تم تفكيك أكبر ورشة لصناعة الأسلحة النارية والذخيرة في بريكة بباتنة، الأحد، من طرف مصالح الدرك الوطني، حيث حجزت خلالها بنادق وخراطيش، وبارودا، إضافة إلى العتاد المستعمل في التصنيع وتوقيف عدد من المتورطين.
وكانت قد راجت معلومات قبل أشهر عن حدوث انفجار عنيف في أحد محلات الشباب الكائنة في حي 300 مسكن، فلم يهنأ بال المصالح المذكورة في الوصول إلى حقيقة ما حدث، رغم التكتم الكبير عن هذا الانفجار والتقليل من شأنه من طرف المتسببين فيه، الذين لاذوا لتوهم بالفرار، إلى أن توصلت إلى معلومات دقيقة تفيد بوجود ورشة كبيرة وسرية بالحي المذكور مختصة في صناعة الأسلحة النارية، إذ تم استغلالها أحسن استغلال، وبعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة، أقام عناصر الدرك الوطني خطة محكمة، فاجؤوا خلالها أصحاب الورشة، حيث طوّقوا المكان حتى لا يتمكنوا من الفرار، ثم دخلوا بطريقة لم تسمح لأي أحد كان داخلها بفعل شيء سوى الاستسلام.
ومكنت العملية عناصر الدرك من حجز المواد المحظورة، حيث تم العثور على 4 بنادق جاهزة، وأخرى في طور التصنيع، بالإضافة إلى حجز أكثر من 160 كبسولة، و20 كيلوغرام من البارود، وتوقيف شخصين أحدهما عشريني يقطن بذات الحي، والآخر ثلاثيني يقطن في حي النصر.
وأفضى التحقيق إلى توقيف شخص ثالث أربعيني يقطن في حي طريق الجزار. وتم تحرير محاضر سماع لأقوالهم، قبل أن يحالوا أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق قبل أن يودعوا الحبس.
للتذكير، فإن هذه العملية جاءت أسابيع فقط من حجز كتيبة الدرك الوطني في بريكة بندقيتين بحي طريق الجزار ومئات الكبسولات، وقبلها حجز 3 بنادق ومسدس.