وجد باحثون أميركيون أن العمل بجد ومثابرة وانتظام مرتبط بإطالة العمر. ورأى الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن من يحبّون العمل ويطمحون للتقدم قد يعيشون أربع سنوات أكثر من المتهورين، والذين يبذرون أموالهم على هواهم. وتبين أن المنضبطين والمصمّمين على تحقيق هدف معين أكثر سعادة من غيرهم ويميلون للعيش حياة أكثر استقراراً بعيداً عن المخدرات والمسكرات والمجازفات ما يساهم في تمتعهم بصحة أفضل.
وأظهرت الدراسة أن معدل الوعي لدى المرء يلعب دوراً في مسألة الوفاة باعتباره عاملاً مؤثراً في المخاطر الطبية والثروات. وقال البروفيسور هاورد فريدمان المسؤول عن الدراسة "لا يتمتع الأشخاص الواعون بعادات صحية أفضل وحسب، إنما يعيشون في بيئة أكثر صحة ولديهم وظائف أكثر استقراراً فيما علاقاتهم أكثر صلابة ومتانة، إن ثمة دليل على أن الناس يصبحون أكثر وعياً عندما يكونون في وظائف ثابتة وزيجات جيدة".
وشددت الدراسة، التي نشرت في مجلة "الصحة النفسية"، أن كون المرء موجهاً ومثابراً منظماً ويحب تحقيق إنجاز معين، فهي العوامل الأكثر أهمية في حياته.
تعليق
من خلال الدراسة السابقة نرى بأن الإسلام يأمرنا بكل ما هو مفيد ونافع لنا في الدنيا والآخرة، فالله يحضّنا على العمل، بل ويخبرنا بأن الله سيرى هذا العمل يوم القيامة، يقول تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105]. كذلك أمر الإسلام بالأخلاق الحسنة، بل إن أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق، وأقرب الناس مجلساً من الحبيب الأعظم هم أحاسنهم أخلاقاً، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك نهى الإسلام عن شرب الخمر والمسكرات واتباع هوى النفس ونهى عن اللهو واللغو والنميمة، وأمر بالاستقامة والعمل بجد، بل وإتقان العمل والإخلاص في العمل... ومن هنا نقول: إن تعاليم الإسلام تتفق مع العقل والعلم وليس كما يدعي بعضهم أ، الإسلام يناقض المنطق والعقل!