ملعب العقيد لطفي بتلمسان، جو معتدل، جمهور معتبر، إنارة جيّدة، تنظيم مقبول، أرضية صالحة. تحكيم للثلاثي: بن يحيى، بهلول وبن شعبية.
الأهداف: بن شريفة (د11)، طويل (د45+4) لـ و.تلمسان
و.تلمسان: شلالي، عقيد، بن شريفة، مباركي، أوكريف، واسيني، بوفليح، بن بلعيد، نزواني، بوقش وطويل.
المدرب: عبّاس.
ج.وهران: هنان، برملة، بن شيخ، بلاحة، بن رقية، الهندي، جمعوني، زايدي، بوطيش، علي العربي وحيتالة.
المدرب: العوفي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشوط الأول:
بداية المواجهة جاءت فيها المبادرة من طرف الضيوف جمعية وهران، الذين حاولوا مباغتة الوداد مبكّرا، لتتاح لهم أولى الكرات الخطيرة في (د5) لمّا وزّع اللاعب الطيب برملة، كرة باتجاه منطقة العمليات، أين كان متواجدا زميله جمعوني، غير أن الحارس شلالي عادل، أحسن قراءة الكرة وتدخّل في المكان والوقت المناسبين، مبعدا بذلك الخطر إلى الركنية التي نفذت من طرف عناصر الجمعية، لكنها لم تحمل في طياتها أي جديد. وأول محاولة لوداد تلمسان في هذا "الداربي"، جاءت عند (د11)، وذلك بعدما استفاد أشبال المدرب عزيز عبّاس، من مخالفة بعيدة بحوالي 20 مترا عن إطار المرمى، ليتولى تنفيذها المدافع الأيسر بن شريفة زكرياء، بطريقة مقوّسة استطاع أن يباغت بها الحارس هنّان، ويفتتح باب التسجيل وسط فرحة عارمة من أنصار الوداد الذين تواجدوا في مدرجات ملعب العقيد لطفي. ولم يكتف وداد تلمسان، بهدف السبق بل أراد توسيع الفارق أكثر، وهو ما كاد أن يكون له في (د15)، عندما وزّع القائد الحاج بوقش، كرة على شكل تسديدة، كانت متوجّهة صوب الشباك، إلا أن المدافع بلاحة عبد الرحمان، كان يقظا وأبعد الكرة برأسية إلى الركنية، التي نفذها طويل، لكنها لم تأت بالجديد.
وعادت بعد ذلك جمعية وهران، لترمي بثقلها نحو الأمام، بغية معادلة الكفة على الأقل، لتتاح لها كرة خطيرة في (د19)، إذ وبعد هجمة معاكسة سريعة تصل الكرة إلى اللاعب الهندي، الذي يسدّد بقوة إلا أن الحارس شلالي، أبعد الكرة بأصابع اليدين، مبقيا بذلك على نظافة شباكه، وحارما لاعب الجمعية من معادلة النتيجة، ليعود الحارس المذكور أي شلالي، وينقذ مرماه من هدف محقّق في (د21) عندما تصدى لكرة اللاعب بن شيخ. وفي (د22) المهاجم طويل هواري، من جانب وداد تلمسان، يفتح باتجاه زميله نزواني عبد الحليم، الذي تعرّض للدفع داخل منطقة العمليات، ليطالب لاعبو "الوات" بركلة جزاء، إلا أن الحكم بن يحيى، كان له رأي آخر وأمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات من أسرة الوداد على هذا القرار. وكان وداد تلمسان قريبا من مضاعفة الكفة في (د25) لمّا مرّر طويل، كرة إلى المهاجم نزواني، الذي يتخلّص من أحد المدافعين ويسدّد بقدمه اليسرى كرة من خارج منطقة العمليات، لكن الحارس هنّان، استعمل كامل براعته وأبعد هذه الكرة الساخنة من الزاوية التسعين إلى الركنية، حارما بذلك "الوات" من هدف محقّق. وبعد ذلك لم نشاهد أشياء كثيرة إلى غاية (د45+3)، أين انفلت المهاجم طويل هواري، من رقابة مدافعي فريقه الأسبق، ليستغل خروج الحارس هنّان، عن مرماه ويضع الكرة في الزاوية اليمنى، مضيفا بذلك الهدف الثاني لوداد تلمسان، ليعلن بعدها مباشرة الحكم على اختتام المرحلة الأولى بنتيجة هدفين دون مقابل لصالح المحليين.
الشوط الثاني:
ودخل وداد تلمسان، المرحلة الثانية مهاجما، بغية تأمين النتيجة، ليكاد أن يضيف الهدف الثالث في (د54)، عندما انطلق البديل وليد بلحمري، بالكرة ثم وزّع ناحية منطقة العمليات، لتصل كرته إلى المهاجم طويل هواري، هذا الأخير يرتقي فوق الجميع ويحاول إسكان الكرة شباك الحارس هنّان، برأسية غير أنها مرّت جانبية عن إطار المرمى ببضع سنتمترات. والرد من جانب جمعية وهران، كان في (د56)، لمّا تولى القائد الطيب برملة، تنفيذ ركنية باتجاه زميله حيتالة، الذي يقذف بقوة من داخل منطقة العمليات، لكن الحارس شلالي، تصدى بنجاح لهذه الكرة، ليبقيّ بذلك على شباكه نظيفة في هذه الدقائق. وفي (د58) المدافع الأيمن لوداد تلمسان، عقيد أمير، ينطلق بالكرة ويجرّب حظه بتسديدة قوية من خارج منطقة العلميات، لكن قذفته اصطدمت بالقائم الأيسر الذي تعاطف مع حارس جمعية وهران هنّان، وحال دون قدرة أصحاب الضيافة على توسيع الفارق أكثر.
وتواصلت الحملات الهجومية للوداد في هذه الفترات، حيث وفي (د70) المهاجم نزواني عبد الحليم، انطلق من وسط الميدان ليقوم بسلسلة من المراوغات، ليتوغل ثم يقذف، إلا أن كرته جانبت إطار مرمى الحارس هنّان، بقليل، لتضيع عليه فرصة ثمينة من أجل البصم على هدف جميل. ثم في (د73) البديل من جانب وداد تلمسان، عمار أوكيل، يقود هجمة معاكسة سريعة، ليمرّر كرة على طبق إلى زميله بلحمري، الذي يسدّد بدوره من على مشارف خط 18 مترا، لكن كرته افتقدت للقوة اللازمة، لتنتهي بذلك بين أحضان حامي عرين "لازمو" هنّان. وكان وداد تلمسان، قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الإصابة الثالثة في (د70)، لمّا وجّه البديل أوكيل عمار، قذفة قوية ناحية إطار مرمى الحارس هنّان، والمدافع علي العربي، أراد إبعاد الخطر عن مرماه، غير أنه كاد يسكن الكرة داخل الشباك، وتواصل اللعب بعد ذلك دون تسجيل أشياء تستحق الذكر، حتى أعلن الحكم بن يحيى، على نهاية المقابلة بفوز تشكيلة المدرب عبّاس، بثنائية نظيفة.
كلمات دلالية :
المحترف الثاني.