وأن الجميع ينتظرون بلهفة رؤية "هازارد" تشيلسي الذي طالما أبدع في ملاعب "البريميرليغ" وصال وجال في مختلف الملاعب الأوروبية، وبما أنه متعدد المناصب رغم نشاطه في غالبية المباريات كجناح أيسر، إلا أن زين الدين زيدان يفكر في توظيف هازارد كمهاجم ثان وذلك بالإعتماد على خطة 4-4-2 الكلاسيكية بأساليب مطورة من ناحية التحرك والتمركز وتغيير المناصب أو بالإعتماد على خطة 4-2-3-1 والتي يتم توظيف هازارد فيها كصانع ألعاب، أما إن استمر في مركزه المعتاد كجناح أيسر فمن الواضح أن زيزو سيقوم بتغييرات على مستوى الوسط بعد قدوم فان ديك أو لاعب وسط آخر وذلك لأجل منح الفريق دماء جديدة في أهم خط على الإطلاق.
هازارد يحتاج وسط ميدان قوي وظهير أقوى للبروز
ومن الواضح أن لاعبا مثل هازارد والذي لا يقوم بالكثير من الواجبات الدفاعية، يحتاج لوسط ميدان قوي جدا وأيضا ظهيرا أيسرا في مستوى كبير من الناحية البدنية لأجل البروز، ففي تشيلسي كان هازارد يعود كثيرا إلى وسط الميدان ولكن ليس لافتكاك الكرة من المنافس، بل لاستلامها من وسط الميدان، ثم الإنطلاق في هجمات خطيرة بالإعتماد على مهارته، وفي حال نجاح إدارة الريال في التعاقد مع فان دي بيك على الأقل، فإن هازارد سيكون في راحة أكبر مقارنة بالوضع الحالي، إذ يحتاج لاعبا شابا ويلعب مبارياته بنسق عال لأجل صنع الخطر، كما أنه يحتاج كثيرا كريم بن زيمة للارتكاز عليه وكسر أي جدار دفاعي، ليبقى الأهم هو كيفية توظيف اللاعبين في أحسن مراكزهم وأيضا طريقة جعلهم في أحسن الظروف لأجل التألق وهي المهمة الأكبر التي تواجه زين الدين زيدان مدرب الفريق.
متعدد المناصب وأرقامه كصانع ألعب ومهاجم ثان جيدة
يعتبر هازارد واحد من اللاعبين القلائل الذين يستطيعون اللعب بنفس المستوى تقريبا في كل المناصب الهجومية، ففي نادي ليل مثلا لعب 40 مباراة كجناح أيمن بجانب 91 مباراة كجناح أيسر كما لعب 11 مباراة كصانع ألعاب، أما في نادي تشيلسي فلعب هازارد 210 مباريات كجناح أيسر سجل خلالها 66 هدفا وقدم ما يزيد عن 50 "أسيست"، كما لعب 62 مباراة كصانع ألعاب سجل خلالها 19 هدفا وقدم 11 أسيست، ولعب هازارد مع البلوز 26 مباراة كرأس حربة، 22 مباراة كجناح أيمن و21 مباراة كمهاجم ثان، وهي المباريات التي نجح خلالها في التسجيل بنفس المعدل تقريبا، ما يؤكد أنه يتألق مع كل المناصب الهجومية ولا يجد مانعا في توظيف بأي منصب، عدا إن تعلق الأمر بمركز الجناح الأيمن الذي لم يعد يلعبه كثيرا في السنوات القليلة الأخيرة.
زيدان يؤكد أن مشكلته الحالية هي التأقلم فقط
وحسب "ماركا" فإن زيدان يثق تماما في قدرات لاعب المفضل منذ سنوات والذي طالما سعى لجلبه إلى ريال مدريد منذ أن كان مستشارا لـ بيريز، ووفق زيزو فإن اللاعب البلجيكي يحتاج للتألق فقط مع أجواء اللعب في إسبانيا ومع ريال مدريد تحديدا، وسيظهر بمستويات أحسن من مباراة لأخرى، وطمأن زيزو جماهير الريال حسب ذات المصدر بأن هازارد سيعود للظهور بنفس المستوى الذي قدمه مع تشيلسي، وسط تأكيدات بأن الجانب البدني لا يشكل أي مشكلة على الإطلاق بالنسبة للاعب ولا الطاقم الفني للنادي الملكي، للإشارة فإن الإعلام الإسباني بدأ يتخوف من إمكانية تكرار سيناريو كوتينيو وبرشلونة مع هازارد وريال مدريد، فالبرازيلي كان نجما فوق العادة مع ليفربول، قبل أن يصبح منبوذا في كتالونيا كونه لم ينجح في فرض نفسه رغم كل الفرص التي حصل عليها.
سيخضع لخطة بدنية وحمية غذائية خاصة
ورغم محاولة زيدان وطاقمه الفني التأكيد على أن مشاكل هازارد تتعلق بالتأقلم فقط، إلا أن الواضح أن البلجيكي يحتاج لأمور أخرى غير التأقلم للتألق، أولها تشكيل فريق قوي وخاصة على مستوى الوسط، وثانيها الإستفادة من برنامج بدني وغذائي يجعله عند حسن الطموحات، فالمعروف أن ابن نادي ليل يكسب الوزن بسرعة وخاصة في فترات العطل كما أن يحب كثيرا الأكلات السريعة وعادة ما يستغل نهاية المباريات لتناول شطائر البرغر المفضلة لديه، ولذلك فإن زيدان وطاقمه مجبرون على إخضاعه لبرنامج غذائي صحي صارم قصد الإستفادة من أفضل ما لديه في بداية الموسم، فهذه المرحلة هي الأكثر أهمية بالنسبة لنفسية اللاعب الذي لم ينجح في التسجيل أو التمرير حتى الآن طيلة 5 مواجهات مع العملاق الأبيض.
كلمات دلالية :
هازارد، ريال مدريد، زيدان