وكان فريدريك قد غادر ألمانيا في العام 1885 إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعاد إلى قريته الأصلية كالشتادت في مملكة بافاريا التاريخية آنذاك، في العام 1901 حيث تزوج من إليزابيث كريست، ثم غادر البلاد ثانية إلى أميركا.
وعندما عاد للمرة الثالثة من الولايات المتحدة إلى بارفاريا طلبت منه السلطات مغادرة البلاد لأنه أخل بواجبات الخدمة الوطنية ولم يخدم بالجيش خلال فترة إقامته في أميركا من 1885 إلى 1905.
حينها بعث فريدريك رسالة إلى أمير مملكة بافاريا، ليوتبولد، توسل إليه فيها بعدم ترحيله من المملكة، واصفا أمير المملكة بـ"الحاكم الحبيب والكريم والحكيم والعادل"، إلا أن الأمير رفض طلبه، وأصر على ترحيله.
وعندما غادر فريدريك ألمانيا كان عمره لا يتجاوز 16 عاما، وكان همه آنذاك البحث عن معيشة أفضل، حيث وصل إلى مدينة نيويورك وعمل فيها حلاقا في البداية، إلى أن تمكن من إدارة فندق في كاليفورنيا في وقت لاحق.
واستطاع فريدريك تكوين ثروته في الولايات المتحدة في وقت وجيز عبر فتح "بيوت للدعارة ونواد للقمار"، كما افتتح بارا خاصا بالمنقبين عن الذهب في يوكون، كان يجمع من ورائه الملايين.
وتشير الوثيقة إلى أن فريدريك كان اسمه الحقيقي "فريدريتش"، وقد غيره إلى الاسم الأول بعد أن مكث في الولايات المتحدة سنوات، في محاولة على ما يبدو لتضليل السلطات من أجل الهروب من الخدمة الإجبارية.
وعندما غادر فريدريك ألمانيا على متن سفينة إلى بنسلفانيا -بلا رجعة هذه المرة- كانت زوجته إليزابيث حاملا بوالد دونالد ترامب، الذي رأى النور في كوينز في نيويورك في العام 1905.