فعوض أن يخصصوا له استقبالا لائقا كذلك الذي خص به الكاميروني سونغ في برشلونة من طرف زملائه عقب تأهله على حساب تونس، راحوا يلقون اللوم والعتاب بسبب وصوله يوم الخميس عوض يوم الأربعاء أو مباشرة عقب مباراة يوم الثلاثاء الفارط، فرغم أن الأمر يتعلق بمباراة فاصلة تتعلق بالوصول إلى المونديال إلا أن إدارة فالنسا لم تعذر اللاعب وعاتبته بشدة على التحاقه يوم الخميس بـ إسبانيا.
لاموه على تمديد الإقامة ليوم إضافي وحضوره حفل الوزير
وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن فغولي تعرض للمساءلة فور وصوله إلى مدينة فالنسيا من طرف إدارة فريقه، حيث لقي لوما كبيرا على تمديد بقائه في الجزائر ليوم إضافي وحضوره حفل الوزير الأول للبلاد، والذي أقيم على شرف لاعبي المنتخب الوطني بعد تأهلهم إلى المونديال، والغريب في أمر هذه الإدارة أن تأخر فغولي في العودة إلى إسبانيا له ما يبرره بما أن اللاعب عاش وزملاءه فرحة التأهل للمونديال، وهي فرحة لم يتذوق اللاعب طعمها من قبل، كما أن ناديه فالنسيا سيخوض مباراة الجولة المقبلة يوم الأحد وليس يوم السبت، ما يجعله قادرا على تعويض ما فاته يوم الأربعاء والتواجد في كامل لياقته يوم المباراة أمام إلتشي.
يدركون أن التأهل للمونديال في الجزائر كنيل إسبانيا كأس العالم
والظاهر أن مسؤولي فالنسيا يرغبون في إجبار لاعبهم على الخروج من الباب الضيق باختلاق مشكلة جديدة له بعد الكل المشاكل والمتاعب التي عانى منها في هذا الفريق، لأن إدارة ناد كبير من هذا الحجم بالليغا تدرك تماما أن التأهل إلى موعد عالمي كالمونديال يشكل الحدث الأبرز لبلد كـ الجزائر وهو في خانة تتويج إسبانيا بكأس العالم، حيث يستقبل لاعبو "لاورخا" من طرف الملك إلى غير ذلك، حيث تولى الوزير الأول عبد المالك سلال مهمة استقبال "الخضر" في ظل الراحة التي ركن لها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكان على فغولي أن يكون حاضرا في حفل كبير أقامه وزير البلاد الأول له ولزملائه.
اللاعب محمي من أي عقوبة قد تفكر الإدارة في تسليطها عليه
ولن يكون هناك أي خوف على مصير فغولي بخصوص هذه القضية المفتعلة من إدارة فريقه فالنسيا، لأن رئيس "الفاف" ويوم طلب من لاعبيه تمديد إقامتهم بـ الجزائر ليوم إضافي لحضور الحفل الذي أقامه الوزير الأول على شرفهم، يدرك أن اللاعبين سيكونون محميين من أي عقوبة قد تفكر أنديتهم في تسليطها عليهم، إذ أن هيئة بلاتير تراعي دوما ظروف اللاعبين الدوليين العائدين من مباريات مهمة كهذه مع منتخباتهم، لا سيما بالنسبة للمنتخبات التي تعيش بلدانها فرحة الوصول إلى المونديال وتقاسم تلك الفرحة مع رؤساء جمهوريتها أو كبار مسؤوليها، وبالتالي فلا خوف على فغولي الذي لم يكن بإمكانه أن يرفض دعوة السلطات الجزائرية لإرضاء مسؤولي فريقه الإسباني.
ع.ش.
كلمات دلالية :
سفيان فغولي