عادت قضية أشهر وأخطر سفاحي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وصاحب أسوأ جرائم قتل متسلسل في تاريخ الولايات المتحدة، إلى الواجهة من جديد، بعدما رفض مجلس مراجعة كاليفورنيا منح السفاح القاتل إفراجا مشروطا من السجن، وتعد هذه هي المرة الثامنة التي يرفض فيها مجلس الولاية طلبا من السفاح خوان كورونا للحصول على الإفراج المشروط من السجن، حيث ترفض وزارة العدل الأمريكية الإفراج عنه قبل قضاء محكوميته كاملة، وفق ما أفاد به لويس باتينو رئيس قسم الإصلاح وإعادة التأهيل، ويقضي كورونا، البالغ من العمر 82 عاما، عقوبة السجن مدى الحياة، في زنزانته بسجن مدينة كوركوران إحدى مدن ولاية مينيسوتا الأمريكية، بعد سلسلة من جرائم القتل البشعة التي راح ضحيتها عشرات المزارعين وعمال البساتين.
حكم عليه بالسجن 25 مؤبدا
وحكم على خوان كورونا، المكسيسي الأصل، بالسجن المشدد مدى الحياة ودخل زنزانته منذ العام 1971، ووجدت الشرطة في الحفرة جثة رجل ميت وقد تعرض وجهه وجسده للطعن عدة مرات، لتلقي القبض على كورونا بعدها بأسبوع، وخلال أسبوعين بعد الواقعة تكشفت عدة جرائم أخرى للشرطة وبدأت باكتشاف مزيد من جثث المزارعين في مقاطعة "سوتر" بكاليفورنيا، بلغ عددها قرابة 25 جثة معظمها لعمال بساتين الفاكهة المهاجرين، تعرضوا للقتل بطعنات مميتة، بحسب ما نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية وأدين كورونا بجريمة القتل من الدرجة الأولى في العام 1973 وحكم عليه بالسجن 25 مؤبدا، إلا أن محكمة الاستئناف ألغت الإدانة بعدها بخمس سنوات وأعيدت محاكمته مجددا.
الدافع وراء ارتكابه لتلك الجرائم لغزا لم يتم حله حتى الآن
وفي العام 1982 تم العثور على أدلة جديدة تربط بينه وبين الجثث التي عثر عليها في قبور ضحلة بمزارع الفاكهة، ليحكم بعدها عليه بالسجن مدى الحياة، وظل الدافع وراء ارتكابه لتلك الجرائم لغزا لم يتم حله حتى الآن، وألمح السفاح الخطير إلى إقراره بارتكاب جرائمه لأول مرة في العام 2011 عندما طالب في أول جلسة استماع له بالإفراج المشروط من السجن، عندما قال إن ضحاياه كانوا من البائسين الذين يغرقون في شرب كميات كبيرة من النبيذ، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس".