باتريك فييرا: "تدربت على يد فينغر، مورينيو وكابيلو وتعلمت الكثير من غوارديولا وساري"

يفتح النجم الفرنسي السابق ومدرب نيس حاليا باتريك فييرا قلبه لفريق الحصة الرياضية "تيم دوغا" التي تذاع عبر أمواج إذاعة "مونتي كارلو" ويدير حواراتها نجوم سابقين على غرار كريستوف دوغاري، فرانك لوبوف وجيروم روتن...

باتريك فييرا
نشرت : الهداف السبت 27 أكتوبر 2018 04:39

أين تحدث حدث عن مسيرته التدريبية لحد الآن وعن مختلف المراحل التي تخطاها ليصبح مدربا محترفا ويكتشف المستوى العالي من خلال اشرافه على نادي نيس الناشط في دوري الأضواء الفرنسي، وتطرق لعديد من الأمور المتعلقة بهذه الفريق والكرة الفرنسية والتي ندعوكم لمطالعتها في هذا الحوار.

أهلا بك بارتيك؟

مرحبا بكم عندي هنا في نيس

شكرا على الاستقبال، رغم أن الوضع خاص بسبب العطل المدرسية وهو ما يتزامن مع تواجد عدد كبير من الأطفال الذين يريدون التقاط صور مع اللاعبين والاقتراب منهم، هل ترى أن فتح الأبواب لهؤلاء الأطفال والشباب قرار صائب؟

بطبيعة الحال، لأن النادي قريب جدا من أنصاره وقريب أيضا من كل مواطني مدينة نيس، والسماح لهؤلاء الأطفال والشبان بالتواجد معنا يهدف بالأساس إلى المحافظة على هذه العلاقة الموجودة بينهم وبين لاعبي الفريق، الابقاء على هذا الرابط  نحتاج أيضا نحن عند نهاية كل أسبوع.

الآن لنتحدث عن باتريك فييرا المدرب بعدما كنا نعرفك جيدا كلاعب، كيف تشعر إلى حد الآن في وظيفتك كمدرب لنادي نيس بعد أن خضت تجارب سابقة مع شبان مانشستر سيتي ومع نيويورك سيتي الأمريكي؟

أنا مرتاح هنا في نيس وليس لديا ما أخفيه، بعد اعتزالي الميادين لم أكن أنظر لمهنة التدريب بعين كبيرة، لكن لما أشرفت على شبان السيتي ثم على  الفريق الأول لنادي نيويورك سيتي تعلمت الكثير من الأشياء الجديدة وهو ما جعلني حاليا مرتاح في مهمتي مع نيس.

تقصد أنك أصبحت تمتلك التجربة التي تسمح لك بمواصلة مهنتك من دون خوف أو ضغوطات؟

بالفعل، تجربتي في مانشستر سيتي كمدرب للفئات الشبانية ثم للفريق الثاني منحتني الكثير، لأني عملت مع لاعبين شبان تكونوا أغلبهم في مدارس أوروبية كبيرة.

هل يمكن القول أن هؤلاء الشبان هم من منحوك الرغبة والاصرار على التقدم في مهنة التدريب؟

في البداية لم أكن أعلم بأني سأدخل عالم التدريب والأمر جاء بإصرار من إدارة مانشستر سيتي، في تلك الفترة المدرب الأول روبيرتو مانشيني أعلمني بخبر جلب متوسط ميدان جديد وبأن حظوظي في اللعب أساسيا تقلصت، لكن الإدارة أصرت على بقائي في الفريق من خلال العمل كسفير ومن خلال هذه المهمة تقربت أكثر من دواليب النادي وكانت الفرصة مواتية أمامي للعمل كمدرب للفئات الشبانية وعندما شعرت بحلاوة العمل مع الشبان هنا اتضحت لي الرؤية أكثر في الطريق الذي سأنتهجه بعد نهاية مسيرتي كلاعب.

ما هي اللحظة التي جعلتك تقتنع فعلا أنك قادر على تحلم مسؤوليتك كمدرب في كرة القدم؟

في السيتي عملت مع عديد الفئات، فئة أقل من 10 سنوات وفئة أقل من 12 سنة وأقل من 16 سنة، عندما أراهم يتابعونني باهتمام ويستمعون لكلامي،  أصبحت أشعر براحة كبيرة، هذا التحول دفعني للدراسة والحصول على مختلف الشهادات والتعلم من أحد المؤطرين على كيفية العمل بعدها.

