ومن جهة أخرى تستقبل مئات السجون الهولندية السائحين، وتؤجر الغرفة "الزنزانة” بقيمة 130 أورو أما "جناح القاضي" أو "السجان" أو "المدير" فكلفته أكبر، مثل فندق “هيت آرست”، أي الاعتقال في جنوب شرق البلاد هناك جرى تحويل غرف السجن وزنزاناته وفنائه الداخلي إلى غرف وأجنحة فندقية ومطاعم.
وفي شهر أوت 2014 وصل نحو 250 سجينًا نرويجيًا إلى سجن هولندي وكانت السلطات الهولندية قد أجّرت منشآتها وحراستها للحكومة النرويجية.
وأقامت السجن الجديد الذي كان سابقًا مصحة نفسية على بعد عشرات الأمتار من سجن معروف في مدينة فين هاوزن القريبة من الحدود الألمانية.
وكانت سياسات ترشيد الإنفاق دفعت الحكومة إلى إغلاق عشرات السجون دفعة واحدة عام 2014 مما أدى إلى تسريح مئات السجّانين والعاملين في هذا القطاع إذًا لم يكن السبب انخفاضًا طرأ في معدلات الجريمة.
فبينما يكلف السجين الواحد يوميًا نحو 145 أورو داخل السجن من حراسة وطعام ورعاية، بات بإمكان الوسائل التكنولوجية تخفيض تلك التكاليف ومراقبة المحكوم والحدّ من حركته من خلال قيد إلكتروني يوضع في القدم وبالتالي يقضي أصحاب الجرائم والجنح الخفيفة محكومياتهم في منازلهم.
وإلى جانب التوفير في النفقات بات بإمكان الحكومة أن تدخل إلى الميزانية العامة بضعة ملايين من الأورو مقابل تأجير السجون كما هو الحال مع الحكومة النرويجية، أو حتى مع البلجيكية التي استأجرت سجن تيبلرغ.