CAB: بوعراطة: "زواوي مبعد ولن أعترف بقرارات المجلس"

والتي تمثلت في خصم أجرة شهرية من رصيده بالإضافة إلى أيام الغياب، واشتراطه الاعتذار من المجلس التأديبي مقابل العودة إلى التدريبات. وأكد مدرب شباب باتنة أن ممثل الطاقم الفني قدّم تقريرا مفصّلا بخصوص قضية اللاعب والعقوبات المقترحة والتي لم يتم العمل بها، وبالنسبة إليه فإن زواوي سيظلّ مبعدا إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب.

"المجلس التأديبي لم يعمل بتقرير الطاقم الفني بخصوص الحادثة"

وقال بوعراطة إن ما جعله يرفض القرارات التي أصدرها المجلس التأديبي في حق زواوي، أن أعضاء اللجنة تجاهلوا العمل التقرير المفصل الذي قدم لهم بعد المباراة حول التصرّف غير المقبول الذي بدر من اللاعب، واتخذوا قرارا لا يرقى في صرامته إلى العقوبات التي يستحقّ أن تسلط في حق اللاعب. وأضاف: " الشيء الذي يجعلني أرفض قرارات المجلس التأديبي جملة وتفصيلا، أنه تجاهل العمل بالتقرير الذي تسلمه نيابة عن الطاقم الفني، بعد التصرّف الطائش الذي بدر من اللاعب في نهاية المقابلة، بعد أن كان قد تسبب في هزيمة غير مستحقة."

"ما يؤسف له أن أعضاء لجنة التأديب كانوا شاهدين على التصرّف"

كما بدا بوعراطة متأسفا على عدم اتخاذ أعضاء لجنة التأديب التابعة لإدارة شباب باتنة رغم أنهم كانوا حاضرين وشهودا على الكلام الذي جاء على لسان اللاعب، الذي قال ـ حسب بوعراطة ـ إنه فعلا كان المتسبّب في الخسارة، وبإمكانهم أن ينشروا ذلك على صفحات الجرائد، وهو الكلام الذي وصفه مدرب الشباب بالخطير والذي لا يستحقّ التسامح معه، ما كان سببا آخر في رفضه نوع العقوبة التي تم تسليطها في حق اللاعب. وتابع:"كيف لأعضاء لجنة الانضباط أن يصدروا قرارا عقابيا رحيما به وهو الذي اعترف مستفزّا أنه كان السبب في الخسارة وكانوا شهودا على كلامه؟"

"أرفض قطعيا ما قرّره المجلس لأنني انتظرت عقوبات صارمة"

ووصف بوعراطة عقوبة خصم أجر شهري من اللاعب وأيام الغياب مقابل السماح له بالعودة إلى التدريبات، وهي القرارات التي أصدرها المجلس التأديبي في حق زواوي بعد معالجته قضيته، بالرحيمة وهو الذي انتظر عقوبات صارمة أكثر، لتسببه في زعزعة استقرار الفريق. واستطرد قائلا:" أعتبر العقوبة التي صدرت في حق اللاعب بعد كلّ الذي تسبب فيه رحيمة ولا تعكس تصرّفه السلبي في حق أعضاء الفريق وعدم احترامه أيّ ممن كانوا حاضرين حتى زملاءه، ومن هذا المنبر أدعو إلى إعادة النظر في نوع العقوبة."

"تصرّفه طائش ولا نراه حتى في الفئات الصبيانية"

ولم يتوقف بوعراطة عند هذه النقطة، مواصلا الحديث بلهجة حادثة عن زواوي فقال: "لا أجد وصفا لتصرف هذا اللاعب، الذي يبدو لي أنه لم يكن في كامل وعيه بذلك التصرّف الذي بدر منه، فحتى لاعبو الفئات الشبانية وحتى الصبيانية لا يقوم بما قام به، ما يجعلني على غير استعداد من أجل التسامح معه، حتى لو طلب مني السماح فأنا مدرب شجاع وأملك قوة الشخصية، ولو كان مدرب آخر مكاني لرمى القضية إلى الإدارة للتصرف بالكيفية التي تراها مناسبة وتتخذ قرارها، لكنني من منصبي هذا أرفضه قطعيا ولا مكان معي للاعب يتصرّف مثله."

"يتحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية الوضع الذي نحن فيه الآن"

وحمّل المشرف الأول على العارضة الفنية لشباب باتنة، اللاعب زواوي مسؤولية الوضع الصعب الذي يمرّ به الفريق بتصرفه الذي قام به في مقابل أمل بوسعادة. فعلاوة على أنه يتحمل مسؤولية الخسارة في تلك المباراة ـ يقول بوعراطة ـ وهو الذي لم يستطع إتباع التعليمات التي وجّهها له الطاقم الفني في آخر 30 ثانية من المباراة، والأكثر من هذا تحدث عن أنه فعلا تسبب في الخسارة، ما أثر على معنويات زملائه، وهي التأثيرات التي لا تزال آثارها إلى اليوم، بدليل أنها "ما هزيناهاش بصحة" إلى غاية اليوم، وهو السيناريو الذي كنا قادرين على تفاديه لو تفادى اللاعب التصرّف بتلك الطريقة غير اللائقة.

"سيبقى مبعدا إلى نهاية الذهاب وهو ملزم بالتدرّب مع الآمال"

وإذا كان بوعراطة قد صرّح علانية بأنه يرفض العقوبة التي صدرت في حق خريج مدرسة وفاق سطيف، سألناه عن العقوبة التي يراها مناسبة والتي تقدم بها الطاقم الفني للإدارة مثلما أكده لنا، أجاب بالقول:"بالنسبة لي اللاعب موقف عن تدريبات الفريق الأول إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، ولا أريد أن أراه مع الأكابر إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وعليه أن ينزل للتدرب مع الآمال مثلما هو معلوم به في جميع الفرق، وما دون ذلك فإن أي قرار آخر مرفوض رفضا قطعيا، فأنا المشرف الأول عن العارضة الفنية ولديّ موقفي الذي يجب احترامه."

"بالنسبة لي هو لا يملك مكانا في التشكيلة"

وما زاد في إصرار بوعراطة على تشديد العقوبة الردعية في حق زواوي منذ لقاء بوسعادة ـ حسب تأكيده ـ، أن هذا اللاعب لا يملك مكانا في التشكيلة الأساسية، بدليل يقول: "أنني وحتى قبل أن يطفو المشكل الذي أحدثه إلى السطح في لقاء بوسعادة، لم أكن أعتمد عليه بسبب عدم جاهزيته، كما أنه لا يملك حجما تنافسيا بعد أن اكتفى في بطولة الموسم الماضي بالمشاركة في 4 لقاءات لا أكثر حسب ما تؤكده التقارير. حتى قبل أن يحدث المشكل الذي أحدثه زواوي، لم تكن لديه مكانة في التشكيلة، فهو لاعب لا يملك مستوى تنافسيا، وبالتالي لم يكن بالإمكان الاعتماد عليه."

"لو اعتذر في الوقت لكان مقبولا منه، لكن فات الأوان"

وعن استعداد اللاعب لتقديم الاعتذار منه مقابل السماح له بالعودة وطي الصفحة، قال بوعراطة إنه لن يقبل الاعتذار لا لسبب سوى، لأن اللاعب وعوض أن يعتذر من زملائه وأعضاء الطاقم الفني في الوقت المناسب بعد اللقاء، أتبع تصرفه بكلام استفزازي لا يصدر عن عاقل خاصة في تلك الحالة التي كنا عليها، وهذا أمام مرأى ومسمع اللاعبين والمسيرين وجميع مرافقي الفريق في تلك المباراة. ليضيف:".. كان عليه أن يعتذر بعد نهاية اللقاء على الخطأ الكارثي الذي ارتكبه فنيّا لا أن يتبعه بكلام استفزازي، ما يجعلني أرفض كل اعتذاراته، وقضيته مطوية بالنسبة لي."