وكيغار ميدي من رواندا يوم 16 جوان الماضي مؤسسة، ولا يظهر بأن هناك بصيص أمل يمكّنهم من الحصول على النقاط التي آمن البعض من الجمهور المالي، أنها قد تكون صحيحة، وتعيد لهم الأمل في التّأهل إلى المباراة الفاصلة بدل الجزائر من خلال الاستفادة من 5 نقاط.
مؤشرات كثيرة توحي أن "الفيفا" رفضتها
خاصة وأن مباراة الجزائر تقترب تدريجيا، ولم يعد يفصل عنها سوى أسبوعين، وكذلك لأن الإتحاد الدولي لم يعلن عن فتح تحقيق في ملف هذين المباراتين، عكس لقاءات أخرى صدرت في كلها قرارات بمنح النقاط لأصحاب الحق، من خلال الفوز (3-0) على البساط، بسبب مشاركة لاعبين في وضعية غير قانونية.
"الفيفا" لم تطلب شيئا من رواندا والبينين وهو ما يعني سلامة وضعية لاعبيهما
ومن المؤكد أن وضعية هؤلاء اللاعبين محل الاحتراز بالنسبة لـ "الفيفا" عادية، بدليل أن هيأة بلاتير لم تطلب إيقافهم بصفة تحفظية، أو أي شيء من هذا القبيل بشكل يثير الشكوك حول وضعيتهم، كما لم تصل إلى إدارة منتخبي البينين، ورواندا أي إشارة مهما كان نوعهما، بدليل أن منتخب البينين استدعى حارسه فورنول بصفة عادية للقاء رواندا، في غياب المدافع منيسو الذي خلت قائمة الـ 20 من اسمه، لسبب يتعلق بتأخر التحاقه بتحضيرات فريقه. فيما استدعى منتخب رواندا مهاجمه كيغار ميدي، وهو ما يعني أن لاعبين من بين الثلاثة الذين تم الاحتراز عليهم حاضرون بصفة عادية في قائمة منتخبيهما، قبل لقاء 8 سبتمبر، ولو كان هناك إشارة بسيطة أن وضعيتهم غير قانونية لما تم استدعاؤهم.
الماليون تحدّثوا عن الفصل بداية أوت و"الفيفا" لم تفتح أي تحقيق !
ويتذكر الجميع أن الطرف المالي كان يتحدث عن بداية شهر أوت للفصل بصورة نهائية في هذه الاحترازات، لكن الأيام تمر ولا شيء تغيّر، والمنتخب الجزائري مازال هو المتأهل إلى المباراة الفاصلة (المرحلة الثالثة والأخيرة في التصفيات)، كما لا يمكن أن تتغيّر الصورة بشكل مفاجئ في غياب أي إشارات، لأن "الفيفا" لم تعلن أصلا عن فتح تحقيق في أمر اللقاءين، كما فعلت مع مباريات كثيرة في تصفيات كأس العالم عن إفريقيا، حيث فازت 6 منتخبات بالنقاط على البساط، وعندما أعلنت "الفيفا" عن فتح تحقيق استمر لعدة أشهر بخصوص بعض المباريات، ومادام أنها لم تعلن عن وجود قضية تتعلق باحترازات مالي، فمن المؤكد أنها لم تأخذ بها تماماً.
الاحترازات تقادمت على البينين وتبدو غير مؤسسة بشأن الرواندي ميدي
ومن الواضح أن احترازات منتخب مالي على البينين قد تقادمت، ورفعت بعد أشهر من هذه المباراة في وقت كان يفترض حسب القوانين أن ترفع على ورقة المباراة، مع العودة إليها بتقرير مفصل يرسل بعد ذلك حسب المادة 3 من الفصل 14، ولكن محافظ اللقاء التونسي بن خديجة أكد لـ "الهدّاف" في وقت سابق أن الماليين لم يدوّنوا أي احتراز على ورقة المباراة، التي جرت يوم 3 جوان 2012، وبخصوص الاحترازات التي رفعتها مالي على مشاركة الرواندي ميدي، فتبدو غير مؤسسة وسبق لرئيس نادي جرجيس التونسي أن قال إن ميدي يملك جنسية مزدوجة مثل الكثير من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، لكنه يدافع عن ألوان منتخب رواندا، دون أن يلعب من قبل لمنتخب الغابون.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني