حيث تحدثت أغلبها عن تعرض "الفيفا" لضغوط صهيونية شديدة بعد أن قامت في بداية الأمر بالاستجابة لطلب السعودية بتأجيل المباراة وبرمجتها في ملعب محايد، إلا أن هيئة حياتو رئيس "الفيفا" المؤقت عادت لتبرمج المباراة في رام الله، وهو ما رفضه المنتخب السعودي تماما مبديا عدم رغبته في المرور على المعابر الصهيونية ودخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الاحتكاك برجال الأمن والجمارك الصهاينة.
السعودية مستعدة للانسحاب بدل ختم الكيان الصهيوني
وأكدت عدة منابر إعلامية سعودية أن الاتحاد المحلي لكرة القدم عبر عن استعداده للانسحاب من المباراة وتقبل العقوبة مهما كانت على أن يقوم وفد المنتخب بالمرور عبر المعابر الصهيونية وحمل ختم هذا الكيان الغاشم على جوازات سفر اللاعبين والمسيرين، ورغم أن المباراة رسمية وتندرج في إطار تصفيات كأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019، إلا أن الأمور تبدو تسير نحو المقاطعة حسب السعوديين إلا في حالات استثنائية سيرفضها الصهاينة حتما وهي التنقل في طائرة خاصة إلى رام الله دون المرور على السلطات الاستعمارية التي تفرض حصارا رهيبا على الأراضي المحتلة.
القضية أصبحت حساسة والمسلمون سيعانون من الضغوط
وبغض النظر عن قضية السعودية التي تبدو معقدة كثيرا، خاصة وأن الأمر يتعلق ببلد لا يملك أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني، فإن قضية مواجهة فرق هذا الكيان ومنتخباته أصبحت أمر مزعجا ومثيرا للريبة في أنفس المسلمين في كل مكان، خاصة بالنسبة للاعبين الناشطين في أوروبا على شاكلة الجزائري براهيمي الذي واجه أول أمس أحد فرق هذا الكيان وسجل في شباكه وقبله الكثيرون مثل المصري صلاح والمغربي بن عطية وغيرهم، لكن اعتراف "الفيفا" بدولة "إسرائيل" المزعومة سيضطر الرياضيون العرب والمسلمون بسببه لعيش ضغوط نفسية وإعلامية رهيبة باستمرار في الأشهر والسنوات القليلة المقبلة.
كلمات دلالية :
السعوية، فلسطين، الفيفا