كلمة تربطُ العبدَ الضعيف بالرب القوي .
إنها كلمةُ "يا رب".
قالها نوح عليه السلام لما رفضه قومه وسخروا به .
"فدعا ربه إني مغلوب فانتصر".
فماذا كان جواب الرب القوي العزيز " ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر "ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون".
يا رب .
قالها إبراهيم عليه السلام لما رموه في النار فماذا كانت النتيجة ؟ "قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم".
يا رب .
قالها أيوب عليه السلام لما اشتد به المرض وبلغ به التعب مبلغاً عظيماً "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر".
قالها زكريا عليه السلام " رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين . فاستجبنا له ووهبنا له يحيى".
قالها يونس وهو بطن الحوت .
"فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا ونجيناه من الغم ".
فيا من يعيش في ظلمات الهموم .
قل يا رب فلعل الله يخرجك من تلك الظلمات إلى أنوار اليسر والسعادة والتوفيق .
"وكذلك ننج المؤمنين".
يا رب ، قالها موسى عليه السلام لما وقف أمام البحر "كلا إن معي ربي سيهدين".
فجعل الله له البحرَ يابساً .
يا رب ، قالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الغار وهو مطارد من المشركين حتى خشي أبو بكر عليه فكان الجواب النبوي " لا تحزن إن الله معنا".
يا رب .
قالها ملايين على مر التاريخ ، فكم من مريضٍ شفاه الله وكم من عسيرٍ يسره الله وكم من فقيرٍ أغناه الله وكم من مبتلى عافاه الله .
كلنا بحاجة إلى الله في كل لحظة وفي كل حركة، ولهذا أمرنا الله أن ندعوَه" وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ".
وقال " وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".
لقد كان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك ".
إنه الافتقار الكامل لله تعالى .
إنه الشعور بالحاجة إلى الله في كل لحظة .