في آخر مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا، وبالتالي ضرب المنتخب الإنجليزي موعدا في "ويمبلي" لنظيره الدانمركي بعد أيام، في نصف النهائي الثاني. وافتتحت إنجلترا باب التسجيل مبكرا عبر هدافها هاري كاين الذي وجد نفسه وجها لوجه بعد تمريرة ستيرلينغ ولم يتردد في وضع الكرة في الشباك بعد مرور 4 دقائق فقط، لتنتهي المرحلة الأولى بذلك الهدف، رغم تهديد الإنجليز مرمى الأوكرانيين في مناسبات أخرى، وبدأ المنتخب الإنجليزي المرحلة الثانية بقوة، حيث أضاف الهدف الثاني عبر مدافعه هاري ماغواير بعد دقيقة واحدة فقط، ثم أضاف كاين ثاني أهدافه وثالث أهداف الإنجليز في (د50)، قبل أن يختتم البديل جوردان هندرسون المهرجان بهدف رابع في (د63)، عن طريق رأسية محكمة بعد تنفيذ ركنية عبر المتألق ماسون ماونت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البطاقة الفنية
الملعب: الأوليمبيكو (روما)
الطقس: حار (26 درجة مئوية)
الجمهور: 14 ألف متفرج
الحكم: فيليكس بريتش (ألمانيا)
الأهداف
إنجلترا: كاين (د4 و50)، ماغواير (د46)، هندرسون (د63)
التشكيلتان
أوكرانيا: بوشكان، كارافاييف، زابارني، كريفتسوف (تسيجانكوف د36)، ماتفيينكو، زينتشينكو، سيدورتشوك (ماكارينكو د64)، مايكولينكو، شابارينكو، يارمولينكو، ياريمتشوك.
المدرب: أندري شيفشينكو.
إنجلترا: بيكفورد، والكر، ستونز، ماغواير، شاو (تريبيير د65)، رايس (هندرسون د57)، فيليبس (بيلينغهام د65)، سانشو، ماونت، ستيرلينغ (راشفورد د65)، كاين (كالفيرت-ليوين د73).
المدرب: غاريث ساوثغيت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغييراته كانت مثمرة من جديد
ساوثغيت يقوم بتغيير مفاجئ ويُحافظ على عاداته
أقدم غاريث ساوثغيت على إحداث تغيير مفاجئ على تشكيلته الأساسية التي بدأت مباراة سهرة أمس أمام أوكرانيا، وذلك لما زج بالجناح الأيمن جادون سانشو، رغم أن نجم بوروسيا دورتموند ظهر في 6 دقائق فقط كبديل خلال المباريات الأربع الفارطة، قبل أن يُراهن عليه التقني الإنجليزي، في الوقت الذي سحب فيه كيران تريبيير، ليعود بذلك إلى طريقته المحبذة 4-3-3، بدل 3-4-3 التي لعب بها استثنائيا في مواجهة المنتخب الألماني، حين وُظف كايل والكر بجانب جون ستونز وهاري ماغواير في المحور، وبالتأكيد فإن تغييرات ساوثغيت في كل مرة كانت تأتي بأكلها، حتى الآن على الأقل.
وجود سانشو في أفضل أحواله أجبره على الدفع به
وظل مدرب المنتخب الإنجليزي محافظا على عادته في هذه البطولة، إذ يُفاجئ قبل أي مباراة بخيار غير متوقع على الإطلاق ولا يُحافظ أبدا على نفس التشكيلة في لقاءين متتاليين، وهو الذي كانت له تصريحات قبل انطلاق المباراة، برر فيها اعتماده على سانشو وقال: "نحن بحاجة إلى لاعبين متخصصين باللعب الفردي، وسانشو لديه هذا النوع من اللعب، ولديه القدرة"، ثم أضاف: "لقد كان رائعًا حقا في التدريبات في آخر 10 أيام، مع تغيير خطتنا لأربعة مدافعين سيكون هناك فراغ في الجانب الأيمن، لذلك بدأنا به".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسم التأهل مبكرا يسمح لـ ساوثغيت بإراحة بعض الركائز
أقدم الطاقم الفني للمنتخب الإنجليزي على سلسلة من التغييرات، عندما تأكد من حسم نتيجة المواجهة، حيث كان البديل جوردان هندرسون قد سجل الهدف الرابع لـ"الأسود الثلاثة" في حدود (د63)، ليُسارع بعد ذلك المدرب غاريث ساوثغيت إلى استبدال 3 أسماء دفعة واحدة، من خلال إقحام الثلاثي كيران تريبيير، جود بيلينغهام وماركوس راشفورد مكان لوك شاو، كالفين فيليبس ورحيم ستيرلينغ على التوالي، كما أخرج قبل ذلك بلحظات ديكلان رايس وعوضه بـ هندرسون، ليكون قد استبدل ثنائي مهدد بالإيقاف في حال تلقي إنذار وهما رايس وفيليبس، كما أخرج لاحقا هاري كاين في آخر ربع ساعة، مانحا إياه فرصة استرجاع الأنفاس قبل موعد مواجهة الدانمرك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماونت يبصم على عودته أخيرا
تمكن ماسون ماونت أخيرا من العودة لأجواء المنافسة، بعدما غاب عن لقاءي جمهورية التشيك وألمانيا، بسبب تواجده في العزل الصحي الذي دام عدة أيام، على اعتبار أنه خالط زميله في تشيلسي، بيلي غليمور الذي تأكدت إصابته بفيروس كوفيد-19 في ذلك الوقت، وبصم نجم "البلوز" على عودة موفقة جدا، على اعتبار أنه كان واحدا من أبرز نجوم المواجهة التي حسمها الإنجليز بنتيجة ثقيلة وضمنوا بذلك تواجدهم في نصف النهائي، لأول مرة منذ نسخة 1996.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضاف ثنائية إلى رصيده سهرة أمس
كاين يتحرر ويُهدد عرش رونالدو وشيك في قائمة الهدافين
أصبح واضحا بأن الهدف الذي سجله هاري كاين في شباك المنتخب الألماني في مباراة ثمن النهائي، كان له أثر مباشر على تحرر نجم توتنهام، فقائد المنتخب الإنجليزي كان يحتاج فقط إلى هدف واحد، بعدما صام عن زيارة الشباك طيلة مرحلة المجموعات، وأضاف كاين ثنائية أمس في شباك المنتخب الأوكراني، رفع بفضلها إلى حصيلته في البطولة إلى 3 أهداف، وبالتالي بات المهدد الرئيسي للثنائي كريستيانو رونالدو – باتريك شيك اللذان يتقسمان صدارة أفضل هداف في كأس أمم أوروبا الحالية بحصيلة 5 أهداف، لكن كاين يمتلك أفضلية بقاء منتخب بلاده في المنافسة، عكس رونالدو وشيك اللذان تعرضا للإقصاء، ولن يكون غريبا أبدا أن يتمكن نجم توتنهام من تصدر قائمة الهدافين مع ختام المنافسات، على اعتبار أنه معتاد على رفع التحدي في مثل هذه المواقف.
كلمات دلالية :
إنجلترا، أوكرانيا، اليورو