فقد أبدى الكثير من العرب تذمرهم الشديد من الباقة القطرية التي تنوي الاستغناء عن اسم الجزيرة الرياضية واستبداله بـ bein sport، الشيء الذي أثار حفيظة الكثير من المهتمين بالهوية العربية، والذين لم يتقبلوا هذا القرار الذي ينتظر أن يتم تجسيده مع بداية سنة 2014، وهو ما سيطرح مشكلا كبيرا بين الباقة ومشاهديها.
الغالبية ترفض فكرة الاستغناء عن الاسم العربي
وتعود أسباب احتجاج الكثير من مشتركي الجزيرة الرياضية إلى التغيير الذي سيشمل اسم القناة وشعارها، فالكثير منهم يرى بأن الأمر ليس بالشيء الجيد لباقة عربية باتت من أشهر الباقات العالمية بالنظر إلى الحقوق الرياضية التي تمتلكها، فاسمها باللغة العربية كان ولا زال يعتبر مفخرة كل العرب عل حد تعبيرهم وتغييره سيكون ضربة موجعة لا يمكن تجرعها بسهولة، خاصة وأن الباقة القطرية تعد الشبكة التلفزيونية العربية الوحيدة التي تلبي رغبات المشاهد العربي المتتبع لأهم المنافسات الرياضية، خصوصا الدوريات الأوروبية لكرة القدم.
تسمية BEIN SPORT مجرد إرضاء للغرب
من جانب آخر، اعتبر الكثير من المتتبعين أن القرار الذي تعكف إدارة الجزيرة الرياضية على القيام به خلال بداية سنة 2014 جاء لإرضاء الغرب أكثر من أي شيء آخر، ففي نظرهم فإن قرار الاستغناء عن اسم وشعار استخدما لـ 10 سنوات كاملة وتوحيده مع شعار واسم باقة ظهرت منذ سنة فقط يعتبر غير معقول في نظرهم، وهو ما جعلهم يتحدثون عن وجود نظرة استصغار من قبل مسؤولي الباقة القطرية اتجاه اللغة العربية، وبالتالي كان من الأجدر توحيد شعار واسم الجزيرة الرياضية على الباقات الأخرى التي وجهت للغرب.
البعض يرى أن الهدف تجاري لا غير
وفي المقابل، فإن فئة أخرى لا تجد أي حرج في تغيير شعار واسم الباقة القطرية، إذ يرى الكثير منهم أن الأمر له دوافع تجارية أكثر من أي شيء آخر، فالسوق الغربية باتت تشكل قوة عظمى بالنسبة لمسؤولي الجزيرة الرياضية التي باتت تستقطب أنظار الغربيين في مختلف أنحاء العالم، وخاص بـ فرنسا، وأمريكا وحتى بعض دول آسيا، وبالتالي فإن توحيد العلامة التجارية سيجعلها باقة متكاملة تضاهي الباقات الشهيرة على غرار "السكاي" و"كنال بلوس" الموجودتين في العديد من الدول عبر العالم، وما على العرب إلا أن يتعودوا على الاسم الجديد الذي ستتزين به قنوات الجزيرة الرياضية بداية من سنة 2014.
كلمات دلالية :
الجزيرة الرياضية، ميديا،