وأثار جريج دايك رئيس الاتحاد الانجليزي الجديد جدلا كبيرا الاسبوع الماضي عندما استبعد فوز انجلترا بكأس العالم في البرازيل لكن في الواقع فإن التعادل الممل مع اوكرانيا يعكس صحة توقعه.
وأيد ستيفن جيرارد قائد إنجلترا وجهة نظر مدربه روي هودجسون بأن انجلترا "نجحت في إتمام المهمة" بتجنب الخسارة لتبقى في صدارة المجموعة الثامنة وتقترب من التأهل إلى النهائيات.
لكن رغم ذلك فإن مناقشات جماهير انجلترا اليوم الأربعاء لن تتعلق على الأرجح بقوة خط الدفاع أو بأهمية التعادل.
وكما هو متوقع انتهجت انجلترا سياسة محاولة عدم الخسارة وحققت ما أرادت لكن سيبقى الحديث عن أن طموح الفريق ليس بالكبير في ظل الرضا بذلك أمام منتخبات متوسطة المستوى مثل اوكرانيا.
وحتى الآن لم تحقق انجلترا الفوز سوى على سان مارينو ومولدوفا في مباراتي الذهاب والإياب بينما تعادلت في المباريات الأربع الأخرى.
ويتوقع نجاح انجلترا في الفوز على أرضها على الجبل الأسود وبولندا الشهر المقبل لتضمن أن تكون ضمن 32 منتخبا مشاركا في كأس العالم لكن التشكيلة تحفل بالعديد من السلبيات.
وافتقد هودجسون جهود وين روني أمام اوكرانيا بسبب الإصابة كما لم يكن بوسعه إشراك ثنائي الهجوم دانييل ستوريدج بسبب الإصابة وداني ويلبيك بسبب الإيقاف.
وفي الواقع فإنه رغم عدم امتلاك ستوريدج وويلبيك لخبرة اللعب الدولي فإن تأثير غيابهما كان واضحا على الفريق وهو ما يعكس مشكلة كبيرة تواجه هودجسون عند اختيار تشكيلة الفريق.
ورغم أن الظروف كانت مهيأة لتألق جاك ويلشير لاعب وسط ارسنال الذي قال عنه مذيع تلفزيوني الاسبوع الماضي "عندما يتعرض للإصابة تحبس الدولة أنفسها" فإنه لم يظهر كثيرا أمام اوكرانيا.
وحاول جيمس ميلنر تقديم الدعم المطلوب في وسط الملعب بينما قدم فرانك لامبارد (35 عاما) الذي خاض مباراته المئة مع بلاده وأهدر فرصة قرب النهاية أداء جيدا.
ووجد ريكي لامبيرت نفسه يعاني في خط الهجوم ولم يتمكن من قيادة انجلترا بالشكل المميز الذي يفعله مع ساوثامبتون.
ولم يكن جاري لينكر مهاجم انجلترا السابق الذي يعمل كمقدم تلفزيوني قادرا على تفسير أداء انجلترا المهتز بعيدا عن أرضها رغم تألق معظم اللاعبين خلال المنافسات المثيرة للدوري الانجليزي الممتاز.
وقال لينكر "ماذا يحدث لهؤلاء اللاعبين عندما يرتدون قميص منتخب انجلترا."
وبدا رد فعل الصحف متباينا اليوم سواء للإشادة بالاقتراب من التأهل لكأس العالم أو لانتقاد الأداء.