وهو ما يتجسد في أروع صوره في السائق المعتزل مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات.
ويرقد شوماخر (44 عاما) في حالة حرجة بعد اصابته في الرأس اثناء التزلج في جبال الالب الفرنسية امس الاحد ويخوض معركة للبقاء على قيد الحياة خارج حلبات السباق.
وحتى اذا ترك سائقون حلبات فورمولا 1 فانهم قد يبحثون عن تحديات في رياضات اخرى مثلما فعل شوماخر الذي خاض سباقات الدراجات النارية عندما اعتزل عام 2006 بينما كان مع فيراري واصيب في رقبته في حادث عام 2009.
وهناك الاسترالي مارك ويبر الذي كان ضمن فريق رد بول وأصيب بكسر في الساق اثناء ممارسة رياضة الدرجات الجبلية في عام 2010. وترك ويبر فورمولا 1 وانضم الى فريق بورشه الذي يخوض سباقات لومان للتحمل.
وقال مارتن براندل زميل شوماخر سابقا في فريق بينيتون "يحب مايكل خوض سباقات على الحلبات بالدراجة النارية وكثيرا ما يعرض صورا لنفسه اثناء القفز بالمظلة على هاتفه المحمول."
واضاف "ابتعد عن فورمولا 1 لمدة عام واحد لكنه ما زال يعشق المنافسة. لا يمكن اخماد شعلة كهذه ببساطة بعد مشوار طويل مع السباقات. يحتاج المرء لتحديات وانجازات." وتابع قائلا "من العادي ان ينجو سائقو سباقات من حوادث خطيرة ثم يتعرضوا لاصابات اثناء الطيران أو ركوب دراجات أو التزلج على الماء أو على الجليد."
وقال جون واتسون الذي سبق له الفوز بسباقات جائزة كبرى لهيئة الاذاعة البريطانية "أحد أسباب عشق السائقين السابقين لرياضات مثل التزلج على الجليد هو الاندفاع القوي بالقدمين والجسد كله." واضاف "لقد رفع مايكل شوماخر مستوى اللياقة البدنية والمران.. كان متفوقا فيما يتعلق باللياقة البدنية والذهنية ايضا." وتابع قائلا "اذا كنت مثل مايكل شوماخر فان هذا يكون جزءا من حياتك رغم انك لست منخرطا بشكل مباشر في رياضة تنافسية."
وكان شوماخر في عطلة مع اسرته ويمارس التزلج عندما سقط وارتطمت رأسه بصخرة. وكان السائق السابق يرتدي خوذة ويتزلج وفقا لقدراته دون مخاطرة وبالتالي بدا الأمر غريبا.