وبالتأكيد لن تكون مأمورية أشبال جمال بلماضي سهلة على الإطلاق في مواجهة الغينين، رغم تأهل هذا الأخير في المرتبة الثالثة في مجموعته، علما أنه قدم مباراة في المستوى أمام المنتخب النيجيري حتى مع خسارته بهدف لصفر وتعادل في مباراته الافتتاحية مع مدغشقر، محققا التأهل بفضل فوزه على حساب بورندي (2-0)، وحتى إن تعلق الأمر بمنتخب ليس كبيرا جدا على الساحة الإفريقية وهو غير متوج على الإطلاق بلقب كأس أمم إفريقيا، إلا أن هذا المنتخب يمتلك أسبقية على "الخضر" في تاريخ المواجهات المباشرة والتي وصل عددها إلى 14، إذ فازت غينيا على الجزائر في 6 مناسبات، مع 4 انتصارات للجزائر و4 تعادلات، ويتفوق المنتخب الغيني بالتحديد في المباريات الرسمية بفضل انتصاره في 4 مناسبات مقابل خسارتين وتعادلين في 8 لقاءات، بينما التقت الجزائر وغينيا في مناسبتين في كأس إفريقيا كلاهما في الدور الأول، الأولى في 1980 انتهت بفوز "الخضر" (3-2) والثانية في أول لقاء في 1998، فازت بها غينيا (1-0)…وبعيدا عن أفضلية المنتخب الغيني على صعيد التاريخ، فإن الخبر المفرح قبل ملاقاة هذا المنافس هو امتلاكه عقدة مع الأدوار الإقصائية، إذ لم يوفق في المرور ولو لمرة واحدة من ربع النهائي، علما أن المنتخب الغيني يشرف عليه البلجيكي بول بوت الذي يعرف جيدا الكرة الجزائرية واللاعبين الجزائريين وهز الذي سبق له تدريب اتحاد العاصمة ولو أن بوت يمتلك ذكرى سيئة مع "الخضر"، بعدما أقصاه المنتخب الوطني من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، لما كان مدربا لمنتخب بوركينافاسو الذي فاز ذهابا (3-2) وخسر إيابا على ملعب "تشاكر" بهدف مجيد بوقرة في اللقاءين الفاصلين….هذا ويمتلك المنتخب الغيني مجموعة من النجوم، لكن لا صوت يعلو فوق صوت نابي كايتا نجم ليفربول والذي انضم إلى "الريدز" الصائفة الماضية في صفقة قياسية بلغت 60 مليون أورو لكنه مرؤشح لليغبا عن اللقاء بسبب الاصابة، قادما من لايبزيغ الألماني، ويأتي في المقام الثاني بعد نابي كايتا، لاعب الوسط الآخر أمادو دياوارا الذي يلعب بجانب فوزي غلام وأدم وناس مع نابولي.