لكن في مركز تكوين السيتي ألم تكن تشعر أن دورك كان يتمثل في التأطير وهو أكبر بكثير من دور مدرب المستوى العالي؟

نعم لكن كنت أحاول منحهم ما تعلمته خلال مسيرتي كلاعب، لكن الأكيد أن تدريب فئة أقل من 8 سنوات إلى غاية فئات أقل من 16 سنة هي مهمة مختلفة تماما، الأمر الذي أريد توضيحه هو أن هذه المحطات ساهمت في تطوير خبراتي كمدرب وهو ما جعلني أشعر براحة كبيرة الآن في المستوى العالي وقبولي بتدريب مختلف الفئات العمرية كانت تهدف إلى تطوير إمكانياتي لأجل الحصول على فرصة تدريب ناد كبير يوما ما وهو ما حصلت عليه مع نادي نيس اليوم.

تحدثنا في السابق مع زيدان في مدريد وكان قد اشتكى من تواجده الدائم في مركز التدريبات، ماذا عنك هل ألفت حياتك الجديدة كمدرب يأتي إلى العمل على الساعة السابعة صباحا وربما لا يغادر إلى غاية الثامنة مساءا وهو أمر لم تعتد عله كلاعب من دون شك؟

هذا أمر واجب وملزم به أي مدرب لأن المدرب هو مسؤول عن 25 أو 26 لاعبا بالإضافة إلى الطاقم الذي يعمل معه وبالتالي هو مطالب بتسجيل تواجده الدائم،   ناهيك عن متابعة التدريبات وتنظيم جلسات الفيديو مع اللاعبين وتسيير مختلف الأمور التي تحدث على مدار الأسبوع.

هذا بالإضافة إلى ضرورة التعامل مع كل لاعب على حدى؟

نعم، دائما ما أكون مطالب باتخاذ قرارات معينة تستدعي ضرورة تبريرها للاعبين والتحدث مطولا معهم بالإضافة إلى شرح الأمور التكتيكية بالتفصيل،  وكل هذه الأمور تتطلب تحضير مسبق ليفهم بذلك اللاعبين ما هو المطلوب منهم بالضبط.

هناك مدربين كانوا زملائك بالأمس، هل تحرص على التعلم منهم وأخذ الإيجابيات التي قد تساعدك في مهامك؟

كنت محظوظ بالعمل تحت قيادة عديد المدربين المعروفين، تعلمت الكثير من الأشياء في أرسنال مع التقني الفرنسي أرسين فينغر الذي قضيت معه 9 سنوات كاملة، هناك أيضا جوزي مورينيو الذي عملت معه في إنتير، هناك أيضا  مانشيني في مانشستر سيتي وتعرفت عن قرب على طريقة فابيو كابيلو لما كنت في لاعبا جوفنتوس، علاوة على ذلك  كنت أتابع غوارديولا لما كان في بايرن ميونيخ وماوريسيو ساري لما كان مدربا في نابولي، حرصت على الالتقاء بهم وأخذت الأشياء الإيجابية منهم، عن طريقهم عرفت كيف أقرأ اللعب وكيف أواجه المنافسين لكن أن أقلدهم تقليدا كاملا فهذا خطأ كبير.

فينغر، ساري وغوارديولا رغم اختلاف فكر كل مدرب لكن ما يجمعهم هو أهمية الأداء المميز، هل تؤمن أن النتائج تتحقق عن طريق تقديم أطباق كروية ملفتة؟

بلنسبة لي اعتبر أن النتائج يجب أن تتحقق عن طريق أداء مقنع، نعم أحرص على تجسيد هذا الفكر في مهمتي لكن حذاري نحن لا نملك في نيس لاعبين بقمية لاعبي بايرن ميونيخ أو مانشستر سيتي أو تشيلسي، لكن أنا مقتنع كثيرا أنه من خلال تقديم أداء راقي يمكن تحقيق نتائج إيجابية ومنح المتعة للأنصار والمشاهدين.

