فيدّعون أن الصيام لا فائدة طبية منه وليس هناك أي حكمة أو فوائد لجسم الإنسان... ولكن يريد الله تعالى أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون، ويسخّر أعداء الإسلام للرد عليهم!
فهذه جامعة إليونز في شيكاغو تصدر بحثاً واعداً عن أسرار الصيام، والذي لفت انتباهي في هذا البحث المدة التي حددها الباحثون للصيام وهي بحدود 16 ساعة، والسماح بالطعام لمدة 8 ساعات (المجموع 24 ساعة. وهذا مشابه للصيام الإسلامي). وتقول الدراسة إن هذا الأسلوب هو الأسهل بين أساليب الصيام المتبعة في الغرب، وهو الأكثر قبولاً لدى المرضى لأنه من السهل المحافظة عليه!
أسلوب الانقطاع عن الطعام والشراب لمدة 16 ساعة في اليوم، أسهل بكثير من أسلوب الحمية العادي وهو تخفيض السعرات الحرارية في كل وجبة... لأن أسلوب الحمية العادي لا يلتزم به إلا القليل.. بينما أسلوب الصيام 16:8 أسهل من الناحية العملية... هذا ما يقوله علماء من جامعة إليونز في الدراسة التي أجريت في شهر 6 – 2018 .
تم تطبيق هذا الأسلوب في الصيام على مجموعة من الناس فتبين للعلماء أنه يساهم في إنقاص الوزن الزائد وفي تحسين مستويات السكر في الدم. لقد أظهرت نتائج البحث أن طريقة الصيام 16:8 أي الامتناع عن الطعام 16 ساعة ساهم في تخفيض كمية السعرات الحرارية بمعدل 300 سعرة حرارية في اليوم، وإنقاص الوزن بمعدل 3 % ...
وهذه دراسة من جامعة كولورادو سوف تنطلق في مارس 2018 لدراسة فوائد الصيام بعد دراسات كثيرة تؤكد الحقيقة ذاتها وهي أن الصيام هو أسلوب آمن ورخيص وسهل لعلاج الوزن الزائد وله منافع صحية أخرى.
أما كلية الطب في جامعة واشنطن فقد نشرت دراسات حول أهمية الصيام ووجدت أن الصيام له فوائد في إنقاص الوزن أيضاً، ويقول الباحثون: لقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن تقليل السعرات الحرارية أو تقليل استهلاك الطعام يساهم في تأخير الشيخوخة والوقاية من أمراض القلب والسكر والسرطان ويطيل العمر.
ولكن الصوم قد يكون له تأثيرات سلبية على بعض المرضى، ولذلك لابد من استشارة الطبيب المختص.. ولذلك فإن الله تعالى قد أعطى رخصة لهذا المريض أن يفطر في رمضان..
دراسة لقسم علوم الأعصاب في جامعة جون هوبكنز John Hopkins أثبتت نتائج رائعة للصيام في تأخير أعراض من الشيخوخة والزهايمر وتحسن أداء الخلايا وقدرتها على التخلص من النفايات، وهذه العملية تزيد من كفاءة النظام المناعي بشكل أوتوماتيكي.
دراسة لجامعة "نورث ويسترن بينت" أن بروتين يدعى sirtuins له أثر واسع جداً في العمليات الخلوية داخل الخلايا والتي تحمي من الالتهابات وشيخوخة الخلية... هذا البروتين ينشط بشكل كبير أثناء الصيام، وبالتالي يتدخل ويمنع انتشار الخلايا السرطانية والالتهابات.
دراسة لجامعة شيكاغو أظهرت أن الصيام له فوائد على القلب أيضاً.. فأمراض القلب هي القاتل الأكثر شيوعاً في العالم.. والصوم يعمل على تخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم مما يؤدي لحماية القلب من النوبات القلبية.
وهذا هو الباحث "مارك مارتسون" من جامعة جون هوبكنز وبعد تجارب طويلة وجد أن الصيام يساعد على نمو خلايا عصبية جديدة في الدماغ في منطقة hippocampus وكذلك وصلات عصبية جديدة وهذه مهمة جداً في الذاكرة والتعلم والوقاية من الشلل الرعاشي والزهايمر ونوبات الصرع الحاد ويحسن وظائف الدماغ.