بعدما بلغت حدة الضغط ذروتها في ظل فشلهم في إيجاد خليفة للمدرب البرتغالي أرثور جورج، خاصة أنّ مباراة شبيبة القبائل على الأبواب، إذ اضطروا إلى صرف النظر عن ثلاثة أسماء كانت مرشحة قبل أن يتفرّغوا للمفاوضات مع المدرب الوطني الأسبق مزيان إيغيل.
كفالي اشترط مقترحا كتابيا وبطروني رفض
وكان الفرنسي جون ميشال كفالي أكثر مدرب يحقق الإجماع داخل مجلس إدارة مولودية الجزائر، رغم أنه مرتبط بعقد مع مولودية وهران، وهذا بعدما أكد وكيل أعماله زاربي لمسؤولي "العميد" أنّ الناخب الوطني الأسبق غير متحمّس للبقاء في منصبه، لكن كفالي اشترط الحصول على مقترح كتابي يضمن حقوقه قبل فسخ عقده مع "الحمراوة"، وهو ما رفضه مسؤولو "العميد" الذين أكدوا أنّ التقني الفرنسي كان يريد الضغط على رئيس المولودية الوهرانية "بابا" بعرض المولودية.
اعتذر وفضّل البقاء مع "الحمراوة"
وبعدما اشترط مسؤولو مولودية الجزائر على كفالي إرسال نسخة من وثيقة فسخ العقد مع "الحمراوة" قبل الرد عليه بالمقترح المالي والامتيازات الأخرى، اجتمع كفالي مع شقيق الرئيس "بابا" في محاولة لإحداث الطلاق بالتراضي، لكن الطرفين لم يتفقا، وهو ما جعل كفالي يفضّل البقاء في "الحمراوة" ويعتذر من أحد مسؤولي مولودية الجزائر في رسالة قصيرة.
ليكنس اشترط 40 ألف أورو شهريا وطاقما بلجيكيا
وبعدما فقد مسؤولو مولودية الجزائر الأمل في التعاقد مع الفرنسي جون ميشال كفالي، مرّوا للتفاوض مجددا مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس ووكيل أعماله في المغرب العربي، لكن الرئيس بطروني سرعان ما قرر طي صفحة هذا المدرب الذي أكد أنه يرفض التفاوض بأجرة تقل عن 40 ألف أورو، بالإضافة إلى اشتراطه تحمّل أعباء طاقمه البلجيكي الذي يجعل تكلفة الطاقم الفني تصل إلى 60 ألف أورو، وهو ما وصفه مسؤولو "العميد" بالمطالب التعجيزية.
مطالب عمروش أحدثت انقساما في المجلس
وفي سياق متصل، ورغم أنّ المدرب عادل عمروش كان في أفضل رواق لخلافة أرثور جورج وتحمّس له المسيرون كثيرا، إلا أنّ مطالبه المبالغ فيها فيها نوعا ما وخاصة تكلفة طاقمه الفني جعلته يقسّم أعضاء المجلس، بين من اقترح التفاوض معه وإقناعه بتخفيض مطالبه وبين من رفض وطالب بصرف النظر عنه نهائيا وعدم تضييع المزيد من الوقت معه.
لكن ما قام به المسيرون غير مقبول
وتبقى النقطة السلبية الوحيدة التي تحسب على مسؤولي مولودية الجزائر في تعاملهم مع قضية المدرب المغترب عادل عمروش، أنهم وعدوا الرجل بالرد على مطالبه أمس بعد اجتماع مجلس الإدارة، لكن ذلك لم يحدث إذ لم يكلّف أي مسير نفسه عناء الاتصال بمحلل قنوات "بين سبورت" للاعتذار وتركوه، ينتظر وهو ما اعتبره قلة احترام حسب ما أكده المعني للمسيرين.
كلمات دلالية :
كفالي، ليكنس، عمروش، مولودية الجزائر