خلال السنوات التسع الأخيرة، حيث تمكن رفقاء سلاحجي من الثأر لأنفسهم بعد خسارة النهائي الأخيرة بدورة المغرب سنة 2012، والتي عاد فيها الفوز إلى التونسيين بنتيجة 23 مقابل 20، في مباراة أثارت الكثير من الجدل بسبب كثرة الأخطاء التحكيمية التي كان لها تأثير كبير في تحديد النتيجة النهائية للمباراة.
الجزائر لم تفز على تونس منذ دورة البينين 1996
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخب الجزائري ونظيره التونسي، فإن "الخضر" لم يسجلوا فوزهم على الأشقاء التونسيين في مباراة النهائي منذ دورة البينين التي لعبت سنة 1996، والتي شهدت آخر تتويج للجزائريين في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، إذ تراجع آداء المنتخب الوطني بشكل كبير على حساب التونسيين الذين بسطوا سيطرتهم على كرة اليد الإفريقية لسنوات طويلة، سمحت لهم بتخطي "الخضر" الذين كانوا يتربعون على عرش كرة اليد الإفريقية منذ دورة تونس سنة 1981، أين شهدت انطلاقة كرة اليد الجزائرية بتحقيق خمس تتويجات إفريقية على التوالي.
ثلاث تتويجات على التوالي لـ تونس على حساب الجزائر
ومن الأمور التي تزيد من حلاوة تتويج الجزائر يوم أمس هي تمكن "الخضر" من إنهاء السيطرة التونسية أمام الجزائريين، حيث تشير الإحصائيات إلى أن المنتخب الجزائري فشل في تحقيق الفوز أمام تونس في آخر ثلاث دورات إفريقية، الشيء الذي جعلهم بمثابة الشبح الأسود الذي صعب وقفه بسبب قوة تونس في السنوات الأخيرة مقارنة بالمنتخب الجزائري، الذي أثرت عليه التغيرات الكبيرة على مستوى اللاعبين والطاقم الفني، حيث أن مثل هذه الأمور كانت ضد المنتخب الجزائري الذي ورغم وصوله إلى النهائي ثلاث مرات إلا أنه لم يستطع تحقيق اللقب.
“الخضر” يقتربون من أرقام تونس الإفريقية
وفي المقابل، سمح تتويج الجزائر بكأس إفريقيا يوم أمس لها بالاقتراب أكثر من المنتخب التونسي الذي يبقى المنتخب رقم واحد إفريقيا، بعدما تمكن من التتويج بـ 9 ألقاب إفريقية، فيما صار في سجل الجزائر الآن 7 تتويجات، الأمر الذي جعل التونسيين يبتعدون بلقبين فقط، كما سمح تتويج يوم أمس بابتعاد المنتخب الوطني على نظيره المصري صاحب الخمس ألقاب إفريقية، وبذلك يكون المنتخب الوطني قد طوى صفحة الإخفاقات ليفتح صفحة جديدة مع التتويجات الإفريقية التي غابت عن خزائن "الخضر" منذ سنة 1996.