أجريناه يومها في مدينة برشلونة والذي تعرضت فيه لإصابة خطيرة على مستوى الساق ووضعت خمس غرز، وهو ما حرمني من التدرّب مع زملائي وبعد عودتنا إلى الجزائر وللأسف الشديد عاودتني الإصابة وأرغمتني على إعادة العلاج من الصفر.

وما الذي حدث بعد ذلك؟

للأسف الشديد باستثناء المدرب مزيان إيغيل الذي غادر الفريق هو الآخر بسبب المشاكل، زرابي وحيماني لا أحد كان يتصل بي ليسأل عني، رغم أنّ الإصابة كانت خطيرة جدا وكادت تقضي على مشواري الكروي، وقد شعرت بإهمال ولا مبالاة الإدارة وأصبت بإحباط شديد وهذا ما جعلني أقرر مغادرة الفريق قبل تسريحي وأمضيت بعد ذلك لمولودية الجزائر.

وكيف كان رد فعل الرئيس حناشي يومها؟

بالنسبة لي الرئيس محند شريف حناشي هو سبب كل مشاكلي في الشبيبة وهو الذي دفعني للمغادرة، فرغم أنّ كل الفريق كان شاهدا أنني أصبت فعلا في برشلونة وأن الإصابة عاودتني في الجزائر إلا أنه حاول أن يستفزني ورفع ضدي قضية لدى لجنة المنازعات مطالبا بتعويض مادي بعد رحيلي.

وكيف يطلب تعويضا ماديا رغم أنك أصبت في فريقه؟

رغم أنني أصبت مع الفريق في تربص برشلونة والمدرب إيغيل وحتى مبعوث جريدتكم شاهدان على كلامي، إلا أنّ الرئيس حناشي سبّب لي عدة مشاكل وراح يرفع دعوى ضدي ويطالبني بتعويض قدره 700 مليون سنتيم، وهو ما حز في نفسي كثيرا، لكن لجنة المنازعات التي استمعت لي تفهمّت الوضع وطالبتني بتعويض قيمته 150 مليون سنتيم سددته لـ حناشي رغم أنني أعتبر المبلغ ليس حقه.

تبدو حاقدا جدا على حناشي، أليس كذلك؟

رغم كل ما فعله بي هذا الرجل إلا أنني لست حاقدا عليه، وحتى لما فزت على الشبيبة ثلاث مرات الموسم الفارط لم أصرّح بأنني ثأرت منه، لأن ما حدث صار من الماضي وهذا الرجل كبير في السن ولست أنا من يحاسبه ولا أظن أنه سيقول كلاما آخر لأنه يعلم جيدا أنني لم أكذب عليه.

بم تودّ أن نختم هذا الحوار؟

صحيح أنّ المقربين من الشبيبة لم يقفوا معي وانضموا جميعا إلى صف حناشي مادام أنه الرئيس، إلا أنني لن أنسى الأيام التي قضيتها في تيزي وزو وتعرفت على عديد من الأنصار الأوفياء الذين يعرفون الحقيقة ومازالوا على اتصال معي إلى اليوم.

 

بوڤش "راه يطير" وحشود يتوقّع له نهائيا كبيرا

تجري التشكيلة العاصمية تدريباتها في أجواء رائعة بحضور كل اللاعبين الذين يتمنون جميعا المشاركة في نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل، وهو الأمر الذي يجعل الخيارات كثيرة أمام الطاقم الفني للاعتماد على التشكيلة المثالية أمام أهلي البرج ثم شبيبة القبائل. ورغم أنّ كل اللاعبين أظهروا جاهزية كبيرة من كل النواحي إلا أنّ بوڤش لفت الانتباه خاصة في الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس في ملحق 5 جويلية، وكأنّه تخلّص من العقدة التي لازمته أمام الشباك منذ انطلاق الموسم.

تخلّص من الضغط منذ هدفه أمام الشراڤة

بوڤش الذي يتحدث الجميع عن أنه بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي هذا الموسم ومر بفترة فراغ قاتلة نما أثّر في الهجوم بدليل أنّ بوڤش لم يسجل إلا هدفين، بدأ يستعيد حس التهديف وفعاليته أمام المرمى وبرز في التدريبات بشكل واضح ويتمتع بلياقة جيدة وكأنه تخلّص من الضغط وتحرّر كثيرا منذ الهدف الذي سجله أمام شبيبة الشراڤة في نصف نهائي الكأس، وهو المردود الذي أفرح كل زملاء اللاعب والطاقم الفني الذي يعوّل كثيرا على خبرة بوڤش في صنع الفارق في نهائي كأس الجمهورية.

