ولطالما أثبت "جيجي" منذ ظهوره أنه الأفضل في العالم، أظهر قدرة كبيرة على التصدي لكرات أبرع المهاجمين وقاد بكل ثقة أعتى المدافعين، ولد ليكون حارس مرمى وعاش ليصبح الأفضل، وكما يقال فإن ابن البط حقا عوام، فبوفون تربى في كنف عائلة رياضية إذ كانت أمه ماريا ستيلا رامية قرص في رياضة أم الألعاب، أما أبوه فهو رافع أثقال ورامٍ للجُلة علاوة عن أختيه لاعبتي الكرة الطائرة الماهرتين، أما "جيجي" فقد اقترنت موهبته في حارسة المرمى بجيناته الموصولة بعم أبوه لورينزو بوفون الذي تألق على مدرار أعوام في الكالشو مع كبار الأندية هُناك.
بوفون :"عمي كان شيئا مهما لي وقد يكون تألقي وراثيا"
كان لورينزو بوفون عم الحارس الإيطالي العملاق مُتألقاً بشكل كبير في البطولة الإيطالية ورفقة المنتخب الإيطالي، حيث أنه كان الحارس الأول لمرمى نادي ميلان اللومباردي بين 1949 و 1959 قبل أن يرحل إلى جنوة ثم الإنتير لينتهي به المطاف في فيورونتينا، أما على الصعيد الدولي فقد شارك لورينزو في 16 مُباراة دولية رفقة "الأزوري"، هذا العملاق كان بمثابة المُلهم الأول لجيانلويجي حيث أكد الأخير في تصريحاتٍ حديثة له أن الفضل في إبداعه بين الخشبات الثلاث كان لعمه لورينزو حيث قال :"عمي كان شيئا مهما بالنسبة لي، وقد يكون تألقي وراثياً، إنه صاحب الفضل في إنطلاقتي الجيّدة، لقد جعلني طموحاً مُنذ البداية".
بدأ كلاعب وسط والصدفة قادته إلى حراسة المرمى
بدأ جيانلويجي بوفون مسيرته الرياضية في الفئات الشبانية لفرق سبيتزيا وكاكارا بمسقط رأسه في مدينة فلورنسا، قبل أن ينتقل في سن الـ14 عام 1992 لنادي بارما حيث كان "جيجي" لاعبا متألقا في خط الوسط، ورغم نجاحه الكبير في هذا المركز بل وبروزه كأحد أفضل مُسجلي الأهداف في الفريق إلا أنه لم يكن يعلم أن إصابة حارسي مرمى النادي ستقوده إلى مركز آخر سيشهد ميلاد أسطورته، حيث أنه وبعد إصابة الحارسين لم يكن لبوفون إلا أن تبرع بالمهمة الصعبة ليصدم الجميع بالمُستوى المذهل لجيجي باستبساله في الذود عن شباكه، وهو ما أدى بمدرب بارما إلى مُحاولة إقناعه بالبقاء في هذا المركز لأنه سيُصبح نجماً كبيراً – حسبه-، وبالفعل فقد صحت توقعات مدرب الناشئين لأن بوفون أصبح بعد أسبوعين فقط الحارس الأول لفريقه.
كلمات دلالية :
بوفون، جوفنتوس