فتحت مصالح الدرك الوطني لبلدية أوريسا، 15 كلم شمال شرق ولاية سطيف، تحقيقا بعد دخول شابة لا تتجاوز الثلاثين من العمر مصلحة الاستعجالات لإصابتها بانهيار عصبي حاد، بعد أن سلبتها عجوز 3 كلغ من الذهب.
تمكنت الفتاة بصعوبة من سرد قصتها، حيث قالت إنها التقت بإحدى العجائز بعيادة لأحد الأطباء الخواص، وبعد تبادل أطراف الحديث تبين للعجوز أن الفتاة مستاءة من عدم تقدم العرسان لخطبتها، فاقترحت عليها مساعدتها في إيجاد رجل مناسب لها عبر ترديدها لتعويذات سحرية شرط أن تكون في بيتها. بدت الفكرة جيدة للفتاة التي كانت تبحث عن عريس بأي طريقة، فاتفق الطرفان على موعد محدد زارت فيه العجوز بيت الفتاة وقامت بقراءة كلام غريب في الماء ثم طلبت منها أن تشرب القليل منه وترش بالباقي أرجاء المنزل.
وكانت مفاجأة الفتاة كبيرة، عندما تقدم أحد الشباب لخطبتها، وتم استقبال العريس الذي بدا أنيقا ومهذبا وخلوقا وتمت الموافقة على الزواج بسرعة البرق دون أن يعلم الجميع بأن العريس ما هو إلا فرد من أفراد العصابة.
استغلت العجوز سذاجة الفتاة لتخبرها بأنها ستساعدها في كل شيء، واقترحت عليها أن تقوم بتعويذات مماثلة على ما لديها من حلي. تنقلت العجوز إلى البيت مرة ثانية، وطلبت من الفتاة إحضار حزامها الذهبي، حيث وضعته في كيس وبدأت تردد نفس التعويذات السابقة ثم وضعت في غفلة من الفتاة حزاما ذهبيا آخر وطلبت من الفتاة عدم فتح الكيس مدة يومين وعندما انقضت المدة كادت الفتاة أن تصاب بنوبة قلبية حين وجدت حزامين في الكيس، فسارعت بالثاني إلى المجوهراتي الذي أكد أن الحزام ذهبي من عيار 24 قيراطا، لم تصدق المسكينة أنها تحصلت على عريس الأحلام ومعه حزام ذهبي يساوي أكثر من 100 مليون سنتيم، فاتصلت بالعجوز مرة أخرى وعبرت عن امتنانها، لكن العجوز أرادت أن تلعب لعبتها الكبيرة بعد ذلك، فطلبت الفتاة أن تقوم بعملية مماثلة لكن العجوز تظاهرت بأنها لا تستطيع ولا يمكن تكرار الأمر.
ومع إصرار الفتاة، قالت العجوز “إذا أردت ذلك يجب أن تكون كمية الذهب كبيرة حتى لا أكرر الأمر” وفعلا استعارت الفتاة كمية كبيرة من الذهب من جيرانها وأقاربها وصلت إلى أكثر من 3 كلغ، على أساس أن ترجعها بعد ممارسة الطقوس عليها ومضاعفة الكمية.
حضرت العجوز في الوقت المتفق عليه ووضعت الذهب في كيس كالعادة، وفي غفلة مرة أخرى تظاهرت بقراءة التعويذات قبل أن تقوم بتغيير الكيس ووضع آخر مليء بحلي مزيفة، وأخفت الكيس المملوء بالذهب وسلمت الكيس المزيف للفتاة، طالبة منها عدم فتحه إلا بعد يومين كاملين.
وبعد انقضاء المدة، اكتشفت الفتاة أنها راحت ضحية عملية احتيال، خاصة بعد إصرار الأقارب والجيران على استرجاع حليهم، ليودعوا شكوى أمام الدرك الوطني، حيث فتح تحقيق في القضية، وانهارت الفتاة التي أدخلت مصلحة الاستعجالات.