وتعد هذه النقطة الثانية خارج الديار منذ بداية الموسم بعد النقطة التي عادت بها من حجوط في الجولة الرابعة، ما جعلها تستعيد هيبتها خارج الديار، لكن حتى وإن كان التعادل يعد بمثابة نتيجة إيجابية خارج الديار إلا أن الإجماع الحاصل وسط اللاعبين والأنصار هو أن الفريق ضيع فرصة العودة بالنقاط الثلاث لولا أن الطاقم الفني ضبط خطة تكتيكية تهدف إلى العودة بنقطة واحدة بعدما أشرك أكبر عدد من اللاعبين في الخط الخلفي.
التشكيلة بدأت المباراة بشكل جيد
بدأت التشكيلة المباراة بشكل جيد في المرحلة الأولى التي كان فيها الأداء متكافيء إلى حد كبير وحصلت البليدة على بعض الكرات على مقربة من منطقة العمليات لكنها لم تستغل، وحتى في وسط الميدان فرصت طريقة لعبها على المنافس بفضل الرباعي بن حوسين، مليكة، بوعوة، وبن ضياف قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب مباشرة بعد خروج بن ضياف.
خروج بن ضياف جعل عنابة تسيطر على المباراة
في (د36) أقدم الطاقم الفني على إجراء تغيير في التشكيلة بتعويض بن ضياف الذي كان في المستوى وأشرك بن ناصر على الجهة اليمنى من الدفاع وعمد إلى تحويل بدران لمحور الدفاع ما جعل التشكيلة تلعب بثلاثة مدافعين في المحور، وبالتالي فإن تشكيلة إتحاد عنابة إستغلت الفرصة وشنت العديد من الهجمات التي كادت أن تأتي أكلها في أكثر من مناسبة لولا تسرع مهاجميها وكذا براعة الحارس خلادي الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة.
النية كانت واضحة منذ البداية وهي التعادل
رغم أن تشكيلة إتحاد عنابة كانت في المتناول خاصة أن كل الظروف كانت مواتية من أجل تحقيق الفوز إلا أن النية لدى الطاقم الفني كانت واضحة منذ البداية وهي العودة بنقطة التعادل إذ رفض إفتيسان أن يغامر من أجل العودة بالنقاط الثلاث وفضل اللعب ب5 مدافعين حتى لا يتلقى الفريق الأهداف لأنه يرى أن نقطة التعادل خارج الديار أفضل من تضييع جميع النقاط في وقت أنه كان قادر على المغامرة في الهجوم والتسجيل بما أن دفاع إتحاد عنابة يرتكب الكثير من الأخطاء.
البليدة لعبت في الخلف طوال المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية أقدم المدرب على إخراج المهاجم قايد وأقحم بن عبدي بديلا له في وسط الميدان ما جعل التشكيلة تلعب ب5 مدافعين و5 لاعبين في وسط الميدان وبالتالي كان من المستحيل أن تتلقى البليدة هدفا وكان من المستبعد جدا أيضا أن تصل إلى شباك المنافس بما أنها إكتفت بالدفاع فقط دون تسجيل فرص حقيقية ماعدا فرصتي حمية ومليكة اللتين كانتا عبارة عن هدية من دفاع المنافس.
حمية ومليكة كانا معزولين في الهجوم
بعد خروج قايد طلب المدرب إفتيسان من مليكة التقدم قليلا إلى الأمام لمساعدة حمية في الخط الأمامي ما جعلهما معزولين تماما في غياب صانع ألعاب يتكفل بإيصال الكرات إلى المهاجمين وبقاء الظهيرين في منطقتهما للدفاع، وبالتالي لم نسجل سوى فرصتين طوال المباراة تقريبا الأولى ضيعها حمية بعد عمل فردي، والثانية كانت تسديدة مليكة التيس صدها الحارس رحماني بصعوبة.
