بلكالام: "اتفقت مع زولا على أن تكون بدايتي مع واتفورد بهذا الشكل"

لم يجد صخرة دفاع المنتخب الوطني سعيد بلكالام أفضل من "الهداف" للحديث عن تجربته الجديدة مع واتفورد الإنجليزي، إذ فتح لنا قلبه وحدثنا عن بدايته في الدرجة الأولى من البطولة الإنجليزية، إضافة إلى أمور أخرى تكتشفونها عن مدافع "الخضر" في هذا الحوار الشيق..

بلكالام:
نشرت : عاشور آيت علي السبت 21 سبتمبر 2013 00:00

"كدت أفسخ عقدي مع أودينيزي، وقد أعود إلى هناك إذا أرادوا عودتي"

"زولا مدرب كبير ويجيد التواصل مع لاعبيه"

مضت أسابيع على التحاقك بنادي واتفورد الإنجليزي، فكيف تسير أمورك وهل اندمجت أخيرا وتعوّدت على حياتك الاحترافية الجديدة؟

كل شيء يسير معي على أكمل وجه وفي هدوء تام، لقد بدأت أتعوّد على حياتي الجديدة وبدأت أجد ضالتي، تعرّفت على الجميع كما أني اندمجت مع المجموعة، اللاعبون هنا رائعون ويتعاملون معي بطريقة لائقة وقد أوصلوا لي الرسالة بأني في بيتي الثاني وأني مرحّب بي منذ وصولي، صراحة لم أواجه أي عائق من هذا الجانب.

وكيف كان خطاب المدرب زولا معك لدى وصولك؟

أول حديث جمعني به لم يكن لدى وصولي، بل أني تحدثت معه هاتفيا قبل ذلك ولعلمك أنه هو من أصرّ على انتدابي، وبعد وصولي التقينا وتحدّثنا وتعمّقنا في التفاصيل أكثر.

لم تلعب كثيرا منذ التحاقك بواتفورد، فهل حدّثك في الأمر وهل أعطاك تفسيرات لذلك؟

كان مقررا ألا ألعب كثيرا في بدايتي مع النادي، وكما قلت لك لقد تبادلت أطراف الحديث مع المدرب والمحضر البدني وطبيب الفريق حول هذا الأمر لدى وصولي وأطلعتهم على إصابتي القديمة وعلى تفاصيل العملية الجراحية التي خضعت لها، فتوصلنا إلى اتفاق يقضي بأن أستفيد من وقت للراحة وعندما أستريح وأسترجع لياقتي أحظى بفرص اللعب تدريجيا، لاسيما أن مشوارا شاقا وطويلا في انتظارنا.

لنتحدث قليلا عن "أودينيزي" الإيطالي، كنت على وشك خوض تجربة مع هذا الفريق وشرعت في التحضير معه، فكيف تلقيت خبر إعارتك إلى "واتفورد"؟

حتى أوضح لكم الصورة جيدا، اللعب لـ "واتفورد" كان خياري الشخصي، كان عليّ أن أجد حلا لوضعيتي ولو تتذكر جيدا فإني وصلت متأخرا إلى "أودينيزي"، فالمدرب كان في انتظاري بتاريخ 1 جويلية لكني وصلت إلى هناك بتاريخ 21 جويلية، ولدى وصولي كانت المجموعة قد أنهت تحضيراتها، لقد حاولوا قبل ذلك أن يجبروني على الالتحاق مبكرا واتصلوا بوكيل أعمالي، لكن ذلك كان مستحيلا، لأني كنت مع المنتخب الوطني العسكري في أذربيجان، ووكيل أعمالي حاول في تلك الفترة الإتصال بي لكنه لم يتمكن من ذلك، فحاول أن يقنع مدرب أودينيزي بسبب تأخري في الإلتحاق لكنه كان قد أنهى تحضيراته مع فريقه وقرّر الاعتماد على العناصر التي حضر بها في فترة غيابي.

وكان ذلك سبب اتخاذك قرار الرحيل...

في بادئ الأمر فكرت في فسخ عقدي مع الفريق، لم أكن أرغب في البقاء هناك إذ أن عدم تدربي مع الفريق الأول ووضعي على الهامش أثّر فيّ كثيرا وجعلني أفقد الرغبة في البقاء هناك، فقررت أن أبدأ من نقطة الصفر، وكان عليّ البحث عن فريق جديد والتفاوض معه والتدرب من جديد، وحينها تلقيت اتصالا هاتفيا من زولا الذي كلّمني مرتين أو ثلاث وأبدى إصرارا شديدا على ضمي، فقلت له مباشرة: "نعم أريد اللعب لواتفورد".

