قررت مصالح التجارة عبر عدة ولايات، استحداث مساحات تجارية لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة ومحدودة الدخل، مهمتها ضمان توفير مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع بأسعار معقولة أقل بكثير من تلك المعروضة في الأسواق العادية، وهذا تحسبا لشهر رمضان الكريم الذي يشهد ارتفاعا فاحشا في الأسعار.
وفي هذا الإطار، كشف الإثنين، مدير التجارة لولاية البليدة، عباد رمضان، في تصريح لوكالة الإنباء الجزائرية، عن استحداث مساحتين تجاريتين لفائدة العائلات محدودة الدخل وهذا تحسبا لحلول شهر رمضان بغية توفير مختلف المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك بأسعار معقولة لفائدة هذه الفئة.
وأوضح ذات المسؤول، أن مصالح التجارة قامت في إطار التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، باستحداث مساحتين تجاريتين الأولى تقع بباب الجزائر وسط المدينة، فيما يقع الفضاء التجاري الثاني بحي بن بولعيد، حيث ستتمكن العائلات محدودة الدخل من اقتناء مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك بأسعار أقل بكثير من تلك المعروضة بالأسواق العادية.
ومن المنتظر أن يتم مستقبلا استحداث فضاءات أخرى موزعة عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية في حالة ما عرفت هذه المبادرة الخيرية تجاوبا من طرف المتعاملين الاقتصاديين الذين يعول عليهم في تموين هذه الأسواق بمختلف المنتجات الغذائية وبأسعار منخفضة جدا.
وحسب مدير التجارة لولاية البليدة فان هذه المبادرة تهدف إلى ضمان تموين العائلات ذات الدخل المالي المحدود بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك بأسعار معقولة خاصة وأنها تشهد ارتفاعا خلال الشهر الفضيل .
كما قامت ذات المصالح، في إطار التحضيرات الخاصة بشهر رمضان بضبط برنامج خاص يقضي بتعزيز الرقابة عبر مختلف الأسواق الموزعة عبر تراب الولاية بغية تفادي ارتفاع المنتجات الغذائية خاصة واسعة الاستهلاك وكذا ضمان توفيرها.
وأضاف ذات المسؤول، أن فرق المراقبة ستكثف من نشاطها بالنسبة لغرف التبريد لمحاربة احتكار مختلف المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، على غرار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء مما ينجم عنه ارتفاعا في الأسعار خاصة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.
ويتضمن البرنامج الخاص بشهر رمضان ضمان فرق المراقبة للمناوبة الليلية وكذا خلال عطل نهاية الأسبوع بالموازاة مع وضع خط أخضر أمام تصرف المواطنين للتبليغ.