لكن الصحيفة الفرنسية تحدثت باسهاب في هذا الجانب عن التزام كريم بن زيمة مهاجم ريال مدريد مع هذه النقطة، من خلال دفعه ضرائب مؤسسته "بوب" التي يملكها في الأجال المحددة ومن دون تحذيرات قضائية مسبقة، الأمر الذي جعلها تصف "البانز" بالمواطن الصالح الذي أثبت للجميع أنه ملتزم لفرنسا أكثر من الذين كانوا يشككون في وطنيته بسبب عدم ترديده نشيد "لامرسياز"، واستشهدت ذات الصحيفة بمقارنات بين التزام نجم ليون السابق مع موضوع تسديد الضرائب وبعض الوزراء الفرنسيين الذين يستعملون النفوذ لتحقيق مأربهم الشخصية.
فالس أكبر المتضررين من الحقائق الجديدة
ركزت صحيفة "لوبوان" وبعض الصحف الأخرى على إجراء مقارنة بين بن زيمة ورئيس وزراء فرنسا مانويل فالس بالتحديد، حيث قالت أن الأول ملتزم بتسديد الضرائب في الآجال المحددة بينما يستغل الثاني نفوذه لنقل ابنه لمشاهدة مباريات فريقه المفضل وكذا ارسال زوجته لإحياء حفلاتها الفنية وكل هذا على عاتق الخزينة الفرنسية، والغريب في الأمر أن فالس الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة هو من تدخل لمنع استدعاء بن زيمة للمشاركة في أورو 2016 بطريقة غير مباشرة بحجة عدم انضباطه لكن يبدو أن الأمور ظهرت معاكسة بحسب الإعلام الفرنسي الذي كشف أن بن زيمة هو المواطن المنضبط الذي يستحق محاسبة الجميع.
تعاطف كبير معه وشعبيته ترتفع إلى مستويات قياسية
تقول الصحف الفرنسية أن التزامات بن زيمة مع الضرائب لم تسقط فالس فحسب بل كشفت حقيقة التهرب الضريبي لوزير المالية السابق جيروم كايزاك الذي تمت إدانته بـ 3 سنوات سجنا لذات السبب، هذه الحقائق جعلت نجم ليون السابق يلقى تعاطفا منقطع النظير من الفرنسيين الذين تسائلوا عن موقف وزراء الحكومة الفرنسية بعد أن كشفوا حقيقته، خاصة وأن بن زيمة كان بإمكانه نقل مقر مؤسسته الخاصة إلى التراب الاسباني ومن ثم تجنب دفع الضرائب للخزينة الفرنسية، وتؤكد هذه المصادر دائما أن شعبية هداف ريال مدريد ارتفعت لمستويات قياسية بين الفرنسيين بعد هذه التسريبات وهو ما يجعل نسبة عودته للديكة كبيرة جدا وهذا بضغط من الشارع الفرنسي.
كلمات دلالية :
بن زيمة