لماذا التحقت بواتفورد دون أي فريق آخر؟

لأن واتفورد كان يريدني منذ الموسم الماضي، لقد أصروا وألحوا على ضمي إلى صفوف فريقهم، وبما أن الفريق يومها فشل في الصعود فقد فشلت المفاوضات، وبعد عودتهم إليّ مجدّدا هذه المرّة قلت لهم نعم.

هل قيّم زولا مردودك حتى الآن؟

نعم، لقد أبدى رضاه التام بما قدمته حتى الآن وقال لي إنه سعيد بما قدّمته، عكس البعض ممن لم يكفوا عن الحديث عن ركلة الجزاء التي تسببت فيها في مباراة تشارلتون التي انتهت بنتيجة (1/1). زولا شجعني كثيرا وشكرني على أدائي صراحة.

وبالنسبة لك كيف تقيّم بدايتك مع واتفورد؟

أعتقد أن مردودي كان حسنا، وعلى العموم أراه مقنعا، وأنا راض بما قدمته في بدايتي هذه، عليّ أن أتحلى بالصبر حتى أحقق الإنطلاقة التي أصبو إليها، أحاول دوما أن أركز على الجانب البدني لأني لم أبلغ مستواي الحقيقي، وعليّ العمل ثم العمل كي أصل إلى ما أريده.

هل تفكر في العودة يوما إلى "أودينيزي"؟

بما أني معار لسنة واحدة إلى "واتفورد" فالعودة إلى هناك ستكون طبيعية، لكن كل شيء مرتبط بي أنا وبإرادة مسؤولي أودينيزي، إذا كانوا يريدون استعادتي فإن كانوا في حاجة لي سأعود دون أي مشكلة هذا الشتاء، وإلا سأبقى هناك إلى غاية الموسم أو ربما لفترة أطول.

هل تعتبر الالتحاق بواتفورد عودة إلى الوراء، أم مجرد فترة ستسمح لك بالعودة بقوّة مستقبلا؟

لا أعتقد أني عدت للوراء، المستوى هنا عال جدا وطموحات واتفورد كبيرة للغاية، ولا تنسى أني حظيت بفرصة اللعب تحت قيادة مدرب كبير اسمه زولا الذي يجيد التعامل مع لاعبيه ويجيد طريقة الخطاب والحديث إليهم، دون أن أنسى أن أؤكد على أن المدينة جميلة ورائعة، صراحة لست نادما ولو لثانية واحدة لأني التحقت بواتفورد، وعليّ ألا أنسى من أين أتيت، ففي هذا المستوى لا أحد يقدّم لك الهدايا، أنا أعلم أني مطالب بالاجتهاد كي أفرض نفسي، عليّ ألا أحرق المراحل وأن أتعامل مع وضعيتي بهدوء وأن أصعد تدريجيا كي أحقق هدفي.

هل ترى أن اللعب في بطولة تعتمد على الجانب البدني يناسبك؟

أنا بصدد اكتشاف ذلك، اللعب هنا يعتمد على الاندفاع البدني، والمباريات هنا مثيرة ويسودها تنافس شديد، نلعب على مقربة من المنافس، الجمهور رائع ومثير وحماسي، على أي واحد أن يعيش ذلك كي يفهم ما أقوله، إنه أمر لا يُصدّق.

زولا يعدّ لاعبا دوليا إيطاليا كبيرا، ألا يعطيك هذا الانطباع بأنك لا زلت في إيطاليا؟

نعم، أشعر بذلك قليلا من خلال خطابه وفلسفته وما يقوله لي دوما، أن أتعلم يوميا منه، إنه مدرب يجيد لغة الخطاب والتواصل مع لاعبيه وهذا الأمر ساعدني كثيرا.

الآن صارت لديك فكرة واضحة عن مستوى الدرجة الأولى في إنجلترا، هل ترى أنك قادر على فرض نفسك مستقبلا؟

سنرى ذلك مستقبلا، لا يمكنني أن أحكم على نفسي بالنجاح أو الفشل مسبقا، ولا أدري ما يخفيه لي الغد، وكما قلت لك لا أريد حرق المراحل بل عليّ أن أقوم بمهامي في هدوء وأن أعمل لكي أنجح وأجني ثمار العمل الذي سأقوم به.

أحد زملائك أثنى عليك ووصفك بالمحترف الذي يعمل بجدية، ما قولك في تصريحاته؟ 

أنا متأثر جدا من هذه التصريحات، واعتقد أنني كنت دائما أتحلى بهذه الصفات على الأقل في الجانب الإنساني، وفيما يخص الجانب الرياضي أحاول تطوير مستواي وتعلّم أمور جديدة من الآخرين. 

