وفاجأ فرنانديز، الذي أدى اليمين رئيسًا للبلاد يوم الثلاثاء، طلابه في جامعة بوينس أيرس عندما جاءهم ليشرف على امتحان مادة الجريمة والعدالة التي درّسها لهم حين كان أستاذًا في القانون قبل أن يسعى لمنصب رئيس الدولة هذا العام.
واصطفت قوات الأمن بأعداد كبيرة في ردهات كلية القانون عقب وصول فرنانديز (60 عامًا) من القصر الرئاسي.
ولساعات، جلس الرئيس الذي كان يرتدي حلة وربطة عنق أمام القاعة التي كان يلقي فيها المحاضرات والتي أدى الطلاب الامتحان النهائي فيها، وعندما فرغ الطلاب التقطوا صورة جماعية معه.
وقالت الطالبة نادينا تاتيانا باسانيني: ”لم يعد مرشحًا لمنصب الرئيس، بل هو رئيس الدولة، هذا شيء تاريخي، لن أراه مرة أخرى في حياتي“.
واحتفظ فرنانديز الذي لم يكن معروفًا كثيرًا في الأرجنتين قبل هذا العام بوظيفته الجامعية خلال الحملة الانتخابية، التي فاز على إثرها يوم 27 أكتوبر تشرين الأول على الرئيس المحافظ ماوريسيو ماكري الذي كان يسعى لإعادة انتخابه.
وفي سبتمبر أيلول سافر فرنانديز إلى مدريد لإلقاء محاضرات قال إنه التزم بإلقائها قبل ترشحه، واستمر في الإشراف على الامتحانات إلى حين إجراء الانتخابات في أكتوبر تشرين الأول.
وكان فرنانديز، وهو بيروني ينتمي ليسار الوسط، قد قاد سيارته إلى حفل تنصيبه وراح يلوح للمواطنين الذين اصطفوا على الطريق.