التعادل جيد، لكن المغامرة في بعض الأحيان ضرورية
صحيح أن التعادل خارج الديار يعد بمثابة نتيجة إيجابية لكن هناك بعض الأندية التي يجب إستغلال الفرصة أمامها للعودة بالنقاط الثلاث لأن جميع اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس أكدوا أن عنابة كانت في متناولهم لولا تحفظ الطاقم الفني الذي إكتفى بلعب الدفاع، في حين أن جمعية وهران على سبيل المثال لعبت ب4 مهاجمين بعدما لاحظ المدرب مواسة أن النقاط الثلاث في متناولهم وهو ما تحقق ما جعل الجمعية تقفز إلى المركز الثالث بمفردها، واللعب دائما من اجل التعادل خارج الديار لا يكفي للعب الصعود خاصة أن التشكيلة معرضة للتعثر فوق ميدانها أيضا.
إفتيسان مطالب باستغلال الفرصة في مباريات الذهاب
سبق للمدرب إفتيسان وأن أكد في أكثر من مناسبة أنه يتوجب على لاعبيه إستغلال الفرصة في الشطر الأول من البطولة للعودة بالنقاط الثلاث خارج الديار، لأن المهمة في الشطر الأول من البطولة تكون أسهل مقارنة بالشطر الثاني من البطولة لذلك عليه أن يغامر قليلا ـ حسب المسيرين واللاعبين ـ ويلعب من أجل العودة بالنقاط الثلاث.
بهذه الطريقة يجب عدم تضييع أي نقطة في براكني
بما أن التشكيلة أضحت تلعب من أجل التعادل خارج الديار فإن الطاقم الفني يبقى مطالب بضرورة ضبط خطة تكتيكية تسمح للاعبيه من تحقيق الفوز دائما بملعب براكني، لأن تضييع أي نقطة في براكني يجعل النقطة التي تعود بها التشكيلة خارج الديار لا معنى لها.
إفتيسان يؤكد أن البليدة ضيعت الفوز في المرحلة الثانية
أوضح المدرب إفتيسان في نهاية المباراة أن المواجهة كانت تكتيكية بالدرجة الأولى بينه وبين المدرب لطرش وكل واحد منهما حاول أن يحصد النقاط الثلاث، مشيرا أن عنابة كان بمقدورها الفوز في المرحلة الأولى وفريقه ضيع الفوز في المرحلة الثانية بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لهم لكنهم لم يستغلوها.
التعادل يمنح اللاعبين أكثر ثقة في أنفسهم
حتى وإن تحسر اللاعبون على عدم اللعب في هذه المباراة من أجل الفوز إلا أنهم يرون أن التعادل الذي عادوا به يمنحهم أكثر ثقة في النفس ويجعلهم واثقون من قدرتهم على لعب ورقة الصعود بما أنهم ليسوا بعيدين عن أندية المقدمة، وأضافوا أنهم سيحضرون الآن لمباراة الجولة المقبلة أمام ترجي مستغانم بمعنويات عالية من أجل الفوز والتقدم أكثر في الترتيب العام.
حصيلة إفتيسان تبقى إيجابية إلى حد الآن
رغم أن بعض الأطراف أبدت عدم رضاها بالطريقة الدفاعية التي يلعب بها المدرب إفتيسان في جميع المباريات إلا أن النتائج التي حققها إلى حد الآن تبقى في صالحه بما أن النتائج التي حققها إلى حد الآن تبقى إيجابية من خلال التعثر في مباراة واحدة داخل الديار أمام جمعية وهران وأخرى في المدية، وماعدا ذلك فقد فاز في مبارتين وتعادل في 3 مباريات.
---------------------------------------------
خلادي يؤكد مرة أخرى وينقذ التشكيلة من الهزيمة
أدى الحارس خلادي مباراة جيدة وكانت إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم إذ أنقذ التشكيلة من هزيمة محققة بعدما تصدى للكثير من الفرص التي صنعها هجوم إتحاد عنابة، ورغم الإصابة التي تعرض لها على مستوى القفص الصدري إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة اللعب بإرادة سيما أن الإصابة لم تكن بالغة.
مرشح للبقاء أساسيا أمام الترجي
كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أن هذا الأخير كان يعول على إجراء تغيير في منصب حراسة المرمى لو تلقى خلادي هدفا في مواجهة عنابة، لكن بما أنه حافظ على نظافة شباكه سيواصل الظهور أساسيا أمام ترجي مستغانم، ويبقى الحارس ليتيم مطالب بالعمل والتركيز وإنتظار فرصته لاحقا.
بن ناصر يستغل فرصته ويُقنع
عرفت المباراة عودة بن ناصر إلى المنافسة بعدما كان مبعدا في المباريات الثلاثة الأخيرة أي منذ مباراة المدية، لكن في (د36) أشركه المدرب إفتيسان في الخط الخلفي ولعب في منصبه الأصلي أين إستغل الفرصة بشكل جيد ولعب مباراة مقبولة تجعله هو الآخر مرشح للظهور في التشكيلة الأساسية نهاية الأسبوع الحالي.
بدران الأحسن على أرضية الميدان
كان الشاب بدران الأحسن فوق أرضية الميدان في هذه المباراة بعد أن لعب مباراة من دون خطأ وفرض رقابة لصيقة على المهاجم عابد الذي لم يشكل أي خطورة على المرمى، وتلقى اللاعب التهاني من بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى عنابة، إذ أكدوا له أنه لا أحد سيزعزعه من التشكيلة الأساسية بالنظر إلى الأداء الذي يقدمه إلى حد الآن.
بن حوسين وبوعوة تفوقا على المنافس في الوسط
لم يخيب بن حوسين وبوعوة في وسط الميدان ولعبا مباراة جيدة إذ كان الإنسجام واضحا بينهما رغم أنهما لم يلعبا كثيرا من قبل، وتفوقا في جميع الصراعات الثنائية على وسط ميدان إتحاد عنابة رغم أن الضغط كان كبيرا عليهما بعد خروج بن ضياف وقرار المدرب اللعب بطريقة دفاعية للحفاظ على نتيجة التعادل.
عابد كان معزولا ولم تصله الكرات
كان المهاجم عابد معزولا في الخط الأمامي ولم تصله أي كرة تستحق الذكر طوال الدقائق 60 التي لعبها، إذ حاول التحرك في جميع الإتجاهات بهدف تسجيل الهدف الأول الذي ينتظره منذ بداية الموسم لكن ذلك لم يتحقق له بسبب الطريقة التي لعب بها الفريق قبل أن يقدم المدرب على تعويضه بعد ربع ساعة من بداية المرحلة الثانية.
مليكة تحول إلى قلب هجوم بعد خروج قايد
تحول صانع ألعاب التشكيلة مليكة إلى قلب هجوم بعد خروج قايد في بداية الشوط الثاني، ورغم أن مليكة لا يظهر أشياء كثيرة في هذا المنصب وغير مرتاح فيه إلا أن الطاقم الفني يواصل الإعتماد عليه في هذا المنصب، ولا نستبعد أن يكون اللاعب قلب هجوم أيضا في مباراة ترجي مستغانم.
بودينة سيعود أمام ترجي مستغانم
سيسجل بودينة الغائب عن هذه المواجهة عودته إلى المنافسة في الجولة المقبلة أمام ترجي مستغانم، ولم يتمكن اللاعب من المشاركة في مباراة عنابة بداعي الإصابة التي يعاني منها في الركبة، إذ كان قد تنقل مع رفاقه إلى عنابة وخضع إلى علاج مكثف لكنه أوضح للطاقم الفني أنه لن يقدم الإضافة ما جعل إفتيسان يستغني عنه.
التعادل أنسى اللاعبين طول الرحلة
كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم بعد نهاية المباراة أنهم عانوا كثيرا من الحرارة الشديدة التي ميزت اللقاء، لكن العودة بنقطة التعادل جعلتهم ينسوا الحرارة وطول الرحلة من عنابة إلى البليدة.
راحة أمس والاستئناف اليوم
منح الطاقم الفني راحة للاعبيه أمس على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بملعب براكني تحضيرا لمباراة ترجي مستغانم، وكان المدرب يأمل في برمجة حصة إسترخائية لكن الوصول المتأخر من عنابة جعله يمنحهم راحة أمس.
