أمر وزير الداخلية نور الدين بدوي، بتوقيف الشرطي الذي اعتدى بالضرب على طالب جامعي الأربعاء المنصرم، أثناء الاحتجاج الذي نظمه طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان في مستشفى مصطفى باشا، كما أمر بفتح تحقيقات حول الحادثة التي أثارت استنكارا واسعا وسط الطلبة.
أحدثت صورا وفيديوهات نُشرت عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر عملية اعتداء شرطي على طالب جامعي أثناء فضّ الاحتجاج الذي نظمه الطلبة، الأربعاء الفارط، وهو ما جعل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، يجتمع الخميس المنصرم مع ممثلين عن طلبة الصيدلة، حسب ما ذكره ممثلي الطلبة في اتصال بـ"الشروق"، حيث أكدوا أن بوضياف استقبلهم الخميس، وأجاب على أسئلة الطلبة الذين عرضوا جلّ مطالبهم.
وحسب بيان صدر السبت، عن وزارة الصحة، فاللقاء سمح بتقديم ردود واضحة ودقيقة على تساؤلات طلبة الصيدلة فبخصوص استحداث وظيفة الصيدلي المساعد، على مستوى الصيدليات تم التكفل به والوظيفة مدرجة في مشروع قانون الصحة، المصادق عليه في مجلس الوزراء، وأشارت وزارة الصحة إلى أن القطاع، سيباشر بالتنفيذ السريع لهذا الإجراء.
وحسب البيان فإنه في مجال توظيف الصيادلة في الهياكل الصحية، وبالخصوص في العيادات والمستشفيات التابعة للقطاع الخاص، يتطلب دفتر شروط جديد يتضمن إلزامية التوفر على خدمة الصيدلة، أين سيتم في هذا الإطار، إرسال تعليمة للتذكير بأنه طبقا للتنظيم المعمول به، وهي بالتفصيل "يجب أن يقوم الصيدلي بتأطير خدمة الصيدلة من أجل تسيير المنتجات الصيدلانية بكل أمان".
وبخصوص هياكل الصحة العمومية ذكر الوزير، أن القطاع العمومي يوظف الصيادلة المختصين حسب الشهادة والصيادلة العامين عن طريق المسابقة، مؤكدا في هذا الإطار على توفر أكثر من 200 منصب مالي لتوظيف الصيادلة العامين، وفيما يتعلق بالصيادلة المفتشين يجري حاليا 180 طبيب عاما وجراح أسنان وصيدلي تكوينا بصفة ممارس مفتش حسب الوصاية التي أعلنت عن تنظيم مسابقة أخرى لتعزيز عدد الصيادلة المفتشين.