عاد نبيل نغيز إلى العارضة الفنية للمولودية بعد اتفاقه مع الإدارة الجديدة على العودة مجدّدا لقيادة الطاقم الفني الذي كان قد غادره بعد مباراة البطولة أمام اتحاد بسكرة، حيث أتت عودة نغيز بإلحاح من الأنصار وحتى اللاعبين، الذين أعلنوا صراحة على أنهم وجدوا كل راحتهم مع نغيز الذي قام بعمل كبير في بداية الموسم، لذلكسارع الرئيس الجديد براهمية إلى الاستعانة بنغيز لخلافة عمراني وحدث الاتفاق في نهاية المطاف.
إعادته تعدّ اعترافا واضحا من المسيرين بالخطأ
وتعد إعادة نغيز اعترافا ولو بطريقة غير مباشرة من مسيري المولودية، بخطئهم عندما اتخذوا قرار إقالته بعد مباراة اتحاد بسكرة دون التفكير في العواقب، هذا قبل أن يتكفّل عمراني ومساعده عمروش بالمهمة وكان لابد من وقت ل ـعمراني حتى يتعرف أكثر على المجموعة ويتأقلم في محيط المولودية، قبل أن يقرّر رمي المنشفة ويتكفّل بورايو بتحضير مباراة شبيبة سكيكدة ثم لطفي عمروش بمباراة أهلي البرج. كل هذا السيناريو أضرّ كثيرا بالفريق وأفقد المجموعة الرغبة في العمل والتركيز بسبب تغيير المدربين، في وقت كان ممكنا أن يتفادى المسؤولون كل هذا السيناريو لو لم يتسرعوا في سحب البساط من تح قدمي نغيز في أول الأمر.
4 مدربين غادروا العارضة الفنية ثم عادوا
نغيز ليس المدرب الأول الذي تخلت عنه الإدارة ثم استنجدت به فيما بعد، بل سبقه إلى ذلك عدة مدربين، ففي السنوات الثماني الأخيرة هناك أربعة مدربين غادروا الطاقم الفني ثم عادوا إلى الفريق هم مناد، كازوني، لطفي عمروش ونغيز، وهو ما يوضّح جليا غياب أي سياسة أو مشروع في الفريق، حيث أقالت الإدارة القديمة نغيز وبعد ذلك جاءت إدارة جديدة واستنجدت به بعد استقالة عمراني، في صورة تؤكد بوضوح غياب الاستقرار في الطاقم الفني الذي كان سببه غياب الاستقرار في الجهاز الإداري والقرارات الارتجالية التي لم تخدم مصلحة النادي. 18 مدربا رئيسيا في 8 سنوات
ظاهرة ذهاب وقدوم المدربين وتعدّد الأسماء في الطاقم الفني لـ «العميد" ليست وليدة اليوم، بل تكفي العودة للمواسم الأخيرة لكي نلاحظ العدد الكبير من المدربين الذي أشرفوا على تدريب التشكيلة، ونعني بهم المدربين الرئيسيين فقط دون احتساب بقية أعضاء الطاقم الفني، ففي آخر ثمانية مواسم تعاقب على قيادة العارضة الفنية للمولودية 18 مدربا رئيسيا، والأمر يتعلق بـ مناد، ڤيڤر، بوعلي، شارف، لعروم، أرثور جورج، فالدو، إيغيل، لطفي عمروش، مواسة، كازوني، فارس بلخير، صايفي، عادل عمروش، مخازني، نغيز، عمراني، بورايو.
الأرقام توضّح غياب أي مشروع رياضي
وبلغة الأرقام يتبيّن عدم وجود أي استقرار في الطاقم الفني ولا إستراتيجية واضحة في تسيير النادي، رغم كثرة الحديث عن مشروع رياضي بقي يحمل الاسم فقط في غياب أدنى شروط المشروع فيما تعلق بالجانب التقني، حيث مرّ على قيادة العارضة الفنية في آخر السنوات 18 مدربا رئيسيا، وهو عدد كبير، دون الحديث عن المدربين المساعدين والمحضّرين البدنيين ومدربي حراس المرمى، ما يعني أن مشكل المولودية لم يكن أبدا في الجانب التقني بقدر ما كان في التسيير والمحيط.
كلمات دلالية :
نغيز، مولودية الجزائر