وحينما نتأمل بعضَ الأذكار نجدُ أن فيها ارتباطٌ بين الذكرِ وبين الحمايةِ من الشرور
مثال ذلك : من قرأ آية الكرسي عند نومه جعل الله له حافظاً يحفظه حتى يصبح.
2- ومن فوائدِ ذكرِ الله : أنه يزيل الهمّ والغم عن القلب.
وصدق الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
نعم والله ، ذكرُ الله علاجٌ للضيقِ والهمّ والحزن ويجلبُ للقلبِ الفرحَ والسرور .
3- ومن ثمراتِ ذكر الله : أنه يقوي القلب والبدن .
وفي وصية هود عليه السلام لقومه ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسلُ السماءَ عليكم مدراراً ويزدكم قوةً إلى قوتكم ).
وقد جاء في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث فاطمةَ ابنته وزوجها علي على الذكر عند النوم وقال: (هذا خيرٌ لكما من خادم).
4- ومن فوائد ذكر الله : أنه ينور الوجه والقلب.
وهذا واضح في حياتنا اليومية ، ترى بعضَ الوجوه تشع نوراً وسروراً وما ذاك إلا لأن صاحبَ ذلك الوجه من الذاكرين الله كثيراً .
5- ومن فوائد ذكر الله : أنه يجلب الرزق.
وكلنا بحاجةٍ إلى المزيدِ من التوفيق الرباني في الأرزاق .
وبعضنا يعاني من الضغوطِ المالية فهل ذكرُ الله يساهم في تخفيف تلك الضغوط؟، نعم ، وتأمل عبادة الاستغفار ماذا قال الله فيها؟.(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسلُ السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين).
6- ومن ثمراتِ ذكرِ الله : أنه يورثه محبة الله للعبد .
وهذا من أعظم الغايات أن يحبك الله .
ومن أحب الله فإنه يكثر من ذكر الله؛ لأنه يجد في ذلك سعادةً كبيرة لاتساويها لذائذُ الدنيا .
7- ومن فوائدِ ذكر الله : أن من ذكر الله ، ذكره الله .
قال تعالى: ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ).
وإنها والله لساعة جميلة أن يذكرك الله الغني المجيد وما ذاك إلا لأنك ذكرته .
ويا حسرتاه على بعض الناس الذين تمرُّ عليهم الأيام وقد فاتهم ثناءُ الرب بسبب تقصيرهم في ذكر الله .
8- ومن ثمرات الذكر : أنه يحط الخطايا ويذهبها.
فإنّ الذكر من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ قالوا : كيف يا رسول الله ؟
فقال : يسبح مائة تسبيحة ، يكتب الله له ألف حسنة أو يمحي عنه ألف سيئة .
9- ومن فوائدِ ذكر الله : أنه سبب لاشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكلام الباطل .
لأن اللسان إن لم يشتغل بالذكر والخير فربما اشتغل صاحبه بالكلام الذي يضره من الغيبةِ وغيرها من آفات اللسان .