" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة " رواه البخاري مسلم .
" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة ". رواه مسلم .
" إذا جاء رمضان فتحت أبواب السماء ". رواه البخاري .
إنها فتوحات رائعة، وكلنا بحاجةٍ لها.
أولاً : فتحت أبواب الرحمة؛ إنها الرحمة التي كلنا بحاجة لها ، وجميعنا يتشوق لكي ينالها.
فهاهي الآن قد فتحت أبوابها في شهر رمضان فأين من يتعرض لرحمات الله لعل الله أن يرحمه .
ثانياً : فتحت أبواب الجنة ؛ تلك الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، تلك الجنة تفتح أبوابها الثمانية فلا يغلق منها باب .
إن هذا الفتح يذكرنا بالنعيم المقيم الذي فيها ، ويرشدنا لكي نتنافس في الأعمال الموصلة للجنة.
نعم إن التسابق للوصول للجنان من أرقى الأهداف التي لابد من السعي له .
ألم يقل الله: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) وقال: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
إن إدراك رمضان هو إدراك للجنان فلا تفوت الفرصة يا عبد الله ، وجاهد نفسك على أن تكون مميزاً في الأعمال الصالحة بأنواعها في هذا الشهر الكريم .
ثالثاً : فتحت أبواب السماء ؛ وفي هذا إشارة إلى فتح أبواب إجابة الدعاء، والذي فتح أبوب السماء قادر أن يفتح لك أبواب التيسير، وهو القادر على إزالة الكرب الذي لازمك طويلاً .
فيا مهموم ، ويا من ذاق ألواناً من البلايا ، هذا رمضان قد فتحت فيه أبواب السماء فلا تقلق ولا تيأس .
وارفع حاجتك إلى ربك القريب المجيب لعله أن يبدل خوفك أمناً ومرضك سلامةً وعافية، لعله أن يقضي دينك ويكشف همك .
اللهم اجعلنا ممن فتحت لهم أبواب الرحمة وأبواب الجنة وأبواب السماء .