بوابة قطر ومفتاح الاتصال الدولي
وقال المهندس محمد الملا إن تسمية الاستاد تحمل دلالات عدة أبرزها أن الرقم ٩٧٤ يشير إلى عدد حاويات الشحن البحري المستخدمة في تشييده، كما يعتبر هذا الرقم مفتاح الاتصال الدولي الهاتفي لدولة قطر، كما أنه يتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من ميناء الدوحة ومطار حمد الدولي، بالتالي سيكون أول استاد يراه المشجعون عند وصولهم إلى قطر، وعليه يمكن أن نطلق عليه بوابة قطر للترحيب بالمشجعين في الاستادات والمرافق المشيدة خصيصاً للمونديال.
نموذج للابتكار وتحدي المألوف
وتابع الملا: "يشكل تصميم وبناء استاد ٩٧٤ دليلاً واضحاً على قدرة قطر على تقديم مشاريع متميزة من حيث الابتكار والاستدامة، ونموذجاً للتفكير الإبداعي وتحدي المألوف، ويعد مشروعاً فريداً من نوعه بفضل النهج غير المسبوق في التصميم، الذي يوسع الآفاق في عمليات تشييد المرافق الرياضية بالنسبة للدول المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى مستقبلاً."
ويقول الملا إن الاستاد "سيقدم مفاجآت للجماهير لم يشهدوها من قبل، وأبرزها تشييد الاستاد باستخدام الحاويات، إلى جانب استعمالها في بناء أكشاك الطعام والشراب في محيطه، ومختلف مرافقه. ولا شك أن مشروع استاد ٩٧٤ رائع على كافة المستويات، سواء من حيث الشكل الجذاب للمشروع أو من حيث مفهوم التصميم."
يدعم مسيرة التنمية في قطر
ويضيف الملا إن فريق العمل يشعر بالفخر لإنجاز هذا الاستاد الرائد، وبالمشاركة في تنفيذ مشروع يسهم في دعم مسيرة قطر لتحقيق أهداف التنمية على الطريق لمستقبل مستدام.
وعبر عن سعادته البالغة وقال: "لا توجد كلمات تصف سعادتي مع الإعلان عن اكتمال استاد ٩٧٤ لاستضافة المباريات والترحيب بالمشجعين، فقد كان بمثابة بيتي الثاني على مدى السنوات الماضية، وقضيت الكثير من الوقت في موقع المشروع منذ انطلاقه وحتى المراحل النهائية ووضع اللمسات الأخيرة قبيل الإعلان عن جاهزيته، وأتطلع بشغف لمشاهدة المباراة الأولى لتتويج جهودنا جميعاً وتقديم صرح رياضي من نوع مختلف يرسي معاييراً جديدة في تشييد المنشآت الرياضية."
موقع استراتيجي يروي التاريخ البحري للمنطقة
يروي استاد ٩٧٤ التاريخ البحري للمنطقة، حيث سبق استخدام موقع الاستاد من قبل شركة قطر للطاقة المعروفة سابقاً باسم قطر للبترول، ويطل الاستاد على ميناء الدوحة القديم الذي يعتبر أول مركز تجاري في قطر، وعادة ما يقترن في أذهان الناس بحاويات الشحن البحري. أما بالنسبة لمنطقة راس أبو عبود التي يقع فيها الاستاد، فتعتبر أيضاً منطقة استراتيجية للغاية.
كما يتميز استاد ٩٧٤ بقربه من كورنيش الدوحة، وهو أيضاً على بعد ٨٠٠ متر فقط من أقرب محطة من محطات مترو الدوحة. ويتميز بخاصية التبريد الطبيعي بفضل مكانه الفريد على ضفاف الخليج العربي وتصميمه المبتكر، ويعتبر الاستاد الوحيد من بين استادات المونديال الذي لا يتطلب استخدام تقنية التبريد. وبالتأكيد، يحظى الاستاد بواحدة من أفضل الإطلالات على ناطحات السحاب بمنطقة الخليج الغربي من الجهة المقابلة.
استلهام فكرة المشروع من المكعبات
وبالحديث عن التحديات التي واجهت فريق العمل خلال المشروع، قال الملا إن التحدي الأكبر كان "العثور على أفضل طريقة ممكنة لتشييد الاستاد. وفي الواقع، كان استاد ٩٧٤ الأخير في برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث للبدء في أعمال تشييد استادات المونديال، ويعود السبب في ذلك إلى قيامنا بالعديد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى الأسلوب المثالي الذي يفي بأهداف المشروع."
وعن أصل الفكرة، كشف الملا أنهم استلهموها من مجموعة ألعاب المكعبات الشهيرة، وقال: اتخذنا القرار باستخدام حاويات الشحن البحري والفولاذ معاد التدوير في عملية البناء. ويمكن إعادة تدوير هذين العنصرين إذا لزم الأمر، عقب إسدال الستار على منافسات مونديال قطر.
كلمات دلالية :
، قطر 2022