والأكثر لفتا للأنظار وفقا للصحافة هو مكوث صاحب الأهداف السبعة في "الكالتشيو" هذا العام على دكة البدلاء في الجولة الفارطة أمام بيسكارا طيلة 90 دقيقة مقابل منح المدرب روبيرتو دونادوني الفرصة للمهاجمين المبتدئين ألبيرتو تشيري (16 سنة) وفيليبو بونيبيرتي (21 سنة) ليسجلا بذلك اسميهما لأول مرة ضمن مباريات "الجيالوبلو" الرسمية. بعض الإعلاميين رجحوا أن موقف دونادوني هو بمثابة العقاب على بعض تصرفات بلفوضيل في التدريبات، خاصة وأنه سبق وأن اشتكى من عدم جدية اللاعب وصبيانيته.
دونادوني: "أريد مهاجمين إيجابيين، جادين وبسطاء،
ومن حق بلفوضيل أن ينزعج"
وتحدث دونادوني خلال ندوة صحفية نظمها أول أمس عن خط هجومه الذي شهد ثباتا في آخر اللقاءات على الثنائي أماوري وبيابياني، مؤكدا رضاه عن مستوى الثنائي المذكور خاصة بالنسبة للبرازيلي الذي تميز بفعالية كبيرة مؤخرا، وقد سئل دونادوني عن سر العودة المتميزة لـ أماوري وضمانه المكانة الأساسية مقارنة بـ بلفوضيل، كما طلب منه الإعلاميون تفسيرا لنيل بعض الشباب فرصتهم في وقت لم يدفع بـ بلفوضيل ولو كبديل، ليكشف بشكل ضمني مشكلته مع الجزائري: "أريد رؤية مهاجمين إيجابيين، متحمسين، يمنحون للمنافسة حقها وبسطاء أيضا"، متابعا حول لاعب ليون السابق: "من حقه أن لا يكون سعيدا، ومن جانبنا يجب أن نكون سعداء أيضا بمستوى المهاجم الذي نراهن عليه الآن (يقصد أماوري)".
"الشاب بونيبيرتي نال فرصة يستحقها وأماوري أثبتأنه الأجهز"
إذا كان أماوري قد أفلح في خطف المنصب الأساسي من بلفوضيل بسبب عودة حسه التهديفي وفعاليته خلال الجولات الأخيرة، فإن الأمر الذي أزعج بلفوضيل إلى حد بعيد كان منح الفرصة للشاب بونيبيرتي وزميله اليافع تشيري اللذين عوضا أماوري وبيابياني أمام بيسكارا، وقد صرح دونادوني حول ظروف الدفع بـ بونيبيرتي تحديدا: "بونيبيرتي عمل واجتهد فنال فرصته"، كما أضاف حول أماوري الذي بات رهانه الهجومي الأول: "رأيت من أماوري لاعبا مختلفا تماما في التدريبات مؤخرا، لقد عمل واكتسب ما يستحقه، لكن أعيد وأؤكد أن الظهور بمستوى جيد خلال لقاء ما لا يعني ضمان المكانة الأساسية في الجولة التي تلي، فقد تختلف أمور كثيرة بين اللقاءين".
إبعاد بلفوضيل "قرصة أذن" وعليه استرجاع الثقة
كشفت الصحافة الإيطالية أن موقف دونادوني من بلفوضيل ليس نهائيا وعودة الجزائري للمشاركة ولو كبديل بداية من الجولة المقبلة أمام سيينا متوقعة، إذ قام مدرب منتخب إيطاليا السابق بمنح الفرصة للمبتدئين أمام أنظار بلفوضيل كنوع من العقاب فقط، خاصة وأن لاعبا كـ تشيري صاحب 16 سنة سيتحول بعد أيام لمنتخب شباب إيطاليا حتى يشارك في كأس أمم أوروبا (أقل من 17 سنة) في سلوفاكيا. تبقى الإشارة إلى أن إدارة بارما تساند إعادة بلفوضيل للتشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة حتى يبقى الجزائري حاضرا ضمن قائمة المطلوبين لدى الأندية الكبيرة في صورة جوفنتوس أو حتى بايرن ميونيخ الذي دخل السباق مؤخرا.
كلمات دلالية :
بلفوضيل