هل طلبت نصائح من زملائك في المنتخب الذين سبق لهم اللعب في لندن فيما يخص ظروف المعيشة من أجل الاندماج السريع في حياتك الجديدة؟ 

طبيعي أن أطلب النصح من زملائي الآخرين، ولكن في المقابل أنا الذي أتخذ القرارات المناسبة وأتحمّلها رغم أنني استشرتهم كما سبق أن قلت لك. 

هل شجعوك للعب في "واتفورد"؟ 

بشكل غير مباشر، ولكن القرار النهائي أنا الذي اتخذته لأن المنتخب الوطني كان يدخل في حساباتي، حيث قدرت الأمور واتخذت قرارا يناسب طموحاتي مع المنتخب الجزائري لأنني كنت بحاجة إلى ربح أطول وقت لعب وهو ما أثر كثيرا في قراري النهائي. 

تملك قاعدة في اللغة الإنجليزية من خلال دراستك، ولكن هل ستدرس هذه اللغة في لندن؟ 

نعم، أعرف بعض الكلمات والمفاهيم وذلك من خلال ما درسته في المدرسة، ولكني مطالب بتحسين مستوى اللغة الإنجليزية ما دفعني إلى التسجيل في مدرسة من أجل تعلم اللغة الإنجليزية لأنه في الحياة ليس هناك الكرة فقط وعليّ تعلم أمور جديدة تفيدني. 

التحاقك بلندن تزامن مع التحاق قديورة بكريستال بالاس، وبما أن كليكما يقطن بضواحي لندن هل تلتقيان خارج الميادين؟ 

نعم، عدلان شخص رائع وهو في اتصال دائم معي حيث يتصل بي لمعرفة أخباري وهل أنا بحاجة لأي شيء وبالمناسبة أشكره كثيرا على ذلك. 

هناك جالية جزائرية كبيرة في العاصمة الإنجليزية، هل التقيت البعض منهم؟ 

لا يمكنك أن تتخيل العدد الهائل للجزائريين في لندن، وبفضلهم لم أشعر تماما بالغربة ونلتقي في غالب الأحيان في سهرات جزائرية، ليكن في علمك أننا تابعنا سويا "الداربي" بين المولودية والشباب عبر الشاشة. 

على ذكر هذا "الداربي"، هل تضييع ياشير للهدف الثاني فاجأك؟ 

نعم كثيرا، لقد تعجبت لتضييعه بتلك الطريقة لأنه ليس من عاداته تضييع مثل تلك الفرص، إنه لاعب مهاري ومتأكد بأنه سيتجاوز هذه الفترة الصعبة وقد تذكرته في نهاية "الداربي". 

الشبيبة تحقق انطلاقة قوية حيث لم تتجرع بعد أي خسارة (الحوار قبل مباراة بلوزداد)، ما قولك؟ 

أنا سعيد جدا بهذه النتائج وقلتها لرفقائي في كل مرة بأننا لم نحقق منذ سنوات مثل هذه الانطلاقة. 

تقول نحن، هل يعني ذلك أنك دائما وفيّ لفريقك السابق؟ 

بالطبع، اعتبر نفسي دائما قبائليا ولا تنسى بأنني لعبت 13 سنة في هذا الفريق وتدرجت في كل الفئات وهو ما يجعلني أعتبر نفسي ابن الفريق ومرتبط به رغم أنني غادرت هذا النادي. 

الجزائر ستواجه بوركينافاسو في الدور الفاصل، كيف استقبلت نتائج القرعة؟ 

لقد كنت في لحظة إجراء القرعة في التدريبات، وقد علمت بعد ذلك بنتائج القرعة من طرف بعض الأصدقاء ولم أطرح أسئلة كثيرة حيث ليس لدينا الخيار عندما نصل في مثل هذا المستوى من المنافسة.

هل كنت تفضل مواجهة فريق آخر؟ 

لا، نحن بصدد تحضير منافسة كأس العالم وليس لدينا أي حسابات في مثل هذا المستوى، حيث يتوجب علينا الفوز وليس لنا أي خيار آخر. 

البعض لم يخف سعادته بتجنب مواجهة مصر، هل تقاسمهم هذا الشعور؟ 

هذا الأمر لم يكن يهمني ولم أكترث لذلك لأننا على موعد مع مباراة فاصلة للتأهل إلى المونديال، يجب علينا أن نكون أقوياء في كل النواحي من أجل لعب أوراقنا في المباراة الفاصلة، وأقول إن البرازيل أقرب منا ولكن هذا لا يعني ذلك أن المنافس سهل المنال وعلينا التحضير جيدا لهذا الموعد. 

 

كلمات دلالية : بلكالام:

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال