الذي سجل انطلاقة متذبذبة في دوري المحترفين. وستدخل المولودية بحلة جديدة بعد الحركة التصحيحية التي تبناها المدرب الجديد مزيان إيغيل، وعينها على النقاط الثلاث لتأكيد الفوز الأخير على حساب شبيبة القبائل ومواصلة تسلّق سلم الترتيب، كخطوة جديدة من مخطط البحث عن النجمة الثامنة التي تبقى حلم الملايين من عشاق هذا النادي الكبير.
معنويات "العميد" في السماء ولا حديث إلا عن الفوز
ويجمع كل لاعبي مولودية الجزائر على أنّ الفوز الأخير على حساب شبيبة القبائل بثلاثية كانت قيمته أكثر من ثلاث نقاط، كيف لا وهو الذي أعاد الحياة لهم بعد أصعب أسبوعين مروا بهما عقب الخسارة أمام تاجنانت، كما رفع المعنويات وأعاد الثقة المفقودة لدى زملاء شاوشي، وهو ما جعلهم يتحدثون بكل ثقة عن قدرتهم على الإطاحة بالنصرية عشية اليوم.
نقاط النصرية قد تساوي المرتبة الثانية
وما يعطي لرهان اليوم أمام نصر حسين داي قيمة أكبر لدى لاعبي المولودية، أنّ نقاط الفوز قد تضع الفريق في المرتبة الثانية بمفرده في حال خسارة دفاع تاجنانت أو تعادله في براكني أمام أمل الأربعاء، وسيصبح بذلك أشبال إيغيل مطاردين مباشرين للرائد إتحاد العاصمة، خاصة أنّ عشاق المولودية لا يريدون أن يتسع الفارق أكثر، قبل "الداربي" الكبير والمرتقب بين "العميد وأبناء "سوسطارة" برسم الجولة 11.
إيغيل ينتظر ثمار "حركته التصحيحية"
وإذا كان المدرب مزيان إيغيل قد نجح في إعادة لاعبي مولودية الجزائر من بعيد خلال الشوط الثاني من كلاسيكو القبائل، بعدما لبس مئزر الطبيب النفسي وحرر أشباله، فإن كل الأنظار ستكون موجهة لأداء التشكيلة العاصمية، بعد العمل الفني والبدني الكبير الذي قام به المدرب مزيان إيغيل طيلة هذا الأسبوع والذي لم يتعوّد عليه اللاعبون إطلاقا، من أجل تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء حتى تصبح المولودية تلعب كرة جميلة وممتعة.
اللاعبون بين تأكيد هيبة "دار الشرع" وتسيّد العاصمة
كما يسعى لاعبو مولودية الجزائر للفوز على النصرية رغم صعوبة المأمورية، وهذا من أجل تأكيد القيمة الثابتة لملعب 5 جويلية بالنسبة لمولودية الجزائر، التي تؤدي دوما مباريات كبيرة فيه ويساعدها على الفوز في اللقاءات المحلية مهما كانت قوة المنافس، ومن جهة أخرى لتسيّد العاصمة وتأكيد قوة "العميد" هذا الموسم وأنه يملك كل المؤهلات لتكرار ما فعله موسم 2010 والتتويج بالبطولة بعد 5 سنوات عجاف.
قلب وحرارة القبائل مطلوبان للفوز
وإذا كان لاعبو مولودية الجزائر لا يريدون أي تعثر أمام نصر حسين داي يعيد الفريق إلى الصفر، ويعوّلون على تعليمات مدربهم وفلسفته الكروية للإطاحة بالنصرية، فإنّ هناك إجماعا على أنّ الروح والقلب اللذين دخل بهما زملاء قراوي خلال الشوط الثاني مطلوبان أيضا، من أجل صنع الفارق في مثل هذه المباريات المحلية التي تُلعب على جزئيات صغيرة.
من يريد اللقب لا يخسر "الداربيات"
كما يجمع لاعبو مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم عقب كلاسيكو القبائل، على أنّ المولودية لا يمكنها أن تحلم لسنوات برزنامة أفضل من هذه، بعدما وضعتها أمام أفضلية لعب 12 مباراة متتالية في العاصمة (المولودية لم تلعب خارج العاصمة منذ الجولة الثانية أمام غليزان)، لهذا يؤكد زملاء قاسم أنّ الفوز باللقب الثامن يتطلّب الاستثمار في هذه النعمة وعدم تضييع أي نقطة خاصة في "الداربيات" التي لا تكون فيها المولودية هي المستضيفة.
اللقاء منعرج صعب للنصرية والفوز ضروري
وسيكون اللقاء منعرجا حقيقيا بالنسبة للنصرية، بما أنها ستستقبل مرتين متتاليتين، إذ ستواجه المولودية وبعدها القبائل في ملعب 20 أوت، وبالتالي فالفوز اليوم سيسمح لأبناء حسين داي بالإبقاء على الأمل لإحراز أفضل النتائج الممكنة والخروج من الوضع الصعب الذي يتواجدون فيه منذ مدة، ولذلك يعتبر رفقاء ﭭبلي الانتصار أكثر من ضروري في هذه المواجهة المحلية، والتي لن تختلف عن "الداربيات" التي لعبوها لحد الآن والتي كانت كلها صعبة.
"الداربي" سيزداد إثارة بتواجد إيغيل
وستكون المباراة أكثر خصوصية بتواجد المدرب مزيان إيغيل على رأس العارضة الفنية للمولودية، وهو الذي كان قد أشرف على النصرية العام الماضي، ويرغب البعض في الثأر رياضيا من إيغيل لأنه ترك الفريق في وضع صعب واختلق مشكلته مع المدير الرياضي السابق أنيلكا حسبهم، لأنه كان يدرك صعوبة المهمة ولهذا لم يتحمل مسؤوليته بالبقاء إلى آخر جولة حسب رأيهم، ويعتقد هؤلاء أنه من حسن ظن النصرية أن بوزيدي تمكن من رفع التحدي، وتمكن من تحقيق البقاء في الأخير بفضل النتائج الجيدة التي حققها في الجولات الأخيرة من الرابطة الأولى.
النصرية معتادة على العشب الطبيعي
وبخصوص الملعب الذي يرى البعض أنه يساعد أكثر المولودية، ينبغي الإشارة إلى أنه حتى لاعبي النصرية متعودون على العشب الطبيعي الذي يكسو أرضية ملعب 5 جويلية، وهم الذين حضروا في نفس الأرضية سواء في البرتغال مع بداية الموسم أو في تونس في فترة توقف البطولة، وحتى في الجزائر فقد استفادوا من عدة حصص تدريبية بملحق ملعب 5 جويلية، وبالتالي فإنه لن يكون هناك مشكل من هذه الناحية.
بوزيدي سيجري بعض التغييرات على التشكيلة
ومن المنتظر أن يجري المدرب بوزيدي، بعض التعديلات على التشكيلة الأولى التي سيقحمها في مباراة المولودية، ويعود سبب هذه التغييرات إلى عودة اللاعب الغابوني مبينڤي والذي سيعود بالتالي إلى منصب صانع الألعاب، كما سيعود والي من جهته للعب في الوسط الدفاعي رفقة بن دبكة في غياب علاڤ المصاب، وبشأن مترف الذي لعب في الوسط في لقاء الجولة الماضية أمام دفاع تاجنانت، فمن المنتظر أن يعيده المدرب إلى منصب المدافع الأيسر مكان خلاف الذي سيحال إلى مقعد البدلاء، ويرى بوزيدي أن هذه هي التشكيلة المثالية لحد الآن، ولو أنه تمنى لو أن عناصر أخرى مصابة كانت حاضرة ومستعدة لهذه المباراة.
كلمات دلالية :
نصر حسين داي، مولودية الجزائر، الدوري الجزائري