"كي يكون بوڤش في نهارو المولودية كامل تمشي"

استرجاع بوڤش لفعاليته وحس التهديف قبل نهائي كأس الجمهورية من شأنه أن يريح الأنصار أيضا الذين ظلوا يؤكدوا أنّه عندما يكون بوڤش في يومه المولودية "كامل تمشي" في إشارة منهم إلى أنّ وزن هذا اللاعب كبير جدا في هجوم المولودية، كما أنّ أنصار المولودية يرون أنّ عودة بوڤش إلى مستواه جاءت في الوقت المناسب، مؤكدين أنهم مستعدون لنسيان كل الأهداف التي ضيّعها منذ بداية الموسم بشرط واحد هو أن يهز شباك الشبيبة في الفاتح ماي ويساهم في تتويج المولودية بالكأس التي تبقى حسب الأنصار أحسن هدية يقدّمها اللاعبون إلى جمهورهم الوفي هذا الموسم.

حشود: "بوڤش لاعب هام وسيكون له دور بارز في النهائي"

ومن بين اللاعبين الذين فرحوا كثيرا بالياقة الطيبة التي يتواجد عليها بوڤش هذه الأيام هدّاف المولودية عبد الرحمان حشود الذي قال: "بوڤش لاعب هام في تشكيلة المولودية وله خبرة طويلة، كما أنه لعب عدة نهائيات مع المولودية كانت كلها في المستوى، وأظن أنه سيكون له دور بارز في نهائي هذه السنة وأتوقع أن يلعب نهائيا كبيرا، بوڤش يستحق كل التشجيع وأتمنى له أن يوفّق مثله مثل كل زملائي في انتزاع هذه الكأس".

 

 

تدريبات اليوم خفيفة

تواصل المولودية تدريباتها اليوم في ملحق 5 جويلية (حجوط)، إذ ضرب الطاقم الفني موعدا للاعبين للتدرب بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا، لكن حصة اليوم ستكون خفيفة ومخصّصة للاسترجاع بما أنّ الطاقم الفني قرّر تخفيض وتيرة وحجم العمل مع اقتراب موعد مواجهة أهلي البرج بعدما بذل اللاعبون جهودا جبارة طيلة فترة توقف المنافسة.

 

بوملّة ينفي وجود أي قائمة للمسرّحين

نفى رئيس مجلس الإدارة بوملّة أن تكون هناك قائمة خاصة باللاعبين المسرّحين من الفريق بعد نهاية الموسم، كما أكد على أنّ الإدارة تضع الثقة في كل التعداد والفريق مركّز على بقية مباريات البطولة ونهائي الكأس وبعد نهاية الموسم سيكون هناك وقت كاف للكلام عن الاستقدامات والتسريحات، التي لن تكون كثيرة حتى تحافظ المجموعة على استقرارها في الموسم المقبل.

"لافاتسا" يتدرّب بمعنويات مرتفعة

كشف لنا بعض المقربين من المهاجم الكيني "إيديون لافاتسا" أنّ التصريحات الأخيرة التي خص بها المناجير العام كمال قاسي السعيد "الهداف" و"لوبيتور" وأكد فيها أنّ هذا اللاعب لن يسرح وأنه سيمنحه فرصة أخرى لمدة ستة أشهر، رفعت معنويات مهاجم "ڤوري ماهيا" سابقا كثيرا وهو ما انعكس إيجابا على أدائه في التدريبات إذ أنه أدى أمس مباراة تطبيقية في القمة.

 

 

بوملة وقاسي السعيد يضبطان قائمة المعنيين بميداليات النهائي

ضبط رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة في اجتماعه مع المناجير العام كمال قاسي السعيد ظهيرة أمس قائمة الأشخاص المعنيين بالصعود إلى منصة التتويج وتسلّم الميداليات في الفاتح ماي بمناسبة نهائي كأس الجمهورية، وهي القائمة التي لم تحمل أي مفاجآت، وحضر هذا الاجتماع المدرب بوعلي الذي وضع قائمة اللاعبين المعنيين بالنهائي.

23 لاعبا سيحضرون النهائي وشيتة يعوّض ديبي

وحسب ما علمته "الهداف" فإنّ المناجير العام كمال قاسي السعيد ربح معركته مع الإدارة مثلما صرّح به لنا في وقت سابق وضمن صعود 23 لاعبا لتسلم الميداليات في النهائي، ورغم السرية التامة التي التزمتها الإدارة إلا أنّ مصادرنا أكدت أنّ اللاعب الوحيد الذي سيحرم من الصعود هو الإيفواري ديبي الذي قرّرت الإدارة فسخ عقده، وسيعوّضه الشاب شيتة الذي سيكون محظوظا وسيعيش لحظات تاريخية وعمره لم يتجاوز 17 عاما.

قاسي السعيد وأعضاء الطاقمين الطبي والفني معنيون أيضا

كما تضم القائمة التي أعدها المسيرون أمس كلا من المناجير العام كمال قاسي السعيد بالإضافة إلى اثنين من أعضاء الطاقم الطبي ورباعي الطاقم الفني بوعلي ومساعده الفرنسي باسكال فورث بالإضافة إلى المحضر البدني دحمان سايح ومدرب رالحراس طارق نويوة، فيما يأمل قاسي السعيد أن ترفع رئاسة الجمهورية حصة الفريق حتى يصعد كل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي ولا تحدث فتنة داخل الفريق.

قاسي السعيد: "سنطالب روراوة برفع حصة كل فريق إلى 35 ميدالية"

وفي تصريح خص به "الهداف" أمس بعد الاجتماع الذي دار بينه وبين بوملة تحدث قاسي السعيد قائلا: "لقد ضبطنا قائمة المعنيين بميداليات النهائي وأهم شيء أنّ كل اللاعبين سيكونون في الموعد وسيستلمون الميداليات، لكن هناك أشخاص آخرون يستحقون أن يعيشوا هذه اللحظات التاريخية، لهذا سنتحدث مع رئيس الاتحادية محمد روراوة في الاجتماع الفني وسنطالب برفع الحصة إلى 35 ميدالية".

بوملة وقاسي السعيد يمثّلان المولودية في الاجتماع الفني اليوم

كما اتفق المسيرون في اجتماع أمس على أن يتنقّل المناجير العام قاسي السعيد والرئيس بوملة صبيحة اليوم إلى مقر "الفاف" من أجل حضور الاجتماع الفني الذي سيحضره ممثلو السلطات الأمنية، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وشبيبة القبائل أيضا من أجل ضبط كافة الأمور التنظيمية قبل النهائي.

 

 

 

يفجّر قنبلة ويكشف ما حدث قبل نهائي 1983...

زنير: "رئيس المولودية الأسبق حاوش طلب منا تسهيل مهمة القبائل في الفوز"

"عندما تأهّلت المولودية في الشاوية شعرت بأنّ الكأس راهي حابتها هذا العام"

 

أردنا أن نأخذ رأيك في المباراة الكبيرة التي احتضنها ملعب 5 جويلية في 1983 عندما تأهلتم أمام جمعية إلكترونيك تيزي وزو بنتيجة (3/2)؟

"ياحسراه على ليامات الزينة"، فقد عدت بي إلى مباراة ستبقى راسخة في ذهني ما حييت لأنها عرفت أحداثا كبيرة وتاريخية، كانت حقا مباراة كبيرة بكل المعايير وقد حققننا التأهل أمام "الجات" كما كانت تسمى في ذلك الوقت وواصلنا المسيرة إلى غاية التتويج بالكأس.

عن أي أحداث تتحدث؟

الوقت حان لكي أكشف عن شيء يجهله كثيرون حدث قبل أن نواجه "جياسكا" في البطولة لأنني أتذكر أننا واجهناها مرتين في ظرف أسبوع الأولى في البطولة والثانية في الكأس بملعب 5 جويلية، فقد استدعاني رئيس المولودية وقتها حاوش –رحمه الله- وقال لي بصريح العبارة: "الجات تملك فريقا قويا ولا أظن أنكم ستتأهلون أمامها وأطلب منكم أن تتساهلوا وتتركوا القبائل يحققون الفوز والتأهل".

كيف كان رد فعلك وأنت تسمع هذا الكلام من رئيس فريقك؟

اندهشت ورغم أنّ الجميع كانوا يعرفون أنّ حاوش "كان يحب الجياسكا في الدم" إلا أنني لم أتصور أن يصل به الأمر إلى أن يطلب منا أن نخسر مباراة ونسهّل مهمة القبائل في تحقيق التأهل في ملعبنا وأمام جمهورنا.

وما الذي جرى بعدها بالضبط؟

بعدما لعبنا مباراة البطولة وفزنا على الشبيبة بهدف مقابل صفر عقدنا اجتماعا نحن اللاعبين مع رئيس الفريق قبل موعد مواجهة الكأس، وكانت الفرصة لكشف كل شيء وما طلبه مني الفقيد حاوش. اتفقنا نحن اللاعبون على أن نرمي بكل ثقلنا حتى نبرهن أن المولودية قادرة على إقصاء فريق "الجامبو جات"، وما طلبه منا حاوش "زاد حفزّنا" ورفضنا أن نبيع شرفنا ونسيء إلى سمعة "العميد"، كما طلبنا من الرئيس "ما يزيدش يجي يشوفنا"، وأضيف أمرا آخر.

تفضّل...

تحصلت وقتها على شقة في بومرداس منحني إياها المسيرون الذين وعدوني بإرسالي إلى إيطاليا لإجراء تربص للمدربين في نادي "ميلان آسي"، فقررت أن أتنازل عن الشقة إلى اللاعب السابق مشدال الذي كان يعيش وضعية اجتماعية صعبة، كما لم أجر التربص في "ميلان آسي" وكل ما كان يهمنّي هو الدفاع بقوة عن ألوان المولودية وتشريف القميص الذي أحمله دون البحث عن الامتيازات.

كيف كان رد فعل الرئيس حاوش بعدما تأهلتم أمام "الجات" بنتيجة (3/2)؟

حتى أقول كلمة صدق في حق المرحوم حاوش، فمطالبته لنا بتسهيل مهمة القبائل في التأهل كانت ربما شعورا منه بأنّ المنافس أقوى منا، كما قال لي إنّ هناك مشروعا رياضيا سيتم تجسديه في الموسم الموالي وعدة لاعبين سيبعدون من الفريق مثلما حدث في 1979 عندما تم إبعاد باشي وآخرين، كما أنه كان إطارا في "سوناطراك" و"ماكانش يعرف الفوتبال مليح" وأعترف بأنه كان إنسانا طيبا وبقينا أصدقاء حتى بعد تتويجنا بالكأس في 1983، فهو لم يظهر بعد لقاء القبائل بل جاء لزيارتنا في فندق "مازفران" قبل اللقاء النهائي أمام جمعية وهران لكننا رفضنا مقابلته ليحدث ما حدث بعدما فزنا بالكأس.

ماذا حدث؟

"مسكين فرح بزاف" إلى حد أنه أغمي عليه، لقد حملت الكأس بعد التتويج بها أمام "لازمو" في لقاء كبير كان ربما أحسن نهائي في الكأس وتسلّمت الكأس من بين يدي المرحوم الشاذلي بن جديد وتوجهت بها إلى الرئيس حاوش، فقد بقينا نبكي وقال لي: "كنت أشكك في أنكم ستنالون فعلا هذه الكأس، لكنكم فعلتم ذلك"، فقلت له "لازم تعرف باللي المولودية فيها رجال لن يتلاعبوا بألوان هذا النادي العريق مهما كان الثمن" وأكدت له أن ذلك النهاي كان آخر لقاء لي مع المولودية وأنني سأعتزل اللعب وهو ما حدث فعلا، كما بقيت على علاقة صداقة مع المرحوم حاوش وكنت أتنقل إلى محطة البنزين التي كان يملكها في الشراڤة وكأنّ شيئا لم يكن.

يقال إنّ مباراة الكأس أمام "الجات" كانت الأحسن في تاريخ الكرة الجزائرية، هل تؤكد ذلك؟

نعم، كانت مباراة ممتازة ولعبناها بقلب وحرارة، فرغم أنّ "الجياسكا" كانت أفضل منا وكانت تملك لاعبين ممتازين وتشكيلة قوية جدا إلا أنّنا فزنا عليهم وتأهلنا بعدما سجل بن شيخ الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة وشعرت بعدها بزلزال في المدرجات.

