يشهد الطقس ومنذ أمس، تغيرا جذريا بالولايات الشمالية، بقدوم سلسلة من الاضطرابات الجوية قادمة من شمال غربي أوروبا محملة بأمطار معتبرة مرفوقة بانخفاض محسوس في درجات الحرارة تقل عن معدلاتها الفصلية يوم الثلاثاء تزامنا وتساقط أولى الثلوج المرتقبة على القمم والمرتفعات الغربية ثم الوسطى لتصل إلى الجهة الشرقية للوطن ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
وحسب آخر ما أعلنت عنه النماذج الرقمية للرصد الجوي، تشير إلى أن الاضطراب الذي تشهده ومنذ أمس مختلف المناطق الشمالية للوطن يمتد مفعوله إلى غاية غرب الصحراء بتندوف، ثم شمالها ليتجه إلى غاية الساورة، في سلسلة من الاضطرابات الجوية المحملة بهواء بارد متبوع بأمطار تكون أحيانا معتبرة يتبعها تساقط أولى الثلوج، انطلاقا من المرتفعات الغربية التي يزيد علوها عن 1400 متر لتنتقل إلى الوسطى، ثم الشرقية على أن تنخفض مستويات التساقط طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء.
ويُنتظر أن تتحسن الأوضاع من جديد مؤقتا يوم الأربعاء في انتظار قدوم سلسلة أخرى من الاضطرابات الجديدة ليلة الأربعاء إلى الخميس وتمتدّ إلى غاية الجمعة تكون محملة بأمطار أحيانا معتبرة تفوق محليا من 40 إلى 50 ملم وقد تفوق ذلك اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في حين تنخفض درجات الحرارة لتصل ما بين 11 و17 درجة مئوية بالسواحل وما بين 4 إلى 8 درجة بالهضاب العليا.. والله اعلم.
وكانت اغلب المناطق الشمالية للوطن قد عاشت الأيام الأخيرة موجة من الحر فاقت درجاتها المعدل الفصلي، أدخلت على نفوس الفلاحين موجة من القلق، دفعت بوزارة الشؤون الدينية للإعلان عن أداء صلاة الاستسقاء بمختلف مساجد الجمهورية يوم الجمعة الفارط، وهي الأوضاع التي كان قد استبعد بشأنها رئيس الاتحاد الوطني للتقنيين والمهندسين الفلاحيين يحيى زان في تصريح سابق لـ"الشروق"، بأن تكون الفترة مناسبة للحديث عن دخول الجزائر في حالة جفاف، كون عملية الزرع تبدأ عادة منتصف الشهر الجاري –حسبه.