ملعب أول نوفمبر، أرضية صالحة، طقس بارد وممطر، جمهور غفير، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: بوخالفة، زرهوني، بن علي.
الأهداف: سعدو (د28) لـ ش.القبائل / عبيد (د66) (د84) لـ ش.قسنطينة
ش. القبائل: عسلة، رضواني، فرحاني، سعدو، عبدات، رايح، يطو، جرار، بوخنشوش، بن علجية، مصباحي
المدرب: آيت جودي.
ش. قسنطينة: رحماني، بن عيادة، بن شريفة، زعلاني، عروسي، لعمري، كبال، زرارة، بلعميري، ربيح، عبيد
المدرب: عمراني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملخص اللقاء
الشوط الأول:
بداية المقابلة كانت قوية من جانب الشبيبة، التي سيطرت بالطول والعرض على المرحلة الأولى، وكانت لها أول فرصة حقيقية في (د1)، فبعد عمل جماعي رائع في وسط الميدان، الكرة وصلت إلى بن علجية على الجهة اليسرى، هذا الأخير توغل داخل منطقة العمليات ومرر ناحية مصباحي الذي سدد وكرته ردتها العارضة، لتعود من جديد إلى يطو الذي مرر إلى رضواني، الذي وزع ناحية علجية، هذا الأخير برأسية وكرته أبعدها رحماني إلى الركنية. وواصلت الشبيبة ضغطها على "السياسي" في 30 متر الأخيرة، ففي (د5)، تلقى نسيم يطو كرة رائعة داخل منطقة العمليات، توغل بها وراغ مدافعا، قبل أن يسدد كرة باتجاه مرمى رحماني، لكن المدافع زعلاني أبعد الكرة برجله إلى الركنية، ليأتي الرد من الشباب في (د12)، إذ تلقى عبيد كرة من بن شريفة، لكن يطو أبعدها قبل أن تصل إليه مفوتا عليه هدفا محققا.
وأمام عودة أشبال عمراني كليا إلى الخلف، استغل أشبال آيت جودي ذلك جيدا وواصلوا الضغط على مرمى رحماني، ففي (د21) أتيحت لبن علجية ركنية على الجهة التي يفضلها، فنفذها على شكل تسديدة، كرته أبعدها رحماني بقضبة يديه، ليأتي الرد محتشما من "السياسي" في (د26)، وذلك عن طريق عبيد الذي ارتقى لتوزيعة لعمري برأسية، لكن كرته مرت جانبية.
واستعادت الشبيبة بعدها سيطرتها على اللقاء، وتمكنت من افتتاح باب التسجيل في (د27) وهذا عن طريق المدافع المتألق نبيل سعدو، الذي ارتقى لركنية نفذها الخطير بن علجية برأسية، وضعها في الشباك، محرر جميع زملاءه والأنصار، وبعد تكافؤ نسبي في اللعب واستقرار الكرة في وسط الميدان لدقائق، عادت الشبيبة إلى تهديد رحماني، وهذه المرة بقدم الصغير مصباحي، الذي سدد كرة جميلة تلقاها من بوخنشوش على مشارف العمليات، لكنها مرت جانبية، مفوتا على فريقه ثاني الأهداف، باقي الدقائق لم تحمل الجديد.
الشوط الثاني:
المرحلة الثانية كانت في بدايتها مغايرة تماما لسابقتها، بما أن السيطرة كانت من جانب "السياسي"، التي دخلت بقوة، وأتيحت لها فرصة حقيقية للتهديف في (د48)، وذلك بعد خطأ عبدات الذي ضيع الكرة أمام بلعميري وعلى مشارف منطقة العمليات، بلعميري خطف منه الكرة وبعد ثنائية مع عبيد، انفرد بعسلة لكن تسديدته مرت فوق العارضة.
وواصل تشكيلة عمراني ضغطها على مرمى عسلة، ففي (د59) نفذ لعمري مخالفة من حوالي 30 متر، كرته الأرضية وجدت ربيح في المراقبة داخل منطقة العمليات، هذا الأخير ورغم رقابة جرار له إلا أنه افتك الكرة وسدد لكن كرته الضعيفة وجدت عسلة الذي أنقذ مرماه من هدف محقق. وبعد دقيقتان فقط على دخوله، وبالضبط في (د66)، تلقى المهاجم "سيسي" كرة على الجهة اليمنى من دهار، ووزع كرة جميلة ناحية عبيد الذي استغل سوء المراقبة في محور دفاع الشبيبة، ووضع الكرة دون عناء في شباك عسلة الذي لم يجد ما يفعله أمام هدّاف البطولة، هدف أنعش هجوم "السياسي" أكثر وحرر حناجر الآلاف من "السنافر" المتنقلين إلى تيزي وزو.
رد الشبيبة كان محتشما على هدف التعادل، وانتظرت إلى غاية (د73) أين تلقى بن علجية كرة داخل منطقة العمليات، وسددها دون مراقبة، كرته القوية وجدت رحماني الذي صدها وحرم الشبيبة من ثاني الأهداف، لتأتي المحاولة الأخطر في (د82)، فبعد أخذ ورد داخل منطقة عمليات الشباب، روض يطو الكرة لتجد قدم سعدو الذي سددها أرضية، وظن الجميع أنها في الشباك لكنها جانبت القائم ببضع سنتمترات.
وانتظر جماهير الشباب إلى غاية (د83) ليتابعوا فريقهم وهو يعود في النتيجة بعدما كان متأخرا، والفضل يعود إلى هدّاف الفريق والبطولة عبيد، الذي استقبل كرة من دهار، روضها وسددها بكل قوة من حوالي 30 متر، لتسكن الزاوية البعيدة لعسلة، الذي لم يقدر على صدها، مفجرا بذلك الملعب ومؤكدا أنه نجم نجوم المهاجمين في الجزائر، وخلطا حسابات آيت جودي والشبيبة.
وأمام رد محتشم من الشبيبة، استمر اللعب وفق سيطرة "السياسي"، لتأتي (د90+4) أين انطلق البديل المخضرم بزاز من وسط الميدان وراوغ سعدو لينفرد بعسلة، وسدد كرة ردها القائم، لتجد الكرة قدم دهار الذي سددها عاليا، باقي اللحظات لم تأتي بالجديد ليعلن الحكم بوخالفة عن فوز "السياسي" وتسيده البطولة بجدارة واستحقاق، في وقت تأزمت وضعية الشبيبة أكثر بهذه الهزيمة.