توقع نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، محمد بايري، أن تشهد أسعار السيارات ارتفاعا خلال الفترة المقبلة بنسبة 20 بالمائة، بالنّظر إلى ارتفاع قيمة الضّرائب وفقا لقانون المالية 2016، وارتفاع أسعار الصرف، مشيرا إلى أن سوق استيراد السيارات في الجزائر، سجل انخفاضا في المبيعات بنحو17 بالمائة خلال سنة 2014، ما أكسب الخزينة أكثر من 1 مليار دولار خلال 08 أشهر، فيما سجلت سوق السيارات المستعملة ارتفاعا نسبيا.
وقال بايري الذي نزل ضيفا على القناة الأولى، أمس، أنالمنتدى قد سلم مخطط طوارئ للوزير الأول عبدالمالك سلال تحسبا للأزمة الاقتصادية الرّاهنة، يهدفإلى مرافقة المؤسسات وتطوير المنتج الجزائري وضمانمكانته في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى مقترحاتتهدف لتذليل كافة العراقيل البيروقراطية والإداريةلتمكين رؤساء المؤسسات من الاهتمام بتطوير الإنتاجوتحسين النوعية حتى يرقى المنتج المحلي إلى المقاييسالعالمية ويضمن مكانته في السوق الخارجية، وكسب رهان التخلص من التبعية لعائدات النفط.
وأبرز أن تدخل الإدارة في منح التراخيص والاعتمادات والعقارات يسبب عراقيل كثيرة تشتت اهتمامالمستثمر وتشغله عن تحقيق مشروعه مما يفسح المجال لتوسع سوق الاستيراد، مشددا على أن المنتدىيطالب بتنصيب ملحق تجاري للتنسيق بين المستثمرين الجزائريين والأسواق الخارجية على مستوى السفاراتالجزائرية بالخارج لتسهيل مهمة وصول المنتج الجزائري إليها، وتخفيف العبء على المنتجين، مشيرا إلى قوةالعلاقات بين الجزائر وعديد الدول الإفريقية بالإضافة إلى توفر كل وسائل توزيع المنتجات جوا وبحرا وبرا.
وكشف المتحدث عن تنظيم ندوة يوم 4 نوفمبر حول "العلامة التجارية" للإعلان عن هيئة جديدة "الجودةالجزائرية المضمونة" تشرف على نوعية المنتج المحلي وتحفيز المنتجين الجزائريين على تسجيل منتجاتهم تحتعلامات تجارية للتعريف بها محليا وتسهيل تصديرها إلى الخارج وحمايتها من التهريب أو التسويق تحت علاماتأجنبية، موضحا بأن المنتدى يعمل حاليا على إنشاء صندوق دعم بقيمة 100 مليار سنتيم تجمع منأصحاب المؤسسات الاقتصادية، وتمنح كقروض لمساعدة الشباب على خلق مؤسساتهم، وقال أن رجالالأعمال المنخرطين في المنتدى سيهتمون بمرافقة هؤلاء الشباب في كل خطوات التأسيس لمشاريعهم.