قاطع، أزيد من 6 آلاف مترشح بين متمدرس وحر، اختبارات "البكالوريا الجزئية"، في وقت تباينت آراء المترشحين حول اختبار مادة الرياضيات، فهناك من وصفه بالصعب والمعقد وهناك من وجده سهلا.
بالمقابل سلم مترشحون آخرون أوراق إجاباتهم فارغة، في حين تم تسجيل إغماءات وسط المترشحين بسبب المواضيع.
وقد وجد عديد المترشحين الذين التقتهم "الشروق" أمس بالقرب من مركز الإجراء "الأمير عبد القادر" بباب الوادي، صعوبة في الإجابة على أسئلة مادة الرياضيات، التي وردت حسبهم صعبة من بكالوريا الدورة الأولى "العادية" ومعقدة وطويلة، والتي أخذت منهم وقتا طويلا لحلها، في حين مر نفس الاختبار بردا وسلاما على مترشحين آخرين الذين تمكنوا من الإجابة على الأسئلة بسهولة تامة.
ورغم إجراءات الحكومة بشجب شبكة الانترنت على الهواتف النقالة الذكية، على مدار 5 أيام، لإحباط محاولات التسريب وتفادي تكرار نفس سيناريو الدورة الأولى، إلا أن المترشحين قد تمكنوا من اختراق مختلف مواقع التواصل الاجتماعي باستخدامهم لتطبيق "vpn " في اليوم الثاني من "البكالوريا الاستثنائية"، إذ قاموا بتصوير موضوع مادة الرياضيات ونشروه على موقع "الفايسبوك" بعد مرور ربع ساعة فقط عن انطلاق الاختبار، والذي أرفقوه بعبارات التوسل والرجاء قصد الحصول على الأجوبة من رواد التواصل الاجتماعي، غير مكترثين بالعواقب التي ستترتب عن ممارساتهم، ولا بالعقوبات التي ستسلط عليهم، على اعتبار أن ما يقومون به يدخل ضمن خانة "الغش" الذي يعاقب عليه بالإقصاء من 5 إلى 10 سنوات من اجتياز البكالوريا.
وكشفت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن خلية الأزمة المركزية التي يترأسها الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد، قد أحصت في ظرف يومين تغيب أزيد من 6 آلاف مترشح بين متمدرسين وأحرار عن امتحان البكالوريا الجزئية، لأسباب تبقى مجهولة، في حين تم تسجيل تغيب أزيد من ألف مترشح في ولاية بجاية لوحدها وهو ما دفع بالوصاية للتحقيق في القضية على اعتبار أن عددهم كبير مقارنة بباقي الولايات.
وأعادت، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأمل لعدد كبير من المترشحين المقصين في بكالوريا الدورة الأولى، أين تراجعت عن قرارها وسمحت لهم بإعادة اجتياز جميع الاختبارات دون استثناء، وتكون بذلك قد مسحت قرارات الإقصاء من ملفاتهم المدرسية، خاصة في الوقت الذي قاموا بسحب استدعاءاتهم بصفة عادية مثلهم مثل باقي المترشحين.