المحترف الأول: مولودية الجزائر 3 ـ 1 شبيبة القبائل (نهاية اللقاء)

البطاقة الفنية للقاء:

ملعب عمر حمادي ببولوغين،جمهور غفير جدا،طقس مشمس،أرضية صالحة،تنظيم محكم،التحكيم للثلاثي بكواسة بمساعدة حملاوي وتازروت  

م. الجزائر: شاوشي، حشود، زغدان، بوهنة، دمو، عزي، قراوي، درارجة، مرزوقي، عواج و قورمي

المدرب: إيغيل مزيان

ش. القبائل: دوخة، زيتي، يسلي، برشيش، ريال، بومشرة، دياوارا، مجقان، بولعويدات، صديقي، رايح

المدرب : بيجوتا   

الأهداف: دياورا (د 33) للقبائل

مرزوقي (ر.ج )، ڤورمي (د 78)، قراوي (د 85)

دخل لاعبي الفريقين المباراة بحذر ولم يندفعوا كثيرا نحو الهجوم،حيث بقي كل فريق ينتظر الخصم،الشيء الذي جعل الفرص قليلة في ال 25 دقيقة الأولى مع رغبة أكثر من لاعبي الشبيبة الذين صنعوا فرصتين لم يشكلا خطرا واضحا على شاوشي الأولى في (د9) من مخالفة مباشرة من ريال تصدى لها شاوشي على مرتين والثانية متداركا خطأه في (د25) بعد فتح من بولعويدات من الجهة اليمنى إلا أن تسديدة دياوارا كانت ضعيفة. رد فعل المولودية تأخر إلى غاية (د29) عندما استغل مرزوقي خطأ من برشيش في إعادة الكرة إلى حارسه،حيث انفرد مرزوقي بالحارس دوخة وحاول مراوغته قبل أن يعرقل من طرف دوخة داخل المنطقة لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب،الشيء الذي جعل لاعبي المولودية والأنصار يطالبون بركلة جزاء بداعي أن دوخة قطع الطريق أمام مهاجم "العميد". خطورة الشبيبة كانت واضحة من الجهة اليمنى بفضل الانطلاقات الخطيرة من بولعويدات الذي استغل في (د33) خطأ فادح من زغدان الذي حاول المراوغة في منطقته،إذ كان بولعويدات ذكيا في نزع  الكرة من زغدان قبل أن يقدّم كرة على طبق إلى دياوارا الذي انفلت بدوره من رقابة بوهنة ويفتتح باب التسجيل محررا زملائه ومثيرا سخط "الشناوة" على الأداء المتواضع لفريقهم في الشوط الأول. خمس دقائق من بعد الهدف الأول كادت الشبيبة أن تضيف هدفا ثانيا قاتلا في ظل تهلهل دفاع المولودية،إذ انطلق المهاجم الخطير بولعويدات من الجهة اليسرى لوحده متحررا من كل مراقبة،حيث توغل داخل المنقطة ويخرج وجها لوجه مع شاوشي إلا أن هذا الأخير كان يقظا ومتواجدا في المكان لينقذ بقبضة يديه شباكه من هدف ثاني محقّق كان سيقتل المباراة ليأتي رد تشكيلة "العميد" بقذفة من درارجة من خط ال 18 متر كان لها دوخة بالمرصاد    

المولودية برزت بوجه مخالف تماما في المرحلة الثانية و ظهرت لمسة إيغيل واضحة خاصة لما أخرج عواج وأقحم صلاح الدين،كما تغيرت خطة اللعب ما أدى بالتشكيلة العاصمية إلى شن ضغط متواصل على منطقة الشبيبة رغم أن بولعويدات قام بعمل جميل في (د50) ليسدّد وكاد بوهنة يباغت شاويش لولا أن الكرة خرجت إلى الركنية لتتحكم المولودية بزمام الأمور،إذ لم يكن درارجة محظوظا في (د52) عندما ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية.  واصلت المولودية سيطرتها في هذا الشوط سواء من الجانب التكتيكي أو الرغبة في تحقق الفوز من العاصميين،ففي (د61) قام زغدان بعمل فردي من الجهة اليسرى ليوزع ناحية صلاح الدين إلا أن رأسية هذا الأخير خرجت جانبية لتتجسد سيطرة تشكيلة "العميد" في (د4) باستفادتها من ركلة جزاء شرعية إثر تدخل بالقدم من زيتي على عزي ليتولى مرزوقي المهمة وينجح في معادلة الكفة  وهو الهدف الذي حرّر كثيرا زملاء حشود. هذا الهدف لم يثن من عزيمة أشبال إيغيل مزيان ولم يعودوا إلى الوراء بل واصلوا ضغطهم أمام تراجع رهيب في مستوى الشبيبة في المرحلة الثانية وأخطاء متواصلة من الدفاع،الشيء اللذي استغله قورمي في (د78) لكي يضيف الهدف الثاني بعد كرة طويلة من شاوشي لينفلت قورمي من مراقبة مجقان،كما تردد دوخة في الخروج ليرفع مهاجم المولودية الكرة فوق رأسه ويفجّر مدرجات بولوغين بتسجيل الهدف الثاني.  بعد ذلك حاولت عناصر الشبيبة تنظيم صفوفها من جديد لكن لا شيء حدث رغم تغييرات الطاقم الفني،فماعدا رأسية ريال التي مرت جانبية في (د85) فإن المولودية كانت أكثر إرادة بدليل أنها لم تسعى فقط على الحفاظ على النتيجة بل أضافت هدفا ثالثا كان قاضيا من قراوي بقذفة رائعة بالقدم اليسرى سكنت الكرة الزاوية الصعبة للحارس القبائلي لتحقق المولودية فوزا ثمينا ومستحقا كان ل"إيغيل" الدور الكبير فيه بعدما قلب الطاولة على بيجوتا في الشوط الثاني فيما يبقى عمل كبير ينتظر الشبيبة في الأيام القادمة.

روابط ذات علاقة :