هل ترى أن فريقك نيس يقدم كرة جميلة؟

لا أدعي أن كل شيء مثالي في نيس، لكن لو نشاهد طريقة لعب نيس منذ انطلاق الموسم نشعر في المجمل أننا نقدم كرة جميلة، ولو نعود للغة الحسابات أعتقد أننا نستحق أكثر بالنظر للأداء الذي قدمناه في المباريات السابقة.

نقاش كبير ظهر بعد مشاركة فرنسا في المونديال الأخير أين اتفق الجميع على تحقيق كتيبة ديشان لنتيجة كبيرة لكن من دون اقناع، وهو ذات الأمر مع ليون هذا الموسم الذي حقق نتائج جيدة لكن من دون اقناع أيضا، ماذا عنك شخصيا هل تفضل النتائج أم الأداء أو بصيغةأخرى هل تفضل حسم المباريات ولا يهمك الأداء؟

لا الأمور أعمق من ذلك بكثير ونظرتي في كرة القدم مختلفة ربما عن البعض، تفاوضت حتى مع الإدارة حول هذا الأمر لأن فلسفة نادي نيس مختلفة، قبل مجيئي كان الفريق يقدم كرة جميلة سواء مع المدرب فابر أو بعده مع كلود بوييل، الرئيس ريفار كان واضحا معي وطلب بالبقاء الفريق على هذه الصورة لكن من دون اهمال النتائج التي تعد مهمة لغاية في الكرة الحالية وهو ما يتطابق مع قناعتي الشخصية أريد تحقيق النتائج الإيجابية مع تجسيد كرة جميلة و ملفتة.

هل جئت إلى نيس بنية تجسيد طريقتك الخاصة أم لمواصلة العمل بالطريقة التي كان ينتهجها من سبقوك؟

عندما جئت إلى نيس وضعت في ذهني اللعب بطريقة4-3-3 وهو ما عملت عليه في التحضيرات التي سبقت الموسم، مع إحداث بعض التغييرات تماشيا مع نوع المنافس مثلا في مباراة مرسيليا السابقة لعبنا ب5 لاعبين في الخلف.

هل تحاول إظهار ما عشته خلال مسيرتك كلاعب للاعبيك أم أنك تضع ما حققته خلفك وتسعى ليكون خطابك للاعبين مختلفا؟

لا، مسيرتي كلاعب انتهت منذ مدة، عملي الآن منصب على كيفية منح اللاعبين ما يحتاجونه فوق أرضية الميدان ومحاولة النجاح في تمرير مختلف التوجيهات والرسائل.

لعبت في أكبر الأندية من قبل، والآن أصبحت مدربا في الدوري الفرنسي، كيف وجدت مستواه بصراحة؟

لم أكن أنتظر أن مستوى الفرنسي بهذا الشكل، المباريات معقدة للغاية ووجدت الأندية منظمة في الخلف وهو ما يزيد من صعوبة الظفر بالانتصارات.

وكيف تقيم مشوار فريقك نيس لحد الآن؟

على صعيد الحسابات كنت أتمنى نقاط أكثر تماشيا مع المستويات التي أظهرناها خلال المباريات، لكن هذا ا يمنعنا من الاعتراف بضرورة تصحيح بعض الأخطاء من أجل التقدم أكثر في سلم الترتيب أقول هذا الكلام رغم كل التغييرات التي شهدها الفريق على مستوى التعداد خلال السنتين الأخيرتين، ناهيك عن بعض الصعوبات التي يجدها بعض لاعبينا المهمين بسبب عدم استعادتهم لمستوياتهم الحقيقية.

من هو اللاعب الذي لفت انتباهك بكشل كبير في تعداد نيس الحالي؟

دانتي، إنه لاعب محترف بأتم معنى الكلمة،فهو الأول الذي يسجل حضوره للتدريبات وهو أخر من يغادرها، ناهيك عن احترافيته في العمل وفي المباريات بالنسبة لي هو المثل والقدوة التي يمكن لأي لاعب من شبان نيس أن يستفيد من طريقة تعامله في الفريق.

                                                                عن إذاعة مونتي كارلو  

كلمات دلالية : باتريك فييرا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال