بعدما برمج المحضر البدني دحمان سايح اختبارات بدنية للاعبين، من أجل معرفة مستوى اللاعبين بدنيا، وأيضا حتى يتمكّن من وضع برنامج عمل يليق بهم وبالوضعية التي يوجدون فيها تحسبا للأيام المقبلة. وكانت المفاجأة كبيرة بالنسبة للطاقم الفني الذي وجد نقصا بدنيا فادحا لدى اللاعبين مثلما كشفته لنا مصادرنا، لكن سايح رفض الاعتراف بذلك خلال حديثنا معه مؤكدا أنه قادر على تحسين الوضعية البدنية لبعض العناصر.
كل اللاعبين شاركوا ما عدا المصابين
وعرفت هذه الاختبارات مشاركة كل اللاعبين، وتركزت على معرفة مدى قدرة اللاعبين على تطوير سرعتهم خلال فترة زمنية معينة، بالإضافة لمعرفة مدى قدرتهم على تحمّل الجهد المكثف في ظرف قصير، لتؤكد النتائج أنّ اللاعبين في حاجة إلى العمل من الصّفر حتى يتمكنوا من استعادة إمكاناتهم البدنية، التي تسمح لهم بإنهاء المباريات بطريقة عادية دون الشعور بالإرهاق أو التعرض للإصابات، مثلما حدث في وقت سابق مع عدة لاعبين أصيبوا في وقت واحد تقريبا.
وضعية بعض اللاعبين البدنية كارثية
ورغم محاولتنا معرفة وضعية اللاعبين البدنية بدقة، إلا أن المحضر البدني سايح رفض أن يكشفها بالأرقام التي قد تصدم البعض، لكن مصادر أخرى مقرّبة من الطاقم الفني أكدت أنّ معظم اللاعبين يعانون بدنيا ويوجدون في حالة كارثية، ومن بينهم أيضا حراس المرمى الذين لم يقوموا بعمل بدني كبير أثناء فترة التحضيرات، الأمر الذي يعني أنّ إيغيل رفقة مساعديه يوجدون أمام مشكلة كبيرة وهي إعادة الاعتبار للجانب البدني للاعبين خلال فترة توقف البطولة، بما أنّ لقاء اتحاد العاصمة مؤجل لتاريخ لاحق.
المناجير السابق فرحي كان أول من دقّ ناقوس الخطر
وأمام هذه الوضعية الكارثية التي لا تخفى على الأنصار الذين وقفوا على المشاكل البدنية التي يعاني منها اللاعبون في اللقاءات التي لعبها الفريق منذ بداية الموسم، والدّليل تراجعه في كل المباريات خلال الأشواط الثانية، فإنّ تصريحات المناجير العام السابق يوسف فرحي تعود للأذهان الآن، بما أنّه كان أول من دقّ ناقوس الخطر وأكد أنّ العمل الذي قام به الفريق في بولونيا وتلمسان لم يكن كافيا لتأدية موسم كبير.
سايح شرع في وضع برنامج خاص هذا الأسبوع
من جهته، شرع المحضر البدني الحالي سايح في التشاور مع أعضاء الطاقم الفني بقيادة مزيان إيغيل ومصطفى بسكري، لوضع برنامج عمل خاص للاعبين من أجل تحسين الجانب البدني واسترجاع بعض من إمكاناتهم البدنية خلال فترة البطولة التي تعرفها المولودية حاليا. وسيعمل سايح على رفع وتيرة التحضيرات إلى معدل حصتين في اليوم طيلة الأسبوع الحالي، من أجل مساعدة اللاعبين على رفع استعداداتهم البدنية، تحت إشراف المدرب إيغيل ومساعده بسكري.
إيغيل يخشى الإصابات ولن يضغط عليهم كثيرا
من جهة ثانية، كشفت المصادر ذاتها أنّ فترة توقف البطولة الحالية لن تكون كافية حتى يعود اللاعبون لمستواهم البدني الحقيقي، إذ يخشى الطاقم الفني الضّغط على اللاعبين كثيرا لأنّ ذلك سيؤدي إلى تعرضهم لإصابات عضلية، لذلك فإن حجم العمل لن يكون عاليا كثيران وذلك حتى يسمح للاعبين بالتجاوب مع البرنامج الخاص، وأيضا لتفادي الإصابات بما أنّ المولودية عانت في وقت سابق من تعرّض العديد من اللاعبين للإصابات، وبالتالي يعمل إيغيل على استعادتهم ويرفض العودة إلى نقطة الصفر.
سايح: "سنعمل على استرجاع الحيوية البدنية للاعبين"
وقال سايح في تصريحات أدلى بها لنا صباح أمس، إنّه يعمل مع بقية أعضاء الطاقم الفني على تحسين الجانب البدني للاعبين والمساهمة في تحسين هذا الجانب الذي عانى منه الفريق في اللقاءات السابقة بشهادة من المدرب مزيان إيغيل، وقال: "أجرينا اختبارات بدنية للاعبين ووقفنا على مدى جاهزيتهم، وقررنا وضع برنامج عمل خاص هذا الأسبوع حتى نحسّن هذا الجانب، وكانت هذه الاختبارات مفيدة بالنسبة لنا حتى نعرف مدى استجابة اللاعبين وأيضا البرنامج الذي يليق بهم".
كلمات دلالية :
مولودية الجزائر، إيغيل، تدريبات، مشاكل اللياقة