كيف تتوقّع نهائي هذه السنة بين المولودية والشيبة؟

صحيح أنّ الشبيبة فازت بثلاثية على المولودية في البطولة لكن مواجهات الكأس تختلف، فقد شعرت بأنّ الكأس هذا العام حابة المولودية منذ أن تأهل الفريق في الشاوية، فأن تكون منهزما بهدفين قبل ست دقائق من نهاية اللقاء ثم تعادل النتيجة وتتأهل بركلات الترجيح فهذا يعني ربما أنّ الكأس تنادي المولودية.

 

 

مواجهات "العميد" و"الكناري" في الكأس

الخميس 3 مارس 1983 (ملعب 5 جويلية- الدور ثمن النهائي)

مولودية نفط الجزائر 3 – جمعية إلكترونيك تيزي وزو 2

"عليلو" يقود المولودية إلى التأهل في أجمل مباراة في تاريخ الكرة الجزائرية

الأهداف: غريب (د35)، محيوز (د66)، بن شيخ(د89) للمولودية

بلحسن (د55)، باريس (د60) للجمعية

م.الجزائر: آيت موهوب، أودينة، لعروسي، محيوز، زنير، بن شيخ، بلمو (فرحي)، غريب، بوسري، بويش، مغيشي.     المدرب: كاوة

ج. إ. تيزي وزو: عمارة، بوزار، لارباس، أدغيغ، عيبود، باريس، مناد، فرڤاني، عويس، بلحسن، كمال عبد السلام. المدربان: خالف وزيفوتكو

 

كان ملعب 5 جويلية يوم 3 مارس 1983 مسرحا لمباراة صنّفت حسب الأخصائيين الأحسن والأجمل في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وهي تلك التي جمعت مولودية الجزائر وجمعية إلكترونيك تيزي وزو "جات" (شبيبة القبائل حاليا) في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، فكل شيء كان حاضرا في تلك المباراة التاريخية من متعة، تشويق، إثارة، عروض كروية راقية، "سوسبانس" وأهداف، وذلك أمام أكثر من 90 ألف مناصر من جماهير الناديين العريقين.

أنصار المولودية لا يمكنهم أن ينسوا تلك المباراة

وكانت المناسبة مع ثالث لقاء بين المولودية والقبائل في تاريخ منافسة الكأس، فبعدما نجحت المولودية العاصمية في تجاوز عقبة "الكناري" سنتي 1971 و1973 وتوّجت بالكأس في نفس السنتين، كان الموعد في 1983 مع تجدّد المواجهة بينهما في إطار الدور ثمن النهائي، ومازال كثير من محبي المولودية يتذكّرون تلك المواجهة وما فعله مدلّلهم السابق علي بن شيخ أو "عليلو" كما يحلو للأنصار مناداته، وكيف قضى على أحلام التشكيلة القبائلية في (د89) بهدف قاتل وضع "العميد" في الدور ربع النهائي.

غريب يفتح باب التسجيل و"الجات" تعود بفضل تشيبالو وباريس

ودخلت جمعية إلكترونيك تيزي وزو ميدان 5 جويلية بنية تدارك هزيمتها أمام المولودية أسبوعا فقط قبل ذلك في لقاء البطولة، لكن العاصميين كانوا متحكّمين في مجريات اللعب إلى غاية نجاح غريب في فتح باب التسجيل في (د35) مستغلا خطأ في الدفاع القبائلي. وعلى خلاف الشوط الأول كانت التشكيلة القبائلية أفضل في المرحلة الثانية وسيطرت على اللعب وعادت من بعيد وتمكنت من معادلة النتيجة بواسطة بلحسن "تشيبالو" في (د55)، ثم واصلت ضغطها حتى أضافت الهدف الثاني بفضل وسط الميدان رشيد باريس في (د60).

محيوز يعيد المولودية من بعيد وبن شيخ "يفجّر" 5 جويلية

والرغم من أنّ "الجات" كانت أفضل انتشارا وتحكما في الكرة في المرحلة الثانية، إلا أنّ تشيكلة المولودية رجحّت الكفة لمصلحتها بفضل خبرة لاعبيها على غرار زنير، محيوز، بن شيخ، بويش، بوسري والبقية، إذ عادلت الكفة في (د66) بواسطة المدافع محيوز، وفي الوقت الذي كانت تتوجه المباراة إلى الوقت الإضافي وفي (د89) انطلق بن شيخ من الجهة اليمنى وسدّد بقوة لتصطدم الكرة بالمدافع بوزار وتغالط الحارس عمارة، مسجلا الهدف الثالث لتنفجر مدرجات ملعب 5 جويلية وتتأهل المولودية في مباراة كبيرة وجميلة جدا تبقى الأحسن في تاريخ الكرة الجزائرية حسب التقنيين.

"العميد" فاز على "الكناري" مرتين في أسبوع

وبالرغم من أنّ جمعية إلكترونيك تيزي وزو بفريق "الجامبو جات" الشهير كانت قوية في ذلك الوقت وكان من الصعب على أي فريق الإطاحة بها، إلا أنّ أشبال خالف سقطوا أمام المولودية مرتين في ظرف أسبوع واحد، فبعدما فازت المولودية على رفقاء عيبود في البطولة في ملعب 5 جويلية بهدف دون رد سجله بلمو في (د19)، تجدّد الموعد بين الفريقين في الكأس في نفس الملعب بعد أسبوع واحد لتعود الغلبة والتأهل إلى المولودية بنتيجة (3/2).

...وأصبح الشبح الأسود للشبيبة في الكأس

بعد ذلك التأهّل الكبير أضحت المولودية الشبح الأسود لشبيبة القبائل في منافسة الكأس، فقد حققت المولودية سنة 1983 ثالث تأهل أمام الشبيبة في ثالث مباراة بينهما في هذه المنافسة، كما تشاء الصدف أن تتوّج المولودية بالكأس كلما تقصي شبيبة القبائل في الأدوار السابقة، على غرار ما حدث سنتي 1971 و1973 في النهائي أمام اتحاد العاصمة وسنة 1983 أمام جمعية وهران في نهائي كبير بملعب 5 جويلية.

 

بوملة وقاسي السعيد اتصلا به وباركا المبادرة ...

الشاب توفيق يلهب باب الواد بألبوم جديد ويوزّع 10 آلاف نسخة مجانا

مازالت التحضيرات الخاصة بنهائي كأس الجمهورية متواصلة على قدم وساق في معاقل "الشناوة" وخاصة الفنانين الذين يحاولون تأكيد عشقهم للعميد ووفائهم له، مثلما يحدث مع الشاب توفيق الذي ألهب معاقل الأنصار وخاصة باب الواد بألبوم جديد أصدره خصيصا لأجل الحدث التاريخي، وسيصدر 10 آلاف نسخة ويقوم بتوزيعها مجانا هذا الجمعة بمناسبة مواجهة البطولة أمام أهلي البرج.

زنير ومشدال لبّيا دعوته وحضرا التسجيل أمس

ووجّه الشاب توفيق الدعوة للعديد من الوجوه الكروية التي لها علاقة بالعميد، وقد لبّى الدعوة اللاعبان السابقان عبد الوهاب زنير ومشدال اللذان حضرا عملية التسجيل أمس في أحدى استوديوهات العاصمة، وذلك في محاولة منهما لتأكيد وفائهما للفريق من جهة ومحاولة تحفيز الشاب توفيق على هذا الإنتاج الذي يؤكد شعبية المولودية ومدى تعلّق مختلف شرائح المجتمع بها.

الألبوم يصدر اليوم ويحفّز اللاعبين قبل النهائي

وحسب ما كشف عنه الشاب توفيق في حديث معه أمس فإنّ الألبوم الذي أنهى تسجيله أمس سيصدر اليوم ويوزع في مختلف معاقل "الشناوة"، قبل أن تتواصل العملية هذا الجمعة في بولوغين، لينافس هذا الألبوم الألبومات الأخرى مثل ألبوم فرقة "تورينو، كاتانيا، باليرمو". والأكيد أنّ هذا الألبوم من شأنه أن يحفّز اللاعبين أكثر قبل النهائي ويضعهم في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

بوملة وقاسي السعيد أعجبا بالمبادرة

وكان الشاب توفيق قد وجّه الدعوة لرئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة والمناجير العام قاسي السعيد من أجل حضور عملية التسجيل، لكنها اعتذرا في آخر لحظة بسبب ارتباطاتهما المهنية الكثيرة، إلا أنّهما اتصلا به هاتفيا بعد نهاية عملية التسجيل وهنّآه على هذه المبادرة التي أعجبتهما كثيرا واعتبراها نوعا آخر من التحفيز قبل النهائي.

 

روابط ذات علاقة :

• مناد يجتمع بلاعبيه، يشدد اللهجة ويصر على الإنضباط
• شاوشي يعد المولودية بالتأهل
• مولودية الجزائر... مناد يقرّر إبعاد جغبالة