--------------------------------------
حمية: "لم نغامر كثيرا في الهجوم والتعادل مفيد"
ماذا تقول عن التعادل الذي عاد به فريقك اليوم من عنابة (الحوار أجري بعد المباراة)؟
نقطة التعادل التي عدنا بها من عنابة ثمينة وتجعلنا نواصل حصد النتائج الإيجابية بما أننا نلعب المباراة الرابعة على التوالي دون هزيمة وهذا مهم للغاية من الجانب المعنوي للاعبين لأن هذه النتائج تجعلهم أكثر ثقة في أنفسهم مستقبلا.
بالنظر إلى مجريات اللعب لاحظنا أنكم كنتم تبحثون عن التعادل وليس عن الفوز ماذا تقول؟
لا أعتقد أننا دخلنا أرضية الميدان بنية التعادل وإنما من أجل العودة بالنقاط الثلاث، لكن لا يجب أن ننسى أن المنافس قوي للغاية فوق ميدانه وهدد مرمانا في أكثر من مناسبة لكننا كنا أكثر يقظة في الدفاع، أما في الخط الأمامي لم نغامر كثيرا خاصة في الشوط الأول أين كنا نبحث عن إنهاء هذه المرحلة بالتعادل، وبالتالي لم يكن بمقدورنا التسجيل.
في الشوط الثاني أتيحت لكم فرصتين منها واحدة ضيعتها أنت أليس كذلك؟
هذا صحيح، أتيحت لنا فرصتين في الشطر الثاني من المباراة إلا أن الحظ كان إلى جانب المنافس، أما عن الفرصة التي أتيحت لي فقد كنت في وضعية صعبة والزاوية كانت مغلقة لذلك لم أتمكن من التسجيل، وفي فرصة مليكة الحارس كان في المستوى وأنقذ فريقه من هدف محقق.
بعد 6 جولات الهجوم سجل هدف وحيد عن طريق ركلة جزاء أمام بوسعادة ما جعل الجميع يؤكدون أن الهجوم يعد بمثابة النقطة السوداء في التشكيلة؟
هذا صحيح، يمكن القول أن الخط الأمامي لا يتواجد في أفضل مستواه منذ بداية الموسم بدليل أننا نعجز عن تسجيل الأهداف، لكن مثلا في مباراة عنابة لعبنا بطريقة حذرة ولم نغامر مثلما قلت سابقا لذلك لم يكن بمقدورنا الوصول إلى شباك المنافس، في حين أن الفعالية تبقى غائبة داخل الديار أين نلعب بطريقة هجومية دائما.
أين يكمن الحل حتى يكون الخط الأمامي فعالا؟
الحل يكمن في تسجيل هدف أو هدفين داخل الديار حتى نتحرر ولا يتسرب الشك إلى نفوس المهاجمين، وفي هذا الإطار أقول أنه لا بديل عن المهاجمين سوى التسجيل في شباك ترجي مستغانم في الجولة المقبلة ولا ننتظر دائما أن ينوب عنا المدافعين ولاعبو الوسط في تسجيل الأهداف.
الفريق يتواجد في المركز الرابع بفارق 3 نقاط عن الرائد ألا ترى أن الفرصة مواتية للتنافس على إحدى تأشيرات الصعود؟
كما تعلمون البليدة فريق كبير ويجب أن تلعب دائما على تأشيرة الصعود إلى الرابطة الأولى وهو الهدف الذي نسعى إليه هذا الموسم رغم التغييرات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة، وبما أننا في المركز الرابع حاليا فإن الفرصة مواتية لكن علينا أن نحصد أكبر عدد من النقاط في الشطر الأول من البطولة حتى ندعم حظوظنا أكثر لأن الأمور ستكون غاية في الصعوبة خلال مرحلة العودة.
في الأخير ماذا بعد هذا التعادل في عنابة؟
هذا التعادل في عنابة مهم للغاية من الناحية المعنوية لأنه تحقق أمام فريق قوي، ويسمح لنا الآن بتحضير مواجهة الجولة المقبلة أمام ترجي مستغانم في أفضل الظروف بهدف تدعيم رصيدنا بثلاث نقاط إضافية.
كلمات دلالية :
إتحاد البليدة