الذي وجد ميتا في غرفته بالفندق يوم الأحد الماضي وذلك قبل ساعات من المباراة التي كانت ستجمع بين "الفيولا" ومضيفه أودينيزي، مراسم الجنازة بدأت من مركز "كوفرتشيانو" أين احتشد قرابة 15 ألف مشجع، ومن هناك مر الموكب الجنائزي بالقرب من ملعب "أرتيميو فرانكي"، قبل المرور وصل مدينة فلورنسا والوصول إلى الكنيسة المذكورة وسط تصفيق عشاق "الفيولا" الذين منعوا رفقة ووسائل الإعلام من دخولها وتم الاكتفاء بوضع مكبرات صوت حتى يسمع الجميع ما يحدث في الداخل.
أنصار الفيولا وضعوا العداوة جانبا صفقوا على وفد جوفنتوس
ورغم العداوة الرياضية الكبيرة بين فيورنتينا وجوفنتوس، إلا أن أنصار النادي الأول صفقوا مطولا وربما لأول مرة في التاريخ على وفد هذا الأخير لدى وصولهم إلى الكنيسة التي اتجهوا لها مباشرة من المطار بعد عودتهم من لندن أين خاضوا سهرة الأربعاء مباراة بطولية أمام توتنهام في إطار الدور إياب ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث ضمت بعثة جوفنتوس كل من جيانلويجي بوفون الذي دخل الكنيسة وهو يبكي، كيليني، بارزاليي، دي تشيليو، ماركيزيو، بيانيتش، روغاني وحتى بيرنارديسكي اللاعب السابق للفريق حضي بتصفيق الأنصار، كما حضر بيبي ماروتا المدير العام بالإضافة إلى المدرب ماسيميليانو أليغري مدرب الفريق الذي توجه إلى جانب من الأنصار لتحيتهم وتعزيتهم.
فان باستن، إنزاغي، بيرلو، توتي وآخرون حضروا الجنازة
وتوافد على كنيسة "سانتا كروتشي" العديد من اللاعبين الحاليين والقدامى وذلك من أجل حضور مراسم تشييع صاحب 31 عاما الذي دفن في قرية "سان بيليرينو تيرمي" الواقعة قرب بيرغامو التي ولد فيها على رأسهم جميع لاعبي فيورنتينا، فيما ضم وفد إنتير ميلان أغلب لاعبي الفريق بالإضافة إلى المدرب لوتشيانو سباليتي، وضم وفد روما كل من فرانشيسكو توتي، فلورينزي، ناينغولان والشعراوي، كما تواجد وفد عن نادي تورينو على رأسه بيلوتي، أما من اللاعبين القدامى فتواجد كل من: فان باستن النجم السابق لـ ميلان، سيموني إنزاغي مدرب فينيزيا، سيباستيان فري الحارس السابق لـ "الفيولا" وفرانشيسكو تولدو الدولي الإيطالي السابق وفي لفتة إنسانية أذنت إدارة إسبانيول تأذن لـ كارلوس سانشيز المعار إليهم من فيورنتينا المعار بالسفر إلى إيطاليا لحضور الجنازة.
ميلان باديلي أبكى الجميع خلال الكلمة التي ألقاها
وأثناء مراسم الجنازة التي جرت داخل الكنيسة، ألقى ميلان باديلي متوسط ميدان فيورنتينا كلمة نيابة عن زملاءه وهي الكلمة التي كانت كفيلة بإبكاء جميع من كان داخل وخارج الكنيسة، حيث قال: "سألقي كلمة نيابة عن زملائي وجميع أفراد عائلة فيورنتينا، سأبدأ باسمك الذي يعني الحب والبهجة، لقد كنت بسيط وعملي ومباشر في حديثك، مع نظرتك العميقة يمكنك دخول قلوب الناس والبقاء فيها، أنت لست مثل الآخرين، أنت الشخص الذي رغم عدم إجادته العديد من اللغات، إلا أنك تمكنت من التحدث مع كل واحد منا وجعلنا متحدين، لأنك تحدثت دائما مع قلبك،..، كيف يمكننا أن ننسى ضحكتك الخاصة وطريقتك في المزاح مع كل واحد منا؟"، وأضاف: "كنت الابن والأخ الذي يتمناه الجميع، كنت كرة القدم الصافية والحقيقية بكل معانيها الإنسانية الصادقة، تركت لأسرتك ميراثا لن ينتهي من الحب، ستبقى نورا لنا جميعا".