اتهم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مخابر أجنبية وأخرى جزائرية بالوقوف وراء إشاعات انتقال فيروس "زيكا" إلى الجزائر، لإرباك الجزائريين وذلك لإبرام صفقات لبيع اللقاح اللازم، مضيفا أن كل الاحتياطات الوقائية والإجراءات اللازمة اتخذت، حيث تم إعلان حالة استنفار على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية، تجنبا لدخول هذا الفيروس الذي ضرب العديد من دول العالم في ظرف قياسي.
وقال بوضياف، في تصريح لـ "الشروق" أمس، إن مخابر جزائرية خاصة تتواطأ مع مخابر أجنبية، تسعى بكل الطرق، إلى إرباك الجزائريين خاصة النساء الحوامل، من خلال إطلاق إشاعات بالجملة حول ظهور حالات مؤكدة للمصابين بفيروس "زيكا" تارة في الجنوب وتارة أخرى في الشرق، مشددا على أن هذه المخابر تسعى كل خريف أو شتاء إلى إطلاق فيروسات لتتمكن من بيع الأدوية واللقاحات وتحقيق الربح.
ونفى الوزير نفيا قاطعا تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "زيكا" بالجزائر، مؤكدا أن نسبة وصول هذا الفيروس إلى الجزائر ضئيلة جدا لعدة أسباب، أهمها أن الناقل الرئيسي لفيروس زيكا المتمثل في البعوضة "إيديس إيجيبتي" لم يتم العثور عليها في الجزائر وفقا لتأكيدات المخبر الوطني المرجعي للفيروسات المتنقلة عبر الحشرات ومراقبتها التابع لمعهد باستور الجزائر.
وأضاف بوضياف أن كل الإجراءات اللازمة والاحتياطات الوقائية لمواجهة هذا الفيروس القاتل تم اتخاذها كما تم تجنيد كل وسائل الحماية المتوفرة على مستوى المخزون التأميني الذي وضع لهذا الغرض على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات.
وهو أمر تسهر على متابعته لجنة الطوارئ المشكلة المكلفة بالفيروسات المتنقلة عبر الحشرات التي تضم خبراء وطنيين مختصين في هذا المجال وخبراء عن المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور من أجل ضمان متابعة تطور الوضع الوبائي والتقييم المنتظم وفق تطور الفيروس وخطره على الجزائر.
وبالمقابل، أعلنت مصالح وزارة الصحة- يقول عبد المالك بوضياف- حالة استنفار قصوى عبر الحدود البرية والجوية والبحرية من خلال تشديد الرقابة على المطارات والموانئ والمراكز الحديدية، خاصة بعد أن وصل فيروس "زكا" إلى دول أوروبية مجاورة كإسبانيا وفرنسا، إلا أن مصالح الأمراض الصدرية والإنعاش على مستوى المستشفيات ومراكز المراقبة الطبية على استعداد للتدخل في حالة تسجيل قدوم أي حالة يضيف وزير الصحة.