فالذي يقنط من رحمة الله، ينقصه العلم بسعة رحمة الله وفضله وكرمه.
والذي يعجب ويفخر بعمله، ينقصه العلم بضعفه وتقصيره، وينقصه العلم بعظيم حق الله عليه.
والذي يضيع وقته فيما لا نفع فيه أو فيما هو قليل الأهمية، ينقصه العلم بالأولويات..
وهكذا كلما تعلم الإنسان أكثر استطاع أن يعمل ما هو أفضل، وابتعد عن كثير من الأخطاء والمصائب.
فكثير من المشاكل أهم أسبابها الجهل، وحلولها لا تكون إلا بالعلم.
وهناك صنف من الناس من يكون لديه جهل بكيفية تحديد أهدافه في الحياة، فمنهم من يكون لديه الرغبة والحماس لتحديد أهدافه ولكن لا يعرف الكيفية الصحيحة التي يتمكن من خلالها أن يقوم بوضع أهداف لحياته.
دائما ما نتحدث عن الأهداف في حياتنا كالنجاح في الدراسة أو الحصول على وظيفة أو منصب معين أو غيرها من الأهداف، لكن قليلا ما نخطط لها ونحسب لها حسابًا رغم أهميتها، يجب أن يكون هدفنا محددا ويمكننا قياسه فمثلا لا تقل أريد أن أنجح في هذا العام الدراسي (أو الوصول لهذه الوظيفة مثلا)، بل قل أريد أن أنجح بتقدير كذا وبدرجات فوق 95% مثلا وفي مواد كذا سأحصل تقدير كذا وكذا فكلما اقتربت من هذه النقاط تشعر بدفء القرب من هدفك الذي تحبه وهذا سيهون عليك أي شيء لتصل إليه، وتكون عالما بالأمور التي تقوم بها، وليس جاهلا تائها.
حاسب نفسك دائمًا طوال الخط، إذا أديت مهمتك بنجاح فكافئ نفسك وإذا أخفقت فراجع نفسك وقد تلجأ للشدة عليها أحيانًا، حتى تكون حياتك كلها تسير في خطة محكمة وخطوات مدروسة.