حذّر المنسق الولائي لنقابة الكناباست لوهران، قدور باي بلخير، من خطر مواجهة غضب الراسبين في الدورة الأولى العادية لبكالوريا 2017، والاصطدام برد فعلهم الذي قد يكون مفاجئا، في حال تزامن إعلان نتائج هذه الأخيرة مع فترة إجراء الدورة الاستثنائية المقرر انطلاقها من تاريخ 13 جويلية القادم إلى الـ 18 من نفس الشهر.
وقال المتحدث إن الكناباست تتوقع تسجيل نسبة نجاح أقل من بكالوريا 2016، قد لا تتجاوز 50 بالمائة، بناء على ما أبان عنه التصحيح الأول الذي تم الانتهاء منه مؤخرا من مؤشرات، وأيضا احتكاك النقابة بأساتذة مصححين أعطوا انطباعاتهم العامة حول إجابات مترشحين.
وهو ما يعني حسب الأستاذ بلخير أن حجم الراسبين المتوقع في باك (1)، سوف لن يكون بسيطا، إنما يقدر أن يكون له وزن قد يؤثر على سير إجراء الدورة الاستثنائية المحجوزة لصالح المقصين من متأخرين وغائبين عن دورة جوان 2017، ويرى أنه من الصواب والواجب إرجاء أجل إصدار نتائج هذه الأخيرة إلى ما بعد تاريخ 18 جويلية المقبل، أي بعد الانتهاء كليا من إجراء امتحانات باك (2)، وهي المقترح الذي يراه أيضا أكثر سدادا.
المتحدث اعتبر أنه من غير الممكن التحدث عن تكريس مبدإ تكافؤ الفرص بين المترشحين في قطاع التربية، وقرار الدورة الاستثنائية خص فقط المقصين في امتحان البكالوريا، واستثنى مترشحي البيام الممتحنين هم أيضا في رمضان، وحتى تلاميذ السانكيام ومترشحو مسابقات التوظيف كانوا هم أيضا كانوا ضحايا الإقصاء الذي أثر على مصائرهم، مطالبا أن يشملهم الإجراء، مثلما لا يستبعد أن يكون تعدادهم مهما، على غرار عدد المقصين في "باك 1"، الذي أبان الكشف رسميا عنه ولأول مرة بسبب مقتضيات الدورة الاستثنائية أنه ضخم للغاية، وهو في حدود 104 ألف مترشح، أي بنسبة 20 بالمائة من الحجم الإجمالي للمترشحين المسجلين، مرجعا أهم الأسباب المؤدية إلى الوقوع في وضع كهذا إلى عدم إشراك نقابات القطاع الفعالة في قرارات الوزارة المتعلقة بمصير التلاميذ وغيرها من شؤون التربية.
كما أكد المتحدث أن العدد الإجمالي للمترشحين المعنيين بالدورة الثانية يقدر تحديدا بـ104036، يمثلون فئة المتأخرين والغائبين معا، منهم 10082 مترشح نظامي والباقي أحرار، موزعين على 299 مركز عبر الوطن، أما في وهران، فإن عددهم يقارب 4 آلاف مترشح، أغلبهم أحرار، و400 منهم فقط متمدرسين، سيوزعون على 8 مراكز كلها ستكون بمدينة وهران، على أن يتم توفير النقل للتلاميذ القاطنين خارج بلدية وهران لضمان نقلهم إلى مراكز الامتحانات من طرف مديرية التربية بالتنسيق مع رؤساء البلديات والدوائر .