في مباراة إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا التي جمعت الفريقين وانتهت بفوز فريق سيموني بهدف نظيف.
وجاء الانتصار الذي حققه سيموني مع لاعبيه ليعبر بأتليتيكو مدريد إلى دور نصف النهائي من البطولة الأوروبية لأول مرة منذ أربعة عقود.
ويعود جزء كبير من الفضل في عبور أتليتيكو مدريد إلى هذا الدور من بطولة دوري أبطال أوروبا إلى المدرب الأرجنتيني للفريق والذي يتمتع بحب جميع جماهير ولاعبي فريقه في حالة فريدة من نوعها على مستوى العالم أجمع.
من ناحية أخرى، لم يتمكن الأرجنتيني الآخر، جيراردو مارتينو، مدرب برشلونة الإسباني من العبور بفريقه للدور قبل النهائي للمرة السابعة على التوالي وهو ما يعتبر ضربة قاضية لمارتينو في عامه الأول مع الفريق الكتالوني.
وتفوق سيموني على مارتينو في الناحية التكتيكية طوال المباراة حيث كان فريقه ينتفض على فترات في منتصف ملعب برشلونة ثم يقوم بغلق المساحات أمام مرماه في منتصف ملعبه.
وأعطت نهاية المباراة مؤشرات قوية على ما ستكون عليه الصورة في الأيام المقبلة حيث ظهر مارتينو متوجها لغرفة تغيير الملابس وهو ينظر إلى الأرض بينما وقف سيموني ينظر إلى الملعب ويستقبل تحيات وهتافات جماهيره بامتنان بالغ.
واستحق سيموني الإشادة التي حصل عليها من جماهير فريقه فقد رحلت أجيال بأكملها ولم تر فريقها ضمن الأربعة الكبار في أوروبا.
وقال سيموني في تصريح لشبكة تليفزيون "قنال بلوس" بعد اللقاء: " اللاعبون ينتقلون من مرحلة إلى أخرى. يعجبني كثيرا الإصرار الذي يتمتعون به، أنا أحبهم كثيرا، الفوز في المواجهات الحاسمة يكون لصالح من يخطط بشكل أفضل، السير بخطى ثابتة يرجع الفضل فيه للاعبي الفريق وليس لي".
من جهة أخرى ، ودع نادي برشلونة البطولة المفضلة لديه في السنوات الست الأخيرة، فقد كان برشلونة يعتبر هو الفريق المسيطر على الكرة الأوروبية خلال تلك الأعوام مما يجعل خروجه من البطولة التي كان يأمل حتى قبل فترة قليلة في أن يصل إلى مباراتها النهائية أمرا مؤلما للغاية.
ومن المتوقع أن تثير الهزيمة التي تلقاها برشلونة من أتليتكو مدريد وتسببت في اقصائه من البطولة الأوروبية إلى مجددا الجدل القديم بان الوقت قد حان لتغيير الجيل الحالي من اللاعبين وأنه من الضروري أن يقوم النادي بعقد صفقات جديدة إذا ما سمح له الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بذلك بعد العقوبة التي وقعها عليه بحرمانه من التعاقد مع لاعبين جدد لمدة عام.
ويبدو طبيعيا إلى درجة كبيرة أن تنطلق عاصفة جديدة من الانتقادات في وجه جيراردو مارتينو مدرب البارصا وأن يعود الجدل من جديد حول مستقبله مع الفريق.
وكان مراسلو شبكة "قنال بلوس" التليفزيونية قد وجهوا سؤالا لأندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي لبرشلونة حول مستقبل مارتينو مع الفريق وهو ما تهرب أندوني من الرد عليه غير أنه قال: " يجب علينا أن نفكر فقط في استعادة مستوانا المعهود".
ولم تتوان الوسائل الإعلامية الموالية للنادي الكتالوني من توجيه أصابع الاتهام إلى المدير الفني الأرجنتيني وتحميله مسؤولية الخسارة أمام أتليتيكو مدريد في مباراة الأمس.
وقالت صحيفة سبورت: " مارتينو لم يظهر أي رد فعل خلال المباراة وبرشلونة كان تائها".
وينتظر مارتينو الكثير من الأيام الصعبة في الفترة المقبلة حيث أنه وسط الصخب الذي تسببت فيه الهزيمة التي تلقاها أمس فانه يتعين عليه أن يجهز فريقه لخوض المباراة النهائية لبطولة كأس الملك أمام ريال مدريد يوم الأربعاء القادم.
وأشار مارتينو إلى أن فريقه يجب عليه أن يحاول أن يفوز في مباراة الأربعاء القادم وأن يفعل كل ما يمكنه للحصول على اللقب.
كلمات دلالية :
إسبانيا
رياضة
تقرير
قدم-أوروبا- سيموني