حاولت عائلة تتكون من 12 فردا القيام بعملية انتحار جماعي بمنطقة "الورود" شمال غربي مدينة العامرة في عين الدفلى، صباح الأربعاء، احتجاجا على محاولة السلطات المحلية هدم مسكنها العائلي، بعد أن أتت آليات على مجموعة من السكنات الطوبية بالمنطقة.
وقال بعض المواطنين لـ"الشروق" أن المسؤولين المحليين لذات البلدية سخروا القوة العمومية وعتاد البلدية لتنفيذ عملية الهدم، مضيفين أن سكناتهم تعرضت للهدم في غياب سكنات بديلة تأويهم، بعد أن هجروا إلى المنطقة إبان الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد، مضيفين أنهم لم يستفيدوا من الإعانات المخصصة للبناء الريفي على غرار العديد من الجيران من سكان الحي، متهمين أطرافا بحرمانهم وتوزيع الإعانات وفق طرق مشبوهة وانتهاج المحسوبية، معتبرين عدم امتلاكهم لأوعية عقارية أهم عائق يحول دون استفادتهم، الأمر الذي فرض عليهم القبوع داخل أكواخ من الطوب والصفيح وفق معاينة "الشروق" ميدانيا.
وصب أفراد العائلة الغاضبين البنزين على أجسادهم ومنهم من اعتلى سقف البيت، وسط صراخ وعويل النسوة، في محاولة منهم للتعبير عن رفضهم إجراء الهدم الذي راسلتهم الهيئات المعنية بشأنه في وقت سابق، غير أن سعيهم لإيصال صوتهم للمسؤولين لم يكلل بالنجاح في أوقات سابقة نتيجة غياب المسؤولين عن مكاتبهم، وجعلت محاولة الانتحار السلطات تتراجع عن الهدم. من جهتها "الشروق" حاولت الاتصال لاستيضاح الأمر والحصول على رد على هذه الاتهامات من قبل رئيس الدائرة ورئيس البلدية دون جدوى.