''ابني مات غدرا" و"أريد فتح تحقيق معمق حول أسباب الحادث".. بهذه العبارات، استقبلتنا خالتي فريدة، والدة خيثر رياض، الذي توفي في حادث اصطدام القطارين ببودواو ببومرداس، حيث أكدت العائلة أن أسباب الحادث ترجع إلى عدم احترام سائق قطار سطيف- الجزائر إحدى الإشارات التي تبين أن هناك قطارا بالمحطة المقبلة.
بدموع تنهمر من أعين أم فقدت فلذة كبدها، لم تكن خالتي فريدة تدرك أن الصورة التي التقطتها له وهو يتناول وجبة الغداء هي آخر صورة لابنها، ولم تدرك أن العمل الذي عشقه طول عمره سيتحول إلى مأتم تذرف فيه الدموع حزنا وألما على فراق رياض، البالغ من العمر 29 سنة، الذي توفي في حادث القطاريين بولاية بومرادس.
وأكدت السيدة فريدة خيثر أن ابنها رياض الذي يشتغل "رئيس قطار" الجزائر- ثنية" منذ 7 سنوات، مضيفة: "ابني يعشق عمله وهو مواظب عليه"، وأردفت: ''لم يخبرني أحد بوفاة ابني حتى الساعة العاشرة ليلا.. وأريد معرفة حقيقة الوفاة".
وقالت السيدة فريدة إن معيل العائلة رياض ذهب غدرا و"سأرفع دعوى قضائية ضد شركة السكك الحديدة لمعرفة الحقيقة كاملة ومعاقبة المتورطين"، وشددت: "أطالب وزير النقل بوجمعة طلعي بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء عدم احترام سائق قطار سطيف- الجزائر الإشارات التي تبين أن هناك قطارا في المحطة القادمة".
وحسب المعلومات التي تحوزها "الشروق" من إدارة شركة النقل بالسكة الحديدية، وحسب قانون العمل، فإن سائق قطار "سطيف- الجزائر" لم يعمل بالقوانين المعمول بها ولم يحترم الإشارة الحمراء التي تشير إلى وجود قطار في المحطة القادمة، حيث اصطدم قطار "سطيف- الجزائر" بقطار "الجزائر –ثنية" الذي كان فيه رياض خيثر بسرعة فائقة قدرت بـ90 